قال عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران إن الشركة استطاعت توفير تمويل كبير للصفقات التي ستعقدها العام القادم يقدر بحوالي 350 مليون دولار أمريكي من خلال شراكة مع اثنين من كبار البنوك العاملة في الخليج.
وأوضح علي في تصريحات لـ أخبار الخليج على هامش قمة العرب للطيران والإعلام 2013 التي استضافتها مدينة صلالة العمانية أن التصريح الذي نشرته بعض المواقع الإخبارية حول امتناع البنوك عن تمويل صفقات الشركة كان غير دقيق بالمرة، مبينا أنه يطالب البنوك بدور أكبر في تمويل صفقات الطيران نظرا الى أنه واحد من أهم القطاعات الاقتصادية التي تحقق نموا حاليا في منطقة الشرق الأوسط على وجه وبالتالي يجب على البنوك أن تنوع توجهاتها التمويلية ولا يقتصر تركيزها على قطاعات محدودة.
وأشار علي إلى أن البنوك تثق تماما في قدرات العربية للطيران وفي نتائج الشركة التي تحقق أداء إيجابيا مميزا على مدار السنوات العشر الأخيرة، وبالفعل حصلنا على التمويل الذي نريده وسنوظفه في صفقات الشركة القادمة لتطوير أسطولها من الطائرات وخاصة مع خطط التوسع التي تنوي الشركة تنفيذها.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران إن الشركة على اتصال مستمر بعدد من المطارات في المنطقة على أمل تحرير الأجواء في الفترة القادمة والسماح للشركة بممارسة أعمالها في هذه المطارات وعلى رأسها مطار القاهرة الدولي.
وقال علي خلال جلسة نقاشية بالقمة لا أحد يشك بالإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع الطيران والسياحة في العالم العربي، إلا أنه مازالت هناك بعض التحديات الكبيرة التي ينبغي علينا مواجهتها للاستفادة على الوجه الأمثل من هذه الفرص. وتكمن البداية في التطبيق الفاعل لسياسات الأجواء المفتوحة، وتشريع قوانين أكثر انفتاحاً تسمح بالتنقل بحرية عبر الحدود، وإطلاق المزيد من شركات الطيران الخاصة.
وبتضافر هذه العوامل، ستتيح هذه المقاربة لقطاع الطيران والسياحة في منطقة الشرق الأوسط الاستفادة بشكل كامل وفعال من الإمكانات التي تقدمها هذه السوق، التي تشير التقديرات إلى أنها تقارب في حجمها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية .
على جانب متصل.. أكد المشاركون في الدورة الثالثة من قمة العرب للطيران والإعلام التي اختتمت فعالياتها في صلالة بسلطنة عمان، أن قطاع الطيران والسياحة في منطقة الشرق الأوسط يواصل لعب دور محوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على امتداد المنطقة.
وأكد المشاركون أن كون منطقة الشرق الأوسط مركزاً رئيسياً للسفر بقصد العمل أو الترفيه؛ يمنحها مكانة متقدمة ضمن سوق السفر العالمي، في الوقت الذي يبدو فيه أن مستقبل القطاع في الأسواق الناشئة يشهد نمواً واعداً.
وأكد المشاركون الحاجة إلى توافر المزيد من الكوادر المدربة والمؤهلة، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً لقطاع الطيران في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قال مايكل هيريرو المدير الإقليمي لأياتا في الخليج إن الفوائد الاجتماعية الكبيرة التي تجنيها المنطقة من وجود قطاع طيران مزدهر، تدل على ضرورة التغلب على العقبات التي تعترض مسيرة نمو هذا القطاع - كالنقص في عدد الكوادر المؤهلة - بالسرعة القصوى. إذ يجب علينا، إلى جانب الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وشراء الطائرات الجديدة، أن نولي أهمية كبرى للاستثمار في الموارد البشرية. إننا نواجه وضعاً استثنائياً للغاية، إذ ان النمو المتواصل الذي يشهده قطاع الطيران، يؤدي إلى خلق الكثير من فرص العمل الجديدة التي لن يكون باستطاعتنا في القريب العاجل إيجاد الكفاءات المناسبة لإشغالها. هناك حاجة ماسة الى وضع برامج تدريبية متخصصة بالنواحي الهندسية، وينبغي علينا تشجيع المزيد من الأجيال الشابة على امتداد المنطقة على التفكير في البحث عن فرص عمل ضمن القطاع. وتمثل أكاديميات الطيران المتخصصة، عنصراً أساسياً في الوصول إلى حل لهذه المعضلة، وستضمن حصول هؤلاء الشباب على التدريب اللازم لصقل مهاراتهم حتى يتمكنوا من الانضمام إلى سوق العمل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}