نبض أرقام
07:54 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل يمكن أن تهبط أسعار النفط إلى -100 دولار؟

2020/04/22 أرقام

تظهر الأقمار الصناعية السبب وراء انخفاض أسعار الخام الأمريكي إلى ما دون الصفر ولماذا قد تتبعها أسعار النفط في معظم أنحاء العالم في ذلك المسار، وهو نفاد قدرات تخزين النفط.

 

بالنسبة للسوق الأمريكي، فإن الأمر يتعلق كله بنقطة تسليم عقود خام غرب تكساس الوسيط " كوشينج" بأوكلاهوما التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 80 مليون برميل، وعندما تنتهي تداولات العقود يتعين على التجار استلام النفط في "كوشينج"، ولا بد من العثور على مكان لتخزين تلك البراميل أو شحنها.

 

وتراجعت أسعار النفط الإثنين الماضي مع تسارع المتداولين الذين يمتلكون العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو للتخلص من العقود قبل توقف تداولاتها، لأن ليس لديهم خزانات لتخزين النفط، حتى اضطر البعض مع انهيار الأسعار إلى دفع 40.32 دولار للبرميل من أجل تجنب استلام العقود.

 

 

حجم التخزين

 

- أصبحت شركات تكرير النفط لا تشتري الخام بسبب عدم وجود طلب على البنزين نتيجة أزمة وباء "كورونا"، في حين يخفض بعض المنتجين الإنتاج، لكن بعضهم استمر في الضخ لأن بالنسبة للشركات المدينة البيع والحصول على بضعة دولارات أفضل من لا شيء، لذلك لا يجد النفط مكان يذهب إليه سوى التخزين.

 

- تشير أحدث بيانات الأقمار الصناعية إلى وفرة هائلة في المخزونات، التي تشهد إضافة 50 مليون برميل من الخام أسبوعيًا.

 

- وفي الهند ملأت شركات التكرير 95% من سعة تخزين الوقود في البلاد، وفقًا لما ذكرته "بلومبرج" عن مسؤولين،  كما صرح "ميلي كيري" رئيس شركة النفط النيجيرية "إن إن بي سي" لـ "دايلي ميل" أن نيجيريا ستخفض الإنتاج لأنه ليس لديها أماكن للاحتفاظ بالخام.

 

- وصرحت شركة "رويال فوباك إن في" – وهي الأكبر في عالم التخزين -  أن هناك مطاردة عالمية جارية بالفعل لتأمين المزيد من الخزانات، وأشار مديرها المالي "جيرارد بوليديس" أنه تم بيع السعة التخزينية المتاحة للنفط بالكامل تقريبًا.

 

ذروة التخزين

 

- يرى خبراء أن الأمر قد يستغرق أسابيع قليلة فقط قبل نفاد المساحة المتاحة لتخزين النفط الخام أو ما يعرف بالوصول إلى حالة "ذروة الخزانات"، وستكون النتيجة هي قرب أسعار الخام من الصفر في الكثير من الأنحاء في العالم، وفي بعض الحالات قد تصبح سالبة.

 

- صرح "فلوريان ثالر" من شركة الأبحاث التي تستخدم بيانات الأقمار الصناعية "أوليكس" لـ "بلومبرج" قائلاً: قد نصل إلى حالة "ذروة الخزانات" على مستوى العالم في أواخر مايو أو أوائل يونيو.

 

- يمكن أن تنذر الفوضى التي شهدها سوق النفط الأمريكي الإثنين الماضي، بما قد يحدث على مستوى العالم، إذا بدأت الخزانات الأخرى في الامتلاء، كما تظهر أيضًا أن السوق تتوقع أيضًا حدوث ذروة في التخزين، بدلا من الانتظار حتى حدوث ذلك كي تتراجع.

 

- ولكن ربما تقلل بيانات الأقمار الصناعية من حجم المساحة المتاحة للتخزين بالفعل، إذ تم تأجير الكثير من المساحات الخاوية من قبل التجار.

 

 

إلى أي مدى ستهبط أسعار النفط؟

 

- أثار "بول سانكي" محلل النفط لدى "ميزوهو بنك" – والذي حذر من أسعار النفط السالبة في مارس – تساؤلاً الثلاثاء وهو: هل سيصل السعر إلى -100 دولار للبرميل الشهر المقبل؟


-  من المحتمل للغاية، ولا يوجد حدود لعالم الأسعار السالبة، وبعدما حدث هذا الأسبوع، أصبح كل شيء ممكنًا.


- وصرح "بيير أندوراند" – وهو واحد من أشهر مدراء صناديق التحوط المتخصصة في النفط في العالم – يمكن أن نشهد أسعاراً سالبة، وسالبة للغاية، قائلاً: إن التداول في سوق النفط في الوقت الراهن أمر خطير للغاية.

 

المصدر: بلومبرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.