تسارعت وتيرة ارتفاع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بأعلى من التوقعات خلال الشهر الماضي، ما قد يحول دون جهود الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

 

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصادرة الجمعة، ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، بنسبة 0.4% على أساس شهري، وهو ما جاء أعلى من التوقعات البالغة 0.3%، وينظر إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه المؤشر المفضل للتنبؤ باتجاهات التضخم المستقبلية.
 

وعلى أساس سنوي تسارع المؤشر الأساسي – الذي يستبعد الطاقة والغذاء – بنسبة 2.8%، وذلك أعلى من متوسط توقعات المحللين البالغة 2.7%، وأعلى بكثير من مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.

 

وأوضحت البيانات ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.4% أو ما يعادل 87.8 مليار دولار على أساس شهري في فبراير، مع صعود الإنفاق على السلع 56.3 مليار دولار مقابل زيادة الإنفاق على الخدمات 31.5 مليار دولار.
 

ومن شأن هذه البيانات أن تدفع الفيدرالي للتمسك بأسعار الفائدة مرتفعة في الوقت الراهن، وانتظار مزيد من المعلومات حول اتجاهات التضخم في الأشهر المقبلة كي يُحدد ما إذا كان سوف يبطئ وتيرة التخفيضات كما توقع صناع السياسات.

 

لكن هذه المعلومات بصفة عامة من شأنها تعزيز آمال استمرار دورة تيسير تكاليف الاقتراض، خاصة بعد تباطؤ معدل النمو الاقتصادي إلى 2.4% في الربع الأخير من عام 2024 مقارنة بـ 3.1% في الربع السابق.

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.