كشف رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة القابضة المصرية - الكويتية، رجل الأعمال المصري معتز الألفي، أن شركته ستضخ استثمارات جديدة بقيمة ملياريّ دولار خلال الأعوام الأربعة المقبلة في مصر وغيرها من الدول.
وأوضح الألفي في تصريحات خاصة لـ «الراي» أنه في حال استقرار الأوضاع في مصر سيكون لها نصف هذه الاستثمارات أي مليار دولار في قطاعيّ الأسمدة والبتروكيماويات من خلال التوسع وتأسيس مصانع جديدة في الإسكندرية والعين السخنة.
وأضاف ان نصيب العام الحالي من تلك الاستثمارات سيعتمد على المناخ العام والاستقرار في مصر، وان مشروعات الشركة في مصر لاتزال موجودة ويتم التوسع فيها حسب احتياجات السوق.
ولفت الألفي إلى أن إجمالي استثمارات الشركة القابضة المصرية - الكويتية يقدر بنحو 2 مليار دولار. منها في مصر نحو مليار و200 مليون دولار، والبقية في الخارج، ومن ثم فإن مصر هي أكثر دولة بها حجم استثمارات للشركة.
وقال إن الشركة ستقوم بزيادة رأسمالها المصدر والمدفوع إلى 243.9 مليون دولار، حيث ستوجه تلك الزيادة إلى الاستثمار في مصر والولايات المتحدة، ولكن أغلبها سيوجه للسوق الأميركية نظرا لأن هناك مصنعاً جديداً يتم تأسيسه خلال الوقت الراهن.
ورأى أن تغطية الاكتتاب ستتم في وقت قصير، إذ إن الشركة بها مستثمرون كويتيون ومصريون وسعر السهم عند الاكتتاب، الذي سيبدأ منتصف فبراير حتى منتصف مارس المقبل، سيكون 80 سنتا للمساهم القديم، ومن مصلحته أن يقوم بالشراء لأن سعر السهم حاليا دولار، وبالتالي سيكون السهم جاذبا للاستثمار، موضحا أن السهم حاليا يتداول بأقل من قيمته السوقية، إذ إنه وفقا لشركات البحوث فإن قيمة السهم تبلغ 1.36 دولار.
ولفت الألفي إلى أن مشروعات الشركة الأساسية في مصر، تتمثل في البترول والغاز الطبيعي والأسمدة الأزوتية بجانب مشروعات البتروكيماويات، كما أن مشروعات الشركة كثيفة رأس المال ونسبة المخاطرة فيها محسوبة، ويتوزع إنتاج الشركة في ما بين التصدير والسوق المحلية بالمنتصف.
وتوقع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للقابضة المصرية - الكويتية أن تكون نتائج أعمال الشركة خلال العام 2013 أفضل من العام السابق عليه، موضحا أن نمو نتائج الأعمال في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، يرجع إلى زيادة الصادرات والمبيعات، حيث تقوم الشركة بالتصدير إلى نحو 40 سوقا عالمية.
وأضاف ان «وجود نظام الإخوان في الحكم لمدة عام، أثر على أداء الشركة القابضة المصرية - الكويتية، لأن الإخوان كانوا لا ينظرون إلى الاقتصاد، وكان هدفهم سياسة فقط»، موضحا أنه في حال حدوث الاستقرار والأمن والأمان في مصر، ستشهد البلاد طفرة قياسية في جذب الاستثمارات من كل الاتجاهات.
وعن إمكانية الدخول في أسواق جديدة، قال معتز الألفي إن الشركة تراقب السوق السعودية خلال الوقت الحالي، ولكن لم تتخذ قرارا في شأنه حتى الفترة الراهنة.
وأكد أن الشركة انتهت من الدراسات الاقتصادية المتعلقة بتأسيس مصنع أسمدة باستثمارات تقدر بنحو 1.6 مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على التراخيص والموقع في شمال غرب أميركا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه أواخر العام 2016، وسبب دخول السوق الأميركية هو وجود الغاز الصخري، وهو أرخص من الغاز في مصر، كما أن أميركا تستورد الغاز من الخارج وبالتالي تأسيس المصنع هناك سيسهل عليها الحصول على الأسمدة وتقليل الاستيراد، فضلاً عن الاستفادة التي ستقع على المساهمين في الشركة.
وأوضح أنه «تم تجميد مشروعات توليد الطاقة في تركيا لموقفها السياسي من مصر، مؤكدا أن المسؤولين هناك أجروا اتصالات بنا للعودة إلى استكمال دراسات المشروع، ولكننا لن نعود إلا في حال رحل رجب طيب أردوغان».
وأشار إلى أن مشروعات الشركة في جنوب السودان لاتزال قائمة، لأن البترول بالنسبة لجنوب السودان هو أكسجين الحياة، ولا يوجد دخل لديهم سواه، فمن دونه لا يستطيعون العيش، إذ إنه يدر عليهم مليون دولار يوميا، وتبلغ استثمارات الشركة في الجنوب نحو 150 مليون دولار، وتتمثل في الإنتاج والتصدير ونحن شركاء مع الصينيين والماليزيين.
ونوه إلى انه لدى الشركة في سورية آبارا بترولية بها إمكانات عالية جدا وكانت لديها طاقات كبيرة جدا من البترول والغاز على حدود العراق، إلا أنها توقفت بسبب الأوضاع، فالاستثمارات تم تجميدها هناك.
وعن تأثير ثورات الربيع العربي على الشركة، قال إن الثورات أثرت بقوة على الشركة من إضرابات ووقفات احتجاجية وزيادة في الرواتب ومشكلات بلا حدود، كما تعطل الإنتاج بسبب تعطيل العمال للسيارات التي كانت تحمل البضائع، وكانت هذه أياما عصيبة، ولاتزال لها ذيول خلال الوقت الحالي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}