كشف رئيس منطقة الخليج في المصرف الاستثماري العالمي (إنفستكورب)، محمد الشروقي أن البنك، ومقره البحرين، يدرس فرصاً استثمارية للتملك في الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الخليج قيمتها نحو نصف مليار دولار. وقال إن السوق الأميركية تعد جيدة للاستثمار في الوقت الحاضر بسبب تدني الأسعار وسط موجة من الانكماش الاقتصادي العالمي.
وأبلغ الشروقي «الوسط» على هامش حفل أقامه «ستاندرد تشارترد بنك» بفندق الرتز كارلتون أن «البنك يدرس عمليتين للاستحواذ في الولايات المتحدة الأميركية وأخرى في دول الخليج العربية».
وبيَّن أن قيمة العمليتين في الولايات المتحدة تبلغ بين 100 مليون و450 مليون دولار، في حين أن العملية في الخليج هي في حدود 100 مليون دولار، والآن نقوم بدراسة هذه العمليات بغرض التملك بالكامل».
وأضاف أن عمليات التملك عادة تكون لصالح البنك والمستثمرين على حد سواء، بحيث يتملك البنك 20 في المئة في حين أن النسبة العالية البالغة 80 في المئة تذهب إلى المستثمرين.
كما ذكر الشروقي أن الوضع الاقتصادي في البحرين جيد «ما دام سعر النفط يبلغ 124 دولاراً للبرميل، والسيولة متوافرة والأعمال موجودة، والحركة موجودة». والبحرين، مثلها مثل بقية دول الخليج العربية، دولة منتجة ومصدرة للنفط، وبالتالي فإن النفط يعد مصدراً رئيساً ومهماً للاقتصاد الوطني.
لكن الشروقي أفاد بأن «الأسواق العالمية متأثرة، والأسواق الخليجية كذلك متأثرة بسبب تأثر الأسواق العالمية؛ إذ إن السوق الأميركية متضررة، والسوق الأوروبية متأثرة، ودول الخليج ليست بمنأى عن هذا الضرر».
ورد على سؤال عن سبب توجه البنك إلى السوق الأميركية فأوضح أن السوق منخفضة والأسعار جِدُّ جيدة. السوق الأميركية سوق كبيرة وسوق الإقراض فيها جيدة، وكذلك عملية الاستحواذ، وهناك فرص كبيرة في أميركا». وتعد السوق الأميركية أكبر وأقوى سوق في العالم.
وحقق «إنفستكورب» أرباحا صافية في العام المالي الذي انتهى في 30 يونيو/حزيران 2011، بلغت 140,3 مليون دولار، بارتفاع 37 في المئة عن المدة نفسها العام السابق له؛ إذ بلغت الأرباح 102,2 مليون دولار، في عودة جديدة للمصرف الذي تأثر، مثل بقية المصارف والشركات الأخرى، بالأزمة المالية العالمية.
وكان البنك قد جمع 514 مليون دولار من المساهمين في دول الخليج العربية بعد التراجع الحاد في الأصول وانخفاض في رأس المال نتيجة الازمة المالية العالمية الحادة، التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2008، قبل أن تمتد إلى بقية الدول على شكل أزمة ائتمانية.
وقد قام صندوق إنفستكورب للاستثمار الذي تم تأسيسه قبل نحو 3 سنوات، ويبلغ رأس ماله مليار دولار، في الآونة الأخيرة بشراء 5 شركات، ثلاث منها في دول الخليج العربية وشركتين في تركيا، خلال هذه المدة، بعد أن تخارج من صفقة في ألمانيا حقق فيها أرباحاً بلغت نحو 350 مليون دولار
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}