طرحت شركة الإثمار للتطوير مناقصة المرحلة الأولى من البنية التحتية لمشروع جزيرة دلمونيا الصحية في مملكة البحرين والذي تبلغ كلفته الإجمالية 1,6 مليار دولار.
وقالت الشركة في بيان أمس (الإثنين): «تطوير البنية التحتية تقام على أربع مراحل وتشتمل على أعمال تطوير طموحة لما مساحته 125 هكتاراً من الطرق والجسور والمساحات التجميلية والطاقة والمياه وشبكات الصرف الصحي بالإضافة إلى شبكات الاتصالات».
ودعت شركة الإثمار للتطوير بصفتها المدير التطويري لمشروع جزيرة دلمونيا الصحية عدداً من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المؤهلة لتقديم العروض من ضمن 30 مقاولاً قاموا بتقديم العروض الأولية للتأهل للمشروع.
وسيتم تعيين المقاول الأفضل خلال الربع الأول من العام 2012 ويتوقع بأن يباشر أعماله بالكامل خلال الربع الثاني من هذا العام. إذ تستغرق عملية إنهاء البنية التحتية للمرحلة الأولى ما يقارب 24 شهراً، ولكنها في الوقت ذاته ستسمح بتنفيذ العديد من مشاريع التطوير الفرعية ما يعني أنه يمكن تسليم المفاتيح الخاصة بالوحدات للعملاء في منتصف العام 2014 لتلك المشاريع.
وسيقوم المقاول بالعمل عن كثب مع شركة تصميم البنية التحتية «موت ماكدونالد ليميتد» ومستشاري التكلفة «د ج جونز أند بارتنرز» لتنفيذ البنية التحتية لهذا المشروع والذي يتوقع بأن يحول مملكة البحرين إلى وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، والتي بدورها ستستقطب العديد من الاستثمارات الضخمة وتخلق آلاف من فرص العمل في مجالات المهن المتخصصة ذات العلاقة.
وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة الإثمار للتطوير محمد خليل السيد: «يجب النظر إلى «دلمونيا» على أنها أكثر من مجرد مشروع تطوير عقاري عالي الجودة كونها ستعمل على إضافة الكثير فيما يتعلق بالبنية التحتية الصحية في مملكة البحرين. حيث ستقوم بتوفير العديد من الخدمات الجديدة والتي كان الناس عادة يقصدون دولاً أخرى للحصول عليها. ولضمان موافاة المشروع لمقاييس الجودة العالية قامت شركة الإثمار للتطوير بإعداد عملية اختيار صارمة تقوم من خلالها بدعوة شركات المقاولات ذات السمعة الممتازة والتي تستوفي عدداً من المتطلبات المحددة مسبقاً».
وأضاف قائلاً: «إن مفهوم لمشروع دلمونيا يجذب اهتمام العديد من العملاء والمطورين والمشغلين على حد سواء. حيث وكما لوحظ مؤخراً فإن مشاريع التطوير العقاري ذات الجودة العالية - وحتى بدون وجود مبدأ بنية تحتية أو فكرة محورية تختص بمجال معين كما هو الحال في «دلمونيا» - تتمتع بحصانة أفضل في مواجهة ظروف السوق الصعبة أكثر من مشاريع التطوير العقاري التقليدية. حيث ينظر العديد من المستثمرين إلى مثل هذه المشاريع على أنها ملاذ آمن». لقد تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير التمهيدية والتي تتضمن الردم والحماية الصخرية. إن هذه الجزيرة الاصطناعية والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقع على مقربة من الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة المحرق. وستتكون من خليط من المناطق السكنية والترفيهية والتجارية والتي تحيط بمرافق الرعاية الصحية واللياقة.
وأضاف السيد: «إن المرحلة الأولى ستتضمن العمل على تنفيذ معظم مشاريع الجزيرة المتعلقة بالطرق والجسور والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى الطاقة والمياه المحمولة وشبكات الصرف الصحي وشبكات الاتصالات، والتي تشكل مجتمعةً ما نسبته 50 في المئة من خدمات «دلمونيا». يلي ذلك حزمة ثانية من الأعمال ويتوقع الانتهاء منها مع نهاية العام 2012 وتتضمن إنشاء القناة المائية الكبرى. وستشهد المراحل الثانية والثالثة والرابعة عملية الانتهاء من القناة المائية الكبرى وأعمال بنية تحتية أخرى للفترة المتبقية من المشروع».
وتابع «إن القناة المائية الكبرى والبالغ طولها 2.2 كم ذات أهمية كبيرة حيث تشكل أحد أهم معالم «دلمونيا» والتي توفر للمرضى والمقيمين والزوار جواً فريداً وبيئة ترفيهية. والتي ستكون الأولى من نوعها في البحرين».
يهدف مشروع دلمونيا إلى الاستفادة من النمو السريع الذي يشهده قطاع الصحة والخدمات الصحية، والذي يقدر بأن يصل إلى 100 مليار دولار أميركي عالمياً مع نهاية هذا العام حسب مركز ديلويت للحلول الصحية. بالإضافة إلى ما سبق فإن موقع «دلمونيا» على مقربة من مطار البحرين الدولي وسهولة الوصول إليه من المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد تجعله وجهة جذابة للاستثمارات العالمية. يتوقع أن يوفر المشروع المساكن لنحو 15 ألف شخص وأن يخلق الآلاف من فرص العمل لذوي المهارات المتخصصة في قطاعات الرعاية الصحية واللياقة والضيافة وتجارة التجزئة
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}