أعرب عملاء عن استغرابهم من قيام شركتي Ooredoo وفودافون برفع أسعار المكالمات المحلية والدولية مسبقة الدفع، مشيرين إلى أن ذلك يتناقض مع ما أعلنته شركتا الاتصالات بالسوق المحلي من توفير خدمات بأسعار مناسبة.. ولفتوا إلى أن تزامن إعلان زيادة الأسعار يضع علامة استفهام نحو التنسيق بين الشركتين في العروض والأسعار معتبرين أن ذلك منافيا للمنافسة بسوق الاتصالات.. وتساءلوا في الوقت ذاته عن دور وزارة الاتصالات المنوط بها توفير خدمات مكالمات بأسعار مناسبة.. وقالوا إن توجه مؤشر ارتفاع أسعار المكالمات بالسوق يسير عكس الاتجاه معتبرين أنه غير مبرر.. حيث تشهد أسعار المكالمات بالدول المجاورة انخفاضا مقارنة مع ما أعلنته الشركتان.
إلى ذلك أكد تجار بالسوق أن ارتفاع الأسعار سيؤثر سلبا على نسبة المبيعات وقالوا إنه رغم تطبيق خدمة الانتقال بالرقم فإن معظم العملاء يحتفظون بخطي الشركتين للاستفادة من عروض كلتيهما التي تنعكس على رواج المبيعات بالسوق.
إلى ذلك أرجعت Ooredoo الزيادة في أسعار المكالمات نتيجة لارتفاع تكاليف الاتصالات في الدول الأخرى، والتي تعتبر إحدى المشاكل التي تواجه قطاع الاتصالات على مستوى العالم مشيرة إلى أنه سيتم العمل على توحيد أسعار المكالمات الدولية التي يتم إجراؤها عبر شبكتها لتصبح 99 درهماً لكل دقيقة لعدد من الدول، كما أوضحت الشركة بأنها تسعى في الوقت ذاته إلى توفير أفضل جودة لخدمات الاتصالات الدولية في قطر من خلال مجموعة كبيرة من المنتجات التي تتضمنها خدماتنا "هلا" و"الشهري" للاتصالات الجوالة كما أكدت أيضاً أن أسعار المكالمات المحلية التي تتم على شبكة Ooredoo لن تتغير.
كما عزت فودافون أيضا ارتفاع تكلفة الاتصالات إلى ارتفاع في كلفة الربط الشبكي لافتة إلى أن الشركة طرحت منتجات ذات قيمة لا تضاهى.
من جهته قال محمد المريخي أن ارتفاع أسعار المكالمات الدولية والمحلية يتناقض مع ما أعلنته شركتا الاتصالات بالسوق المحلي Ooredoo وفودافون حيث من المفترض أن تؤدي عملية المنافسة إلى انخفاض الأسعار وجودة وتعدد الخدمات المقدمة للعميل.. ونوه إلى أن غالبية العملاء – إن لم يكن جميع العملاء – يحرصون على اقتناء خطين لشركتي الاتصالات للاستفادة من عروض كلتا الشركتين سواء للدولي أو المحلي.. وقال في الوقت الذي ينتظر فيه العملاء انخفاضا في أسعار المكالمات والخدمات تفاجأ الجميع بارتفاع في الأسعار خاصة أن الارتفاع جاء متزامنا مع الشركتين ما يوحي إلى وجود شبه اتفاق بين الشركتين.
وأوضح المريخي أن دخول شركة فودافون كمشغل ثان بالسوق ساهم بشكل كبير في جودة وتعدد الخدمات وانخفاضها خلال الفترة المقبلة غير أن الحال انعكس الآن وارتفعت الأسعار.
وكانت شركتا الاتصالات Ooredoo وفودافون قد أعلنتا عن زيادة أسعار المكالمات الدولية والمحلية مسبقة الدفع حيث أوضحت Ooredoo في رسائل نصية للعملاء أن أسعار المكالمات الدولية ستبدأ من 99 درهما للدقيقة ابتداء من أول نوفمبر بينما تبلغ قيمة الدقيقة الدولية مع الاشتراك في مفتاح التوفير الدولي 60 درهما والرسالة 45 درهما فيما قالت شركة فودافون إن ارتفاع التكلفة وراء زيادة أسعار مكالماتها الدولية والمحلية مسبقة الدفع من 66 درهما للدقيقة الدولية إلى 99 درهما والمحلية من 49 درهما إلى 55 درهما ابتداء من اليوم.
