بدأ العدّ التنازلي لانعقاد الموتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 11 و 12 من شهر سبتمبر 2013 في دبي، تحت عنوان " مكافحة القرصنة البحرية: جهود مستمرة في بناء القدرات الإقليمية " ، وذلك بالتعاون بين وزارة الخارجية وموانئ دبي العالمية وشركة أبوظبي للموانئ، حيث يجسد هذا التعاون المشترك الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لرفع مستوى التنسيق بين القطاعين العام والخاص في التصدي للقرصنة البحرية.
وسيشارك في المؤتمر أكثر من 500 شخصية من بينهم وزراء خارجية ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى على المستويين الاقليمي والدولي، ومدراء منظمات دولية وشركات عالمية تعمل في القطاع البحري، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء في هذا المجال.
كما وتتضمّن جهود بناء القدرات في المنطقة كلاً من معالجة ومكافحة القرصنة على المدى القصير من خلال مبادرات أمنية فعالة تشمل التنسيق بين القوات البحرية العالمية والسفن التجارية، إضافة إلى مبادرات طويلة الأمد تدعم تطوير وتنمية الاقتصادات المحلية في المنطقة.
وسوف يتناول المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة ثلاثة مواضيع رئيسية وهي: الاستمرار في تعزيز الوعي بالتكلفة الإنسانية والاقتصادية للقرصنة والاستمرار في عملية البحث عن حل فعال ودائم للقرصنة من خلال التعاون بين القطاعات السياسية والعسكرية والمالية والقانونية، وتشجيع تقديم الحلول المستدامة طويل الأمد لمكافحة القرصنة، والتأكيد على التعاون بين القطاع البحري والقطاعات الحكومية من خلال استراتيجيات مشتركة تركز على حلول مستدامة طويلة الأمد.
حيث تعكس المواضيع الرئيسية الثلاث وجهات نظر متنوعة حول مواضيع تتراوح بين تطوير استراتيجية بحرية مستدامة للصومال وحثّ قادة غرب إفريقيا على التعاون والاتحاد في وجه القرصنة في مناطقهم ، وصولاً إلى مساهمات القطاع الخاص المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة لسدّ ثغرات محددة خاصة ببناء القدرات.
وتؤكد الورقة المقدمة من قبل " موانئ دبي العالمية " في إطار موضوع المؤتمر حول بناء القدرات الإقليمية ، على أهمية دعوة القطاع الخاص إلى تحديد الآليات التي تهدف إلى خلق بيئة للتطوير المستدام لاقتصاد الصومال الناشئ ، إضافة إلى تحديد الأسباب الرئيسية للقرصنة البحرية.
كما وسيتضمن المؤتمر جلسة عامة لمعاينة كيفية قياس مدى النجاح في مكافحة القرصنة على شواطئ الصومال، في حين ستعالج الجلسات الفرعية مسائل الأمن البحري وبناء القدرات وبرامج المساعدات الإنسانية في الصومال، واستجابة الصناعة البحرية لقضية القرصنة البحرية.
ومن المتوقع أن يسهم موقع دولة الإمارات العربية المتحدة كمحور للاقتصاد والتجارة العالمية، إضافة إلى شراكاتها الإقليمية والدولية، في جعل المؤتمر منصة للتنسيق بين مختلف الأطراف الدولية المعنية، للحد من ظاهرة القرصنة البحرية على المدى الطويل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}