يبدو أن الإشارات التي بثتها شركات الاتصالات السعودية مؤخراً حول الاستحواذ الاختياري على أسهم «فيفا»، قد التقطتها بعض المحافظ والصناديق الى جانب الأفراد المترددين بالمشاركة في الصفقة.
فقد رصدت مصادر استثمارية متابعة توجه بعض المحافظ والصناديق غير الحكومية الى حسم قرارها بالبيع، قبل انتهاء الموعد النهائي لتجميع أسهم «فيفا» لدى شركة الوطني للاستثمار في 30 يناير الجاري.
وقالت المصادر ان التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاتصالات السعودية المتعلقة بامكانية الاكتفاء بنسبة %50 من اسهم الشركة وقرار مجلس ادارة فيفا بعدم توزيع أرباح عن 2015 رغم تحقيقها ارباحاً بواقع 86 فلساً للسهم قد أضعفت حجة المراهنين على امكانية عرض سعر أعلى، وقلصت من أسباب التمسك بالسهم.
وأشارت الى ان الظروف التي مر بها السوق خلال الشهر الجاري شكلت عامل ضغط اضافي على ملاك السهم، وزادت مخاوفهم من عدم تكرار الفرصة في ظل توقعات بان سعر السهم قد يتراجع مع انتهاء فترة العرض التي ساهمت في ان يحافظ على مستوياته السعرية بالقرب من مستوى الدينار.
وذكرت أن حساب التكلفة مع سعر البيع جعلت المشاركة في الصفقة رابحة، إذ ان تلك الجهات قامت بتجميع الكميات التي بحوزتها عند أسعار أقل بكثير عن مستوى الدينار، مما يجعلها تحقق ارباحا جيدة في حال المشاركة بالصفقة.
ولفتت الى أن تعويض الكميات المباعة من السوق خلال الفترة المقبلة لن يكون صعباً، لاسيما اذا اكتفت الاتصالات السعودية بنسبة %50.
هذا ويبقى مصير مشاركة الجهات الحكومية في الصفقة معلقاً، حيث تحكمها اعتبارات أخرى بخلاف العرض والطلب، وربما يكون هذا هو السبب الذي عزز قناعة الاتصالات السعودية بالاستحواذ على نسبة %50 فقط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}