تنفذ شركة أبوظبي للموانئ، اعتباراً من الشهر المقبل، خطة تطوير ميناء زايد التي تم اعتمادها مؤخراً، وتتضمن إضافة وتحديث رافعات ومعدات مناولة ومستودعات جديدة للبضائع العامة والمتنوعة، وتحويل ساحة مناولة وتخزين الحاويات إلى ساحات للبضائع العامة والمدحرجة، بحسب الكابتن محمد الشامسي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ في الشركة، رئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي.
وقال الشامسي لـ”الاتحاد” إن خطة تطوير ميناء زايد وتحويله لمرفأ رئيسي لمناولة البضائع العامة والسائبة والمدحرجة ستساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للمناولة، خاصة مع توسيع المساحات التخزينية للبضائع، وكذلك مساحة تخزين السيارات، لافتاً إلى أن مناولة البضائع العامة يوفرها ميناء زايد وميناء خليفة، وذلك لتوفير خيارات للموردين وشركات الملاحة البحرية.
وأضاف الشامسي أن خطة تطوير ميناء زايد تهدف إلى استمرار الميناء في أداء دوره، ومواصلة عملياته التشغيلية المرتبطة بالبضائع العامة والسائبة، مع زيادة القدرة الاستيعابية لحجم المناولة، وذلك عقب اتمام خطة التطوير والتحديث للميناء، حيث يمتلك الميناء موقعاً مثالياً في قلب مركز المدينة، ما يسهل الوصول إلى مختلف المناطق.
يذكر أن «مرافئ أبوظبي» أكملت عملية الانتقال الاستراتيجية لحركة الحاويات التجارية من ميناء زايد بأبوظبي إلى ميناء خليفة في منطقة الطويلة، وذلك قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر.
وكانت سفينة «جولي أرانشيوني فوي 209»، التابعة لشركة ميسينا الإيطالية، آخر سفينة شحن ترسو في ميناء زايد، بحمولة تقدر بنحو 1800 حاوية تجارية، إضافة إلى قدرتها على نقل العربات التي تسير على الإطارات، وذلك من خلال مواقف السيارات الخاصة بالسفينة المكونة من سبعة طوابق.
ويغطي ميناء زايد مساحة قدرها 510 فدادين، ويضم 21 رصيفاً، كما يتضمن مساحة تزيد على 143 ألف متر مربع من مرافق التخزين ومنشآت التخزين البارد لنحو 20 ألف طن من البضائع. وخلال العام 2011، شهد الميناء مناولة عدد قياسي قدره 767,7 ألف حاوية نمطية وحوالي 56,9 ألف وحدة دحرجة.
وتدير وتشغل مرافئ أبوظبي حالياً موانئ أبوظبي الأربعة الرئيسية، وهي ميناء زايد، البوابة الرئيسية لعمليات الشحن في الإمارة، والميناء الحر الذي يلبي متطلبات القوارب والسفن والبوارج الصغيرة، إضافة إلى ميناء مصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، ومحطة الحاويات في ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة، وأكثرها تطوراً، والذي بدأ عملياته التجارية في الأول من سبتمبر الماضي، وتم تدشينه رسمياً في الثاني عشر من الشهر الحالي.
وخلال السنوات الخمس الماضية، تحقق نمو بلغ ثلاثة أضعاف في حجم الحاويات النمطية التي تم تصديرها واستيرادها عبر ميناء زايد، لأكثر من 767 ألف حاوية نمطية بنهاية العام 2011، مقابل 250 ألفاً عام 2006، فيما شهدت عمليات النقل بالسفن البحرية نمواً قدره 11% في عام 2011، حيث استقبل ميناء زايد قرابة 160 ألف مسافر.
وأعلنت مرافئ أبوظبي أمس الأول، عن ارتفاع مناولة الحاويات النمطية في موانئ إمارة أبوظبي الأربعة بنسبة 5%، لتصل إلى 719,6 ألف حاوية خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الحالي، مقابل 685 ألف حاوية نمطية خلال الفترة المماثلة من عام 2011.
كما ارتفع حجم مناولة السيارات في موانئ أبوظبي بنسبة 41,3% إلى 72,1 ألف سيارة خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر خلال العام الحالي، مقابل 51 ألف سيارة للفترة المماثلة من عام 2011.
ونمت مناولة السلع في المخازن المبردة بالموانئ إلى 45,8 ألف طن بنهاية الشهر الماضي، مقابل 42,2 ألف طن خلال الفترة نفسها من عام 2011 بزيادة 8,5%.
يشار إلى أن تنفيذ أولى مراحل إنشاء ميناء زايد ليكون البوابة الرئيسية لعمليات الشحن في إمارة أبوظبي بدأت عام 1968، وذلك بتشييد رصيف بحري واحد طوله 450 متراً، وعمقه 4 أمتار لرسو السفن والقوارب.
كما تم تجهيز منطقة خلفية للتخزين، والتي تضم مستودعاً، وساحة تبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع، وبدأ استخدام هذه المنشآت عام 1969.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}