أقامت شركة المركز المالي الكويتي (المركز) حلقة نقاشية في مدينة الكويت مع كبار مستثمري العقار للاطلاع على ومناقشة الفرص الاستثمارية في سوق الديون العقارية المتعثرة في الولايات المتحدة.
وحضر الحلقة النقاشية عدد من أعضاء مجلس إدارة «المركز»، والرئيس التنفيذي لـ «المركز» مناف الهاجري، ورئيس العمليات في «المركز» علي خليل. ومن الولايات المتحدة، حضر الاجتماع كل من، رئيس شركة مار-جلف مانجمنت إنك (مار- جلف)، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لـ «المركز» سامي شبشب، ورئيس شركة بانيان رياليتي جروب جورج سيثامل. وافتتح علي خليل النقاش قائلاً: «إن الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق الأميركي للديون العقارية، حيث اننا نستمر في توسيع نشاطاتنا المتعلقة في الديون المتعثرة في الولايات المتحدة، ونسعى للاستثمار في الرهونات التجارية منعدمة الأداء أو ذات الأداء غير المنتظم في الولايات المتحدة. ومنذ أزمة العقار في 2008، نستمر في تحقيق أفضل العائدات مقابل المخاطر مقارنة بالاستثمارات العقارية الأخرى».
وأضاف خليل: «تجدر الإشارة إلى أزمتين تاريخيتين في سوق العقار الأميركي، وكانت الأولى في أواخر الثمانينات وأول التسعينات، بينما تحل الأزمة الثانية في الوقت الراهن كنتيجة للأزمة المالية العالمية. وظهرت الأزمة الأولى بسبب زيادة المعروض من العقار التجاري بعد تحرير مؤسسات القروض من الرقابة، الا أن انخفاض الأسعار في الأزمة الراهنة جاء كنتيجة لأزمة الائتمان بينما ما زال عرض في سوق العقار متوازناً مع الطلب على المدى البعيد». وأشار خليل إلى أنه «تم التعافي التام من الأزمة الأولى خلال ست سنوات، لكن من المرجّح أن يتم التعافي من الأزمة الراهنة خلال فترة أقصر بكثير. كما أن أساسيات سوق العقار مازالت سليمة، حيث إن العرض مازال منخفضاً في السنوات التي عقبت الأزمة، وسيزداد العرض بسرعة حين يعود التوظيف في الولايات المتحدة إلى مستواه الطبيعي، وهذا ما يخلق فرصاً واعدة في سوق الديون العقارية المتعثرة».
وشرح شبشب استراتيجية «المركز» في سوق الديون العقارية المتعثر قائلاً: «إن استراتيجيتنا تركّز على توقيت السوق، حيث نبني ونطوّر العقار عندما يتقلّص الفارق بين عائدات العقار وسندات الخزينة لعشر سنوات، ونشتري ونثبّت العقارات عندما يرتفع الفارق، ونبيعها عندما يبدأ الفارق بالتقلّص. الاّ أننا نتحرك لاقتناص الفرص حين نرى استثمارات مغرية ذات عمليات متعثّرة».
وأضاف شبشب «ان الديون المتعثرة تتوفّر على شكل سندات مضمونة بعقار، وتصنّف هذه السندات بنوعين: النوع الأول هو السندات ذات الأداء غير المنتظم حيث الدائن تأخر بسداد بعض الدفعات، أو قدم طلباً لإعادة هيكلة الدين، أو انخفضت قيمة عقاره المرهون دون قيمة الدين. أما النوع الثاني فهو السندات منعدمة الأداء حيث لم ينتظم المدين بالدفعات وقد يكون الدائن قدم إشعاراً رسمياً بعدم انتظام المدين وبدأ فعلاً بإجراءات الحجز على العقار».
وأشار شبشب الى أن «المركز» يستهدف العقارات التجارية والعقارية في سوق الديون المتعثرة، عارضاً عمليتين قام بها «المركز» في ولاية كاليفورنيا وحقق منهما الأرباح.
كما تطرّق سيثامل إلى استراتيجية التخارج من الديون المتعثرة، مشيراً إلى أن «الديون المنتظمة الأداء يمكن الحفاظ عليها حتى تواريخ استحقاقاتها بمعدل عائد داخلي يتراوح بين 12 و15 في المئة، أو يمكن للمدين أن يبادر بدفع الدين قبل استحقاقه عن طريق إعادة التمويل أو بيع العقار. أما الديون منعدمة الأداء فيمكن إعادة هيكلتها ليتمكن المدين من أداء الدفعات أو يمكننا أن نستدخل العقار ونعمل على استقراره ومن ثم بيعه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}