كرّم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي في قصر الصخير، وذلك تقديرا لجهود المجموعة في نشر ثقافة التعامل الإنساني والتسامح بين الشعوب.
مشاركة متميزة
وأعرب عاهل البحرين عن تقديره للمشاركة المتميزة للمجموعة في فعاليات «هذه البحرين» التي استضافتها مدينة لوس أنجيليس الأميركية مؤخرا، كما ثمن النتائج الطيبة التي حققتها هذه الفعالية الدولية، والمتمثلة في الإعلان عن تدشين مركز عالمي للحوار والتعايش السلمي، و«إعلان مملكة البحرين» كوثيقة عالمية لتعزيز الحرية الدينية.
وأثنى آل خليفة على جهود الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في توضيح موقف المملكة الراسخ تجاه حماية الحريات، واحترام التعددية بتنوعها الفكري والثقافي، كوسيلة مثلى للحفاظ على خصوصية ومكانة البحرين كموطن للمحبة والسلام.
ونوه بأهداف هذا المشروع العالمي بما يحمله من رسائل نبيلة تعتبر التسامح والتقارب الديني قيمة حضارية مثلى لتحصين المجتمعات والحفاظ على مدنيتها وتحضرها، وأن تجد في الحوار الوسيلة الآمنة لتحقيق التقارب الإنساني ومد جسور التسامح والوئام بين الشعوب، والوقوف في وجه قوى التطرف.
وأعرب عاهل البحرين عن شكره للجهود التي ساعدت في تثبيت موقع مملكة البحرين كمركز عالمي لاحتضان وإطلاق المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعزيز التقارب الحضاري بين الأديان، ومختلف الثقافات للوصول إلى السلام والرخاء المنشود لنماء المجتمعات الإنسانية.
المسؤولية الاجتماعية
ومن ناحيته، أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي عن اعتزازه بهذا التكريم، قائلا: «تكريم الملك حمد بن عيسى هو وسام على صدورنا جميعا في مجموعة زين، كما أنه سيكون بمنزلة دافع لنا للاستمرار في نهج أعمالنا في مجالات المسؤولية الاجتماعية».
وأضاف الخرافي: «نقدر الجهود المضنية التي تقوم بها مملكة البحرين تحت قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإبراز الوجه الحضاري للمملكة، وحثها الدائم على مبدأ الحوار والتعايش السلمي، ونشر ثقافة التعامل الإنساني بين الشعوب».
وأوضح ان فعاليات «إعلان مملكة البحرين» التي انعقدت في لوس أنجيليس بالولايات المتحدة الأميركية، كانت خير دليل على عزم المملكة لمواصلة هذا النهج السامي. مشيرا الى أن هذه الفعالية الدولية التي لاقت استحسانا عالميا واسعا، قدمت دعوة حقيقية للسلام إلى كل بلاد العالم، كما أنها نادت بتكثيف الجهود من أجل التصدي للنزاعات، والقضاء على الإرهاب.
وبين الخرافي أن مجموعة زين دائما ما تحرص في كافة برامجها وأعمالها على الاصطفاف مع الجهود التي تتصدى للنزاعات والقضاء على الإرهاب، وبث دعوة السلام بين الشعوب، حيث تمثل جزءا من مسؤوليتها الاجتماعية.
«هذه البحرين»
الجدير بالذكر، ان فعاليات «هذه البحرين» قامت بعرض عمل مجموعة زين الذي أطلقته في شهر رمضان الماضي، والذي تناولت فيه قضية الإرهاب الذي يستهدف استقرار كل أشكال الحياة، وذلك لإيمانها بأن الجريمة الإرهابية تؤثر على تماسك الشعوب، وتخلف وراءها انشقاقات عنيفة يصعب رأبها.
وكانت فعاليات «هذه هي البحرين» انطلقت تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، في مدينة لوس أنجيليس الأميركية في سبتمبر الماضي، والتي شهدت إطلاق «إعلان مملكة البحرين» والتدشين الرسمي لمركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.
وقد قام بافتتاح هذا الحدث الدولي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وبحضور ممثلين من البيت الأبيض وهيئة الأمم المتحدة، والعديد من الشخصيات الإعلامية والاجتماعية.
وشهدت أعمال هذه الفعاليات العديد من الحوارات والنقاشات الفكرية بين القيادات الشابة حول ما يحمله جيل الشباب من طموحات مشتركة تسهم في تحقيق التقارب الفكري ومساهمات الجيل الجديد في صياغة رؤى مبتكرة لمد جسور السلام والتسامح وتقبل الآخر من ثقافات وأديان مختلفة.
وعلى هامش هذه الفعاليات تم تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، الذي سيجعل من المملكة مركزا عالميا للتعايش والسلام بين الأديان، حيث ان الرسالة الرئيسية لهذا المركز تتمثل في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وذلك للحد من الصراعات وتحقيق السلام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}