قال الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» للاتصالات راشد عبدالله: «إنه يأمل أن لا تكون انعكاسات سلبية لوضعية المنافسة مع إنجاز مشروع كابل الإنترنت البحري للألياف الضوئية الذي ستديره بدالة إنترنت البحرين (BIX)- الهيئة المعنية بإدارة مشروع الإنترنت الحكومي لقطاع الجملة.
ورأى عبدالله– في تصريح صحفي لـ «الأيام الاقتصادي» – إن «بتلكو» تشجع الحصول على منافذ جديدة لتطوير الشبكة الدولية للاتصالات والبحث عن منافذ أخرى لاتصالات الانترنت غير المتوافرة حالياً، للوصول إلى سعات أكبر وانخفاض اسعار الخدمات بحيث تكون وفق منافسة عادلة وأسس اقتصادية».
ويخضع كابل الإنترنت البحري للألياف الضوئية - والذي تنجزه بدالة إنترنت البحرين بالتعاون مع شركة «تاتا كوميونكيشن» الهندية والمتوقع جهوزيته العام المقبل- لمباحثات مع هيئة تنظيم الاتصالات لتعيين شركة استشارية تدرس وضع المنافسة بالسوق واقتراح الأسعار المناسبة للجملة بحيث لا تؤثر على عملية المنافسة بين المشغلين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» للاتصالات «إن الشركة تسعى لتكثيف حصتها في السوق عن طريق التوسع في تجهيز الشبكات لتقديم خدمات وتطبيقات البرودباند الثابت والمتنقل بسعات أكبر مع الإنتشار الملحوظ الذي تشهده تقنية الهواتف الذكية».
ورأى عبدالله «أن قطاع خدمات الإنترنت بات الملاذ لشركات الاتصالات بعