تنفذ شركة الجرافات البحرية خلال العام الحالي مشاريع بقيمة 2,8 مليار درهم العام الحالي، على أن تستكمل بقية الأعمال البالغ حجمها 5 مليارات درهم العام المقبل، بحسب المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي للشركة.
وتجري الشركة مفاوضات مع شركات بناء السفن العالمية لبناء الحفارات “الماصة الحاملة”، لمواصلة زيادة حصتها في قطاع الصناعة البحرية بالمنطقة.
وقال زغلول في تصريحات للصحفيين أمس إن خطة الشركة للعام الحالي تتضمن الدخول في أعمال الخدمات البحرية واللوجستية في قطاع الحفر والردم البحري، وذلك تمهيداً للدخول في مناقصات عالمية خارج منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات زغلول على هامش حفل أقامته الشركة بعد أن قامت بتعيين 40 مواطناً في القطاع الفني لديها، بعد تأهليهم علمياً، بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتطوير المهني.
وأكد زغلول أن الشركة تلتزم بنهج التوطين القائم على اقتحام الكوادر المواطنة لمجالات أعمال الشركة، إضافة إلي الوظائف الإدارية والمكتبية.
وقال زغلول إن الشركة تسعى لتحقيق توطين كامل، وذلك لن يكتمل إلا من خلال تأهيل الموطنين على جميع الأعمال والمجالات التي تعمل بها الشركة وخاصة المجال الفني. وأشار إلى أن نسبة التوطين بالشركة ارتفعت مطلع العام 2012 بأكثر من 300%، مقابل نسبة التوطين بنهاية العام 2010. وتمتلك الشركة أسطولاً يساعدها على إنجاز معظم المشاريع والعقود التي تحصل عليها.
ويضم الأسطول وحدات بحرية متنوعة وذات انشطة مختلفة، في مقدمتها 17 جرافة و3 محطات ضخ وأكثر من 60 وحدة بحرية متنوعة منها القاطرات وسفن الإمداد وتزويد الوقود والمعدات البحرية، كما ستعمل الشركة على استحداث نظام متكامل لمراقبة أداء ومرور السفن التابعة.
وأضاف زغلول أن الشركة أنشأت مركزاً لمحاكاة قيادة السفن والحفارات العاملة بالقطاع، وتم تأهيل عدد من المواطنين على قيادة الحفارات والسفن، وذلك ضمن التزام الشركة بضم الكوادر المواطنة في جميع أعمالها.
واستطاعت الشركة أن تحافظ على معدلات النمو في أعمالها رغم الانكماش الاقتصادي على الصعيد الدولي.
وتسعى الشركة إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة عقودها المبرمة ولاسيما مع شركات البترول الوطنية.
وأكد زغلول أن الشركة ستواصل سياسة الاستثمار في المعدات والآلات الجديدة للمحافظة على مسار النمو الذي تشهده الشركة حالياً وخطوات الاستفادة من الفرص والفعاليات التي تشهدها المنطقة.
ووضعت الشركة خطة متكاملة تنفذها بدءاً من العام الحالي تتضمن تحديث أسطولها وزيادة قدراتها.
وتنفذ الشركة أعمال الجرف البحري كإنشاء جزر صناعية، وتستثمر تجارياً وميدانياً لخلق مجتمع قابل للحياة.
وتقوم الشركة أيضاً بشق الممرات المائية والبحرية الخاصة بممرات السفن.
وتسهم الشركة في إنجاز نمو اقتصادي في الدولة ممثلة بإنشاء أربعة جزر صناعية في مشروع حقل زاكوم العلوي، الواقع غرب أبوظبي لمسافة 60 كيلومتراً، علماً أن هذه الجزر قد أنشأت لهدف استخراج البترول الخام لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وقد قامت الشركة بإنشاء قناة مصفح كي تتمكن السفن من الرسو والإبحار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}