"أبوظبي للموانئ" تنجز تطوير ميناء المصفح

أنجزت شركة أبوظبي للموانئ كافة مشاريع البنية التحتية لتطوير ميناء المصفح الصناعي متضمنة الأعمال النهائية للقناة الملاحية وكافة أعمال الأرصفة والمستودعات والمباني الإدارية .

بينما تواصل الشركة أعمال تطوير موانئ المنطقة الغربية حيث انتهت من التشغيل الكامل لميناء صير بني ياس وتسير الأعمال التطويرية بشكل منتظم في 4 موانئ أخرى وهي موانئ السلع والمغرق ودلما والمرفق .

وقال محمد الشامسي نائب الرئيس لعمليات الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ ان أبوظبي تتبنى خطة طموحة لتطوير البنية التحتية لمنافذ الإمارة البحرية وإنشاء موانئ بمعايير مواصفات عالمية ترفع من مكانة أبوظبي على صعيد الصناعة البحرية في المنطقة .

وتابع على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في أبوظبي للاعلان عن انطلاق فعاليات القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية التي تشهدها أبوظبي في الفترة من 2 إلى 4 ابريل/ نيسان الجاري ان ميناء خليفة يشهد حالياً إنجاز المراحل النهائية لبنيته التحتية حيث ارتفعت نسبة إنجاز الأعمال فيه إلى 96% من كافة أعمال الأرصفة ومناطق المناولة والتخزين والطرق .

وأضاف انه تجري حالياً عملية الربط الإلكتروني ما بين ميناء خليفة وهيئة الجمارك والجهات الرقابية على السلع والأغذية لإنشاء نظام متطور للتشغيل يوفر الوقت والتكلفة في استقبال السلع والبضائع ويسهل عمليات انتقالها وهو ما يمثل عامل جذب فعال للميناء بعد دخوله عمليات التشغيل الرسمي .

وعن حركة الموانئ في أبوظبي حالياً أكد أن عام 2011 شهد تطوراً كبيراً في أنشطة موانئ أبوظبي وعلى رأسها ميناء زايد حيث ارتفع إجمالي الحاويات نحو 47% وارتفع حجم المواد السائبة بواقع 43% مقارنة بـ 2010 .

وتوقع الشامسي ان يصل إجمالي الحاويات في موانئ أبوظبي خلال العام الجاري إلى 800 الف حاوية وهو ما يمثل عامل ثقة بنمو أنشطة أبوظبي على هذا الصعيد مع تواصل تطوير الموانئ .

وأشار إلى أن الطلب بشكل عام يزاد على الموانئ العاملة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما دول مجلس التعاون، وهناك جذب ملحوظ لرؤوس الأموال للاستثمار في الفرص التي توفرها تلك المشاريع، وتصب المنافسة التي تشهدها موانئ المنطقة في تطوير الأداء والسعي إلى التميز بعوامل اضافية وهو المتمثل في ميناء خليفة الذي ينفرد عن غيره بارتباطه بالمنطقة الصناعية الجديدة .

وتتعاون شركة أبوظبي للموانئ مع كافة الجهات وشركات الموانئ في المنطقة العربية لتبادل الخبرات والوقوف بشكل فعال على أساليب النهوض بأداء الموانئ بشكل عام .

وكشف الشامسي عن تطلع الشركة لإدارة موانئ خارجية وهو ماتضعه الشركة على أجندة خططها للسنوات المقبلة بعد الانتهاء بشكل كامل من تشغيل ميناء خليفة الذي يعد محط الاهتمام في الوقت الحالي .

وعن المخاوف من انتشار عمليات القرصنة وتوتر الأجواء السياسية في المنطقة الحالية وانعكاسها على حركة التجارة البحرية إلى الإمارة وخططها لتطوير موانئها أكد أن تلك المخاوف هي مخاوف دولية وتعد منطقة الخليج آمنة بشكل كبير عن مناطق أخرى محيطة وهو ما يسهم في دعم الثقة بالتطوير، مؤكداً أن هناك تعاوناً دولياً على هذا الصعيد ومحادثات بشكل مستمر بين الجهات والهيئات المشرفة على الصناعة البحرية في المنطقة لمواجهة تلك العقبات .

وتبلغ نسبة تجارة الموانئ البحرية لدولة الإمارات 61% من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي ومن المتوقع ان ترتفع تلك النسبة مع إضافة التوسعات الجديدة وتشكل الدولة في ضوء مناخها الاستثماري المستقر الذي يستقطب الحركة التجارية حيث تعتبر الإمارات اليوم مركزاً إقليمياً لأكثر من 25% من الشركات المدرجة على قائمة أفضل 500 شركة في العالم .

وستعرض أبوظبي من خلال استضافتها للقمة إنجازاتها في صناعة الموانئ والشحن البحري ملقية الضوء على آخر مستجدات مشاريعها على صعيد تطوير موانئها المختلفة، إضافة إلى المشاركة في الجلسات المتعلقة بإنتاج البتروكيماويات والألمنيوم لاسيما مع التجارب الرائدة التي تشهدها الإمارات على صعيد الصناعات البتروكيماوية ومشتقات النفط ومنتجات الالمنيوم .