قد تضطر شركة أرامكو السعودية إلى تأجيل توسعة حقل خريص بسبب ارتفاع تكاليف المشروع ما لم تخفض الشركات القائمة عليه النفقات الحالية والمقدرة بنحو 11 مليار ريال أي ما يعادل 3 مليارات دولار.
ونقلت مجلة ميد عن مصـادر لم تذكرها أن أرامكو تحدثت بالفعل مع شركـة سايبـم الإيطاليـة التي حصلت على المناقصـة الرئيسة لإنشاء محطات معالجة الزيت بخصوص خفض النفقات، وأنها ستتخذ قرارا نهائيا حول تطوير الحقل في يونيو المقبل.
وحقل خريص الواقع بين الرياض والمنطقة الشرقية هو من أكبر حقول أرامكو حاليا ويستطيع إنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من النفط العربي الخفيف.
وتنوي أرامكو رفع الطاقة الإنتاجية من الحقل بنحو 300 ألف برميل إضافية ليصل إلى 1.5 مليون برميل.
وتركز أرامكو حاليا على مراجعة كافة تكاليف مشاريعها بعد انخفاض أسعار النفط، وهناك بعض المشاريع التي قد يتم تأجيلها في حالة لم يتم تخفيض نفقاتها، وسيتم تأجيل بعض المشاريع التي لا تشكل ضرورة ملحة للشركة.
إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا لـ 30 سنة
أوضح مصدر في أرامكو لـ»مكة» أن حقل خريص الذي بدأ الإنتاج منه في عام 2009 قادر على الإنتاج بمعدل 1.5 مليون برميل يوميا لمدة تقارب 30 سنة قبل أن يصل الحقل إلى ذروة إنتاجه.
وتعتزم أرامكو السعودية أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم زيادة إنتاج الخام الخفيف من حقلي الشيبة وخريص بنحو 550 ألف برميل يوميا في 2016-2017 لإعادة التوازن على صعيد جودة خاماتها وإطالة أعمار الحقول القديمة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة خالد الفالح قد أوضح في العام الماضي خلال كلمة ألقاها في كوريا في مؤتمر الطاقة العالمي أن مشروع توسعة شيبة وخريص «سيسمح لنا بخفض الإنتاج من حقول ومكامن أقدم وإطالة أعمارها وإعادة التوازن إلى سلة خاماتنا».
وتابع «بحقل المنيفة أصبحنا نميل إلى الخام الثقيل» مشيرا إلى حقل النفط العملاق الذي بدأ الإنتاج في وقت سابق هذا العام.
وقال «لذا أردنا إنتاج المزيد من الخام فائق الجودة ..كمية أكبر قليلا من الخام الخفيف من خريص تسمح لنا في الأساس بتلبية احتياجات السوق.
» وقال الفالح إن هذا التوسع سيجعل معظم صادرات أرامكو من الخام الخفيف حيث ستجري معالجة النفط الثقيل عالي الكبريت من حقل المنيفة في مصاف محلية.
ويمكن لحقل خريص أن ينتج أيضا 315 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت و70 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي التي ستعالج في محطتي الغاز بشدقم وينبع.
وبمقدور الحقل ضخ أكثر من 1.5 في المئة من الطلب العالمي على النفط وما يزيد على إنتاج اثنين من أصغر أعضاء منظمة أوبك وهما قطر والإكوادور.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}