حقق ميناء خليفة منذ تشغيله تجارياً في سبتمبر 2012 وحتى نهاية شهر مايو الماضي مناولة نحو مليون حاوية نمطية، بحسب حمد المغربي مدير عام شركة الخدمات الملاحية التابعة لـ”أبوظبي للموانئ”.
وقال المغربي في مؤتمر صحفي أمس بقناة مصفح على هامش الاحتفال باليوم العالمي للبحار “إن الشركة تقدم الخدمات الملاحية لجميع السفن والشحنات من وإلى إمارة أبوظبي وتشمل الإرشاد والقطر والصيانة والمساعدات البحرية وحركة السفن”، مشيراً إلى أن إجمالي العاملين في شركة أبوظبي للموانئ يبلغ 650 شخصاً، وبنسبة توطين بلغت 45%.
وعبر شريط فيديو عرضته الشركة خلال الإعلان عن حملة “وجوه تعرف البحر” التي تنطلق اليوم بمناسبة “اليوم العالمي للبحار”، أظهرت الإحصاءات أن السفن العاملة في البحار والمحيطات زادت على 500 ألف سفينة بنهاية العام الماضي، ويعمل عليها أكثر من مليون بحار حول العالم، في الوقت الذي تنتقل فيه أكثر من 90% من التجارة العالمية عبر البحر بواسطة الناقلات العملاقة.
وأشار المغربي إلى أن شركة أبوظبي للموانئ، المطور الرئيسي للموانئ التجارية والمناطق الصناعية في أبوظبي، تطلق اليوم حملة “وجوه تعرف البحر” لتكريم البحارة العاملين على السفن بجميع أحجامها التي توجد في موانئها وبالتعاون مع الخطوط العالمية للشحن البحري، اعترافاً بأهمية الدور الذي يلعبه البحّارة في وصول السفن والبضائع بسلام إلى موانئ الدولة وأسواقها التجارية.
كما تدرك شركة أبوظبي للموانئ أن معظم موظفيها في موانئ العاصمة أبوظبي والمنطقة الغربية هم بحارة سابقون، عملوا على سفن تجارية أو في موانئ الدولة.
وأبرز مثال على ذلك، القبطان محمد الشامسي، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ والذي أمضى فترة من حياته العملية على متن السفن التجارية العملاقة.
واختارت “أبوظبي للموانئ” عدداً من الموظفين الذين برزت إنجازاتهم في مراحل مختلفة من سنوات عملهم، وقررت إشراكهم في احتفالية اليوم العالمي للبحّار، وتحميل صورهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي اعتمدتها المنظمة البحرية الدولية، ضمن حملة «وجوه تعرف البحر» من أبوظبي، بحسب المغربي.
وتتولى شركة أبوظبي للموانئ مسؤولية تطوير الموانئ التجارية والمحلية في إمارة أبوظبي وتحديثها بما يخدم المجتمعات المحلية المحيطة بهذه الموانئ ويعود على المواطنين وأفراد المجتمع بالرفاه، فعمدت إلى إطلاق عدد من المشاريع الضخمة لتحويل موانئ بالمنطقة الغربية إلى مراس حديثة، تضم مرافق ترفيهية وتسويقها كوجهة سياحية تسهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل نوعية للمواطنين.
إلى ذلك، قال المغربي إن شركة الخدمات الملاحية تضم نحو 150 بحاراً منهم 130 قبطاناً من ذوي الخبرات والمهنية العالية في ملاحة السفن ، إلى جانب فنيين مؤهلين.
وأفاد المغربي بأن مركز تحكم السفن “VTS” سيبدأ العمل بكامل طاقته قبل نهاية العام، وذلك للتحكم في دخول وخروج السفن من ميناء زايد وميناء خليفة وقناة مصفح الجديدة.
وتابع المغربي “مع الارتفاع الملحوظ الذي تشهده حركة التجارة البحرية، برزت أهمية وجود شركة متخصصة ومحترفة في تقديم الخدمات الملاحية، لتكون إضافة كبيرة وعاملاً محُفزاً يدفع نحو نمو خطوط الشحن بالإمارة”.