علي الكعبي يرى أن أسعار الشركتين تسير عكس التيار.. وقال في الوقت التي طبقت فيه عملية الانتقال بالأرقام ما بين الشركتين مع الاحتفاظ بالرقم ورغم ذلك فإن العديد ما زال يتمتع بالاحتفاظ بالخطين للاستفادة من العروض المقدمة خاصة أن الفترة الماضية شهدت مزيدا من العروض مع دخول فودافون السوق وكذلك شهدت أيضا مزيدا من التوسعات وانتشار الفروع وتسهيل عمليات الحصول على الخدمات.
وأشار إلى أن المنافسة الحقيقية بالسوق المحلي تدفع نحو انخفاض الأسعار وجودة وتعدد الخدمات غير أن تزامن ارتفاع الأسعار بين الشركتين يضع أكثر من علامة استفهام حول إمكانية التنسيق فيما بينهما في العروض الخاصة وأسعار الخدمات والمكالمات.. وشدد على ضرورة دور وزارة الاتصالات المنوط بها جودة الخدمات والأسعار بالقطاع.. وأبدى تساؤلا حول دور الوزارة من الارتفاع المفاجئ لأسعار مكالمات كلتا الشركتين وقال – بحسب التقارير – فإن قطر تتبوأ حاليا مكانة متميزة من بين أفضل 10 دول في العالم فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووضعها ضمن أولويات الحكومة وذلك وفقا للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2013 كما أنها تتمتع بنسبة مرتفعة على أربعة مؤشرات رئيسية هي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكفاءة الحكومة، واقتناء الحكومة للتكنولوجيا المتقدمة، ووضع الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن أولوياتها، ومدى أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة مشيرا إلى أنه ومع هذا التطور الكبير فإن أسعار المكالمات مرتفعة مقارنة بمثيلاتها في المنطقة رغم دخول المشغل الثاني وتحريك العملية التنافسية بين الشركتين.
ويرى عبد العزيز جابر أن المنافسة تصب في صالح المستهلك مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار المكالمات ليس له مبرر ويرى أنها زيادة مبالغ فيها خاصة أن فرضها جاء من كلتا الشركتين في الوقت الذي يتطلع فيه العملاء إلى توجه مؤشر أسعار مكالمات الشركتين وخدماتهما إلى الانخفاض وأن التوجه نحو الارتفاع في غير محله. وأشار إلى أن وجود شركتي اتصالات بالسوق المحلي من شأنه أن ينعكس إيجابا على خدمات المستهلك.
إلى ذلك يرى تامر محمد أن ارتفاع الأسعار يؤثر بالسلب على المبيعات بالسوق ونوه إلى أن السوق القطري يشهد مبيعات وصفها بالمناسبة غير أن محمد رأى أن القوة الشرائية بالسوق يرتبط ارتفاعها ببعض المواسم وكذلك المناسبات وأنها مناسبة طوال العام.
ويرى عيضة محمد أن العروض الخاصة تساهم بفاعلية في ارتفاع مبيعات سوق الموبايل كما أن ارتفاع أسعار المكالمات ربما يؤثر على حركة المبيعات.
وأضاف أن العروض الخاصة التي تطرحها الشركتان تلقى قبولا كبيرا وإقبالا ملحوظا من العملاء.
إلى ذلك أكدت فودافون في تصريح لها أنها لا تدّخر جهدا لتقديم حلول وخدمات ذات قيمة كبيرة مع حلول تنافسية وبأسعار مدروسة للعملاء مشيرة إلى أن ارتفاع تكلفة الاتصالات بسبب ارتفاع كلفة الربط الشبكي لافتة إلى أن الشركة طرحت منتجات ذات قيمة لا تضاهى مثل خدمة الاتصالات المحلية المتاحة لعملاء باقات مسبقة الدفع عبر رمز اشتراك خاص والتي تخولهم إجراء مكالمات بأقل قيمة متوفرة في السوق حاليا وهي 25 درهما في الدقيقة الواحدة.
هذا بالإضافة إلى وجود بطاقة الاتصال الدولي والتي تقدم للعميل فرصة الاستفادة من مكالمات دولية بـ49 درهما في الدقيقة. هذا إلى جانب عرضنا المميز Super Sunday والذي سيكون متاحاً يوم الأحد في كل أسبوع اعتبارا من 20 أكتوبر الجاري وحتى 22 ديسمبر المقبل. ويتيح هذا العرض لعملاء بطاقات المسبقة الدفع التمتع بإجراء مكالمات دولية إلى أكثر من 120 بلداً حول العالم بقيمة 55 درهماً فقط للدقيقة. بالإضافة إلى Super Sunday، وقالت الشركة: لقد أعلنا مؤخرا عن إطلاق عرضنا الدولي الدائم الذي يتيح للعملاء إجراء مكالمات دولية بقيمة "60" درهماً فقط لكل دقيقة مقابل رسم أسبوعي وقدره ريال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}