كشف رئيس مجلس الإدارة في الشركة الكويتية السورية القابضة محمود النوري عن عرض تقدمت به شركة كويتية لشراء جزء من أصول الشركة في سورية, وأن الأمور ستتضح خلال أقل من شهر, بالموافقة أو الرفض خصوصا أن مجلس الادارة يدرس العرض حالياً معلنا بدء الفحص الفني النافي للجهالة.
وأفاد النوري خلال الجمعية العمومية للشركة أمس أن الأزمة التي تتعرض لها سورية انعكست بشكل مباشر وسلبي على جميع الانشطة الاقتصادية, الامر الذي اضطر بالشركة لتعليق تنفيذ المشروعات العقارية التي يتم تطويرها هناك.
وأشار الى ان الشركة استخدمت خلال 2013 جزءاً من السيولة النقدية في المساهمة بمحفظة عقارية, لانشاء مجمع تجاري في منطقة الري, ما سيسهم في دخول عائد مناسب للشركة, كما تم خلال العام الماضي سداد جزء من قيمة القرض المستحق على احدى شركات المجموعة, وذلك لتخفيف أعباء التمويل.
وفيما يخص الاستثمارات العقارية التي تمتلكها الشركة بهدف تطوير مشاريع عقارية, أوضح أن القيمة الدفترية لتلك الاستثمارات انخفضت, وذلك بسبب انخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدينار الكويتي, علما أن أسعار الأراضي بالليرة, ارتفعت بشكل طفيف طبقاً للتقييم الفني.
وذكر ان الاستثمارات التي تسهم فيها المجموعة بشكل مباشر هي, فندق فورسيزون دمشق, وبنك البركة, والشركة السورية الكويتية للتأمين, والشركة الوطنية للصناعات البلاستيكية, وقامت الشركة باستلام حصتها من تخفيض رأسمال شركة الخرافي شام لمشروعات البنية التحتية بنسبة 95 في المئة, والتي كانت تساهم فيها الشركة بنسبة بـ 15.5 في المئة, لعدم وجود جدوى لبقاء رأس المال.
وعن مشاريع الشركة في سورية, أوضح أن الشركة الوطنية للصناعات البلاستيكية والتي تمتلك فيها المجموعة نسبة 40 في المئة, حققت مبيعات في 2013 بقيمة مليوني دولار, وتدرس الادارة حالياً التوسع خارج سورية, وجاري إعداد دراسات الجدوى, لانشاء مصنع في احدى الدول العربية.
أما “فندق الفورسيزون- دمشق”, وتمتلك فيه المجموعة 10 في المئة, حقق نسبة إشغال 42 في المئة خلال العام الماضي مقارنة بـ 7 في المئة في 2012, وبلغت أرباحه التشغيلية 4.5 مليون دولار.
وبالنسبة لشركة الفيحاء الجديدة- مشروع رويال ريزدانس, وتبلغ مساهمة الشركة المباشرة وغير المباشرة 76 في المئة, أدت الاحداث الى ايقاف عمليات تنفيذه وتجميد العقود كافة, وإعادة مقدمات الحجز المدفوعة من المشترين, للحفاظ على سمعة الشركة وعدم الدخول في التزامات غير معروفة مواعيد الانجاز, ولا رغبة لبيعه في الوقت الحاضر.
وعن شركة حدائق الناصر, وتبلغ مساهمة المجموعة 60 في المئة, لم تحصل الشركة حتى الوقت الحالي على ترخيص من وزارة الدفاع السورية لإتمام المشروع, ويتم حالياً دراسة الاستخدام الافضل للأرض.
واما بنك البركة سورية, وتبلغ مساهمة الشركة فيه 5 في المئة, استطاع الحفاظ على متانة مركزه المالي وأخذ المخصصات اللازمة, وزيادة الضمانات الخاصة بالتسهيلات الممنوحة, بالاضافة الى الاستمرار في تقديم الخدمات.
وبالنسبة لشركة الخرافي شام لتطوير المرافق, تبلغ مساهمة الشركة فيها 15.5 في المئة, تم اتخاذ قرار في 2012 بتخفيض رأسمال الشركة بنسبة 95 في المئة, وذلك لعدم وجود جدوى لبقاء رأس المال. وأخيراً الشركة السورية الكويتية للتأمين, وتبلغ مساهمة المجموعة 10 في المئة, لجأت المجموعة إلى شركات إعادة التأمين في دول شرق آسيا لإعادة التأمين من خلالها, وذلك للحفاظ على العملاء, وتقليل المخاطر التي تأخذها الشركة على عاتقها.
كما تم الانتهاء من إدراج اسهم الشركة في سوق دمشق للاوراق المالية , وحتى الان لم تحصل اي عملية تداول على السهم, بسبب الأحداث الجارية والتي أدت الى شبه توقف في عمليات السوق بشكل عام.
واقرت الجمعية العمومية جميع البنود المدرجة على جدول اعمالها وأهمها تقريرا مجلس الادارة ومراقبي الحسابات, وعدم توزيع أرباح على المساهمين بسبب الخسارة التي منيت بها الشركة خلال العام 2013 والتي قدرت بنحو مليون دينار مقابل خسارة 2.7 مليون دينار عن عام 2012.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}