ولفت إلى أن الشركة تقدم خدمات متكاملة بمعايير جودة عالمية تلبي احتياجات العملاء وفقاً لأعلى المعايير العالمية في القطاع.
أما شركة أبوظبي للموانئ - الخدمات الملاحية، فستقوم بتشغيل عملياتها من خلال أسطول بحري مكون من ست قاطرات وأربعة قوارب وستة زوارق سريعة، وقارب واحد مخصص للصيانة العائمة.
وتوفر الشركة عبر قسم مراقبة حركة السفن، خدمات آمنة يُعتمد عليها وفي الوقت المحدد، لجميع السفن التي تستخدم الموانئ والممرات المائية بأبوظبي.
وتدير الشركة أكثر من 966 عوامة ومنارة بحرية بالإمارة.
وأكد المغربي تحسن مستوى الخدمات والارتقاء بجودتها للمستويات العالمية، ما يعود بالنفع على صناعة الملاحة البحرية وال سفن وتسهم أيضا في إرضاء شركات الشحن المستخدِمة لمنافذ أبوظبي المائية.
بدوره، كشف ابراهيم بن حريث مدير مركز تدريب الموانئ بقناة مصفح إنجاز تدريب نحو 108 أفراد عاملين بالقطاع من أبوظبي للموانئ والشركات المستخدمة لمياه الإمارة خلال النصف الأول من العام، مقابل 192 شخصاً تم تدريبهم العام الماضي.
وأضاف ابن حريث أن مركز تدريب الموانئ، قام بتكثيف عروض الدورات التدريبية خلال العام الحالي لتعزيز مكانته كمركز تدريب إقليمي يوفر خدمات راقية لجميع المتخصصين والمعنيين بقطاع الموانئ والملاحة البحرية.
ويقدم مركز تدريب الموانئ، التابع لشركة أبوظبي للموانئ، دورات تدريبية في الملاحة البحرية و التعريف بقناة مصفح ودورة الرُبان لقطر السفن .
وأشار إلى أن دورة التعريف بقناة مصفح تعد من أشهر وأهم الدورات التدريبية التي يقدمها المركز لجميع العاملين في مجال الموانئ والملاحة البحرية.
وتتضمن هذه الدورة المخصصة لربان السفن تدريبهم عبر جهاز محاكاة متطور، على كيفية التعامل مع السفن والإبحار بأمان في قناة مصفح الجديدة بأبوظبي والبالغ طولها 53 كيلومتراً، واشترك في الدورة أكثر من 400 ربان سفينة.
وبهدف الاستفادة القصوى من جهاز المحاكاة المتطور، يقوم مركز تدريب الموانئ باستخدامه في دورة تدريبية لمرشدي السفن في شركة أبوظبي للموانئ والراغبين في تطوير مهاراتهم والبقاء في حالة جاهزية لإرشاد السفن العملاقة التي تعبر ميناء خليفة وقناة مصفح للمرة الأولى، حيث ستُمكنهم الدورة التدريبية من التخطيط وتحديد أماكن المرور والقيام بالإعدادات اللازمة لقطر السفن.
كما يقدم المركز دورة تدريبية بعنوان “العنصر البشري - القيادة والإدارة” والمخصصة لضباط السفن.
وبحلول عام 2017، سيكون لزاماً على جميع ضباط السفن إتمام هذه الدورة ولذلك يبادر الكثير من أصحاب السفن و المستأجرين بإخضاع ضباط سُفنهم لإتمام الدورة.
وقال ابن حريث “تتوافر لدى الشركة خطة لتوطين جميع الوظائف بالمركز خلال عامين ليصبح كل العاملين بالمركز من المواطنين في إطار تأهيل الكوادر المواطنة والاعتماد عليهم في القطعات الحيوية”.
ويقدم المركز أيضاً دورات تدريبية للموانئ الأخرى في المنطقة التي لا تتبع لشركة أبوظبي للموانئ وذلك تماشياً مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى توظيف المزيد من الكفاءات الإماراتية المؤهلة وإعدادهم لمهن وظيفية في موانئ أبوظبي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}