تدرس شركة «إنوفست» مخاطبة البنوك لغرض تأجيل استحقاقات بعض التسهيلات، كما تتجه الى الاستثمار في مجال الأمن الغذائي والصناعات الدوائية وتوسعة استثماراتها جغرافياً من خلال دراسة فرص في دول الخليج والاتحاد الأوروبي على وجه التحديد.
جاء ذلك في تقرير مجلس إدارة إنوفست الذي تم عرضه أمس على الجمعية العامة الشركة.
ولفت التقرير إلى أن الإدارة التنفيذية للشركة تضع ضمن أولوياتها تأمين مستوى السيولة، حيث اتخذت عدداً من الإجراءات التي تساعد على مخاطبة البنوك لغرض تأجيل تاريخ استحقاق بعض التسهيلات، والتخارج عن طريق بيع بعض أصول الشركة والتي من بينها على وجه الخصوص أراضي شارع الاستقلال واللوزي، إضافة للتوظيف الأمثل للعوائد التي يتم تحصيلها من الشركات التابعة لها.
وأشار إلى أن استراتيجيتها الاستثمارية المستقبلية تعتمد على إعادة رسم جغرافية وتنويع استثماراتها عبر البحث عن الفرص، مشيراً إلى أنها تسعى إلى تنويع الاستثمارات وتعزيز مصادر الدخل عبر منظومة العمل المشترك التي تشمل الشركة وشركاتها التابعة، مشيرةً إلى أن شركاتها التابعة «تعمير»، «تامكون»، و»سيركو» ستقدم حزمة من الخدمات العقارية المتكاملة وهي عمليات التطوير وإدارة المشاريع وتقديم الاستشارات والخدمات العقارية، كما تدرس الشركة للاستثمار في قطاع الأمن الغذائي ومجال الصناعة الدوائية والخدمات.
يشار إلى أن الشركة تعمل على إعادة هيكلة أنشطتها لمواجهة الأزمة المالية العالمية، حيث تعم على تنويع قاعتها الاستثمارية بدلاً من الارتكاز على القطاع العقاري، كما كان في السابق.
وأوضحت بيانات المالية للشركة تمكنها من تحقيق إيرادات وصلت إلى 4.3 مليون دولار العام الماضي مقارنة مع خسائر في الإيراد قدرها 13 مليون دولار لعام 2010، فيما تقلصت خسائر الشركة من 34.9 مليون دولار إلى 23.3 مليون دولار.
أما حقوق المساهمين فانخفضت إلى 180.7 مليون دولار قياساً مع 205 ملايين دولار في عام 2010.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الإدارة أحمد راشد القطان، أن خسائر الشركة كانت بسبب الأحداث والمتغيرات على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث اتسعت الأحداث لتشمل مناطق مختلفة من العالم، مشيراً إلى أن التأثيرات كانت متباينة على كافة الأصعدة إلا أن الجانب الاقتصادي كان له النصيب الأكبر من التأثيرات السلبية.
واشار إلى أن أزمة الديون الأوروبية وضعت الاتحاد الاقتصادي الأوروبي في وضع حرج، كما كان لأزمة الديون الأمريكية الدور الفاعل في خلق المزيد من عوامل عدم الاستقرار، وذلك لما للاقتصاد والدولار الأمريكيين من تأثير قوي على اقتصاديات العالم أجمع.
وتابع: تميزت المنطقة العربية بأحداثها السياسية التي شملت تأثيراتها عدة دول بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولم تكن دول مجلس التعاون الخليجي بمنأى عن هذه الأحداث، وقد كان لتداعياتها بالغ الأثر على اقتصاديات الدول الخليجية وبدت انعكاساتها واضحة على أعمال الشركات بالمنطقة.
وأضاف القطان بأن الشركة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية من حيث التنويع النوعي والجغرافي، فبالإضافة الى الاستثمارات العقارية فإن الشركة تتجه الى الاستثمار في مجال الأمن الغذائي والصناعات الدوائية وأيضاً المجالات الخدمية، ومن الناحية الجغرافية فإن الشركة تدرس التوسع في استثماراتها في منطقة الخليج العربي والقارة الأوروبية.
وذكر بأن الشركة استطاعت أن تحقق نتائج ملموسة على مستوى المشاريع القائمة وكذلك برنامج إعادة هيكلة الأصول، حيث قامت بالتخارج من بعض الأصول العقارية فقد تم بيع مجموعة من أراضي مخطط النور بمنطقة اللوزي، ومجموعة من أراضي مخطط شارع الاستقلال وأيضا المباني التجارية، كما وقامت الشركة بالتخارج الجزئي للمستثمرين في بعض المشاريع مثل مدائن اللوزي ومركز أعمال المرسى مما كان له الأثر الإيجابي على المستثمرين في هذه المشاريع.
وأيضاً تم الانتهاء من العمل في مشروع تخزين ومباني شارع الاستقلال، والمبنى التجاري لمركز أعمال المرسى بمرسى البحرين للاستثمار، كما أن أعمال تركيب الأجهزة واختبارها شارف على الانتهاء في مصنع مرشحات المياه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}