كشف رئيس مجلس إدارة بنك الإجارة الأول، خالد كانو عن أن البنك يبحث الاندماج مع بنك إثمار البحرين، وسيتم حسم العملية خلال أسبوع، وسط تزايد الرغبة من قبل المصارف الصغيرة في مملكة البحرين للتخلص من الأعباء المالية التي أفرزتها الأزمات المالية العالمية، والانكماش الاقتصادي الذي تشهده الدول الصناعية.
وأبلغ كانو «الوسط» رداً على استفسار «نتحدث مع بنك إثمار منذ أكثر من عام بشأن الاندماج، والفكرة، التي بدأت بالحصول على شريك، هي في مراحلها النهائية».
وأضاف «المباحثات الآن تدور حول كيفية الاندماج والتقييم، والتي تهدف إلى الحصول على قيمة مناسبة. سيتم حسم أمر الاندماج خلال الأسبوع المقبل». لكن صاحب الأعمال المعروف لم يعط أية تفصيلات أخرى عن الموضوع، وفضّل الانتظار حتى التوصل إلى قرار نهائي.
وقرار بنك الإجارة الأول هو الأخير في سلسلة قرارات ودعوات من مسئولين إلى البنوك الصغيرة للاندماج في البحرين بهدف تكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة، وخصوصاً بعد الخسائر التي تكبَّدتها هذه المصارف نتيجة الأوضاع الاقتصادية غير المواتية في المنطقة.
وسجَّل بنك إثمار، وهو بنك تجزئة إسلامي مقره البحرين، خسائر في نهاية العام 2011 بلغت 62.9 مليون دولار، منخفضة عن خسائره في العام السابق له والبالغة 150.1 مليون دولار.
أما بنك الإجارة فقد خسر نحو 9,4 ملايين دولار في نهاية العام 2011، مرتفعة عن الخسائر التي حققها والبالغة 3,5 ملايين دولار في نهاية العام 2010، معظمها بسبب الأوضاع الاقتصادية غير المواتية، وهبوط الدخل من الأنشطة الرئيسة نتيجة تراجع الإجارات الجديدة بعد اتخاذ البنك سياسة حذرة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، وفقاً لما ذكره التقرير السنوي.
وقد اتفق كل من بنك البحرين الإسلامي ومصرف السلام، وهما مصرفان إسلاميان مقرهما البحرين، على إنهاء محادثات هدفت إلى الاندماج في أعقاب عدم إمكانية التوصل إلى اتفاقية نسبة تبادل الأسهم.
وكان مجلس إدارة كل من المصرفين قد اتفق في يوليو/تموز العام 2011 على دراسة اندماج البنكين، وتشكيل أكبر بنك تجزئة إسلامي في البحرين، وقام بتعيين شركة KPMG بالقيام بدراسة التقييم وقدمت تقريرها إلى إدارتي المصرفين، ولكن عدم الاتفاق بشأن نسبة تبادل الأسهم أدى إلى إنهاء مباحثات الاندماج.
وكان الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي - البحرين، عبدالحكيم الخياط، قد توقع بأن تكتمل إجراءات اندماج ثلاثة مصارف استثمارية إسلامية في البحرين في الربع الثاني من العام 2012، لتكوين مصرف إسلامي قوي يبلغ رأس ماله المدفوع نحو 400 مليون دولار.
وذكر أن إجراءات الاندماج «تسير بشكل ممتاز، وتم تعيين جميع الاستشاريين في مجال الاندماجات، وهناك تأييد لمثل هذا الاندماج من قبل مصرف البحرين المركزي. نتوقع أن يتم الاندماج بشكل كامل بين البنوك الثلاثة بحلول شهر أبريل/نيسان من العام 2012»
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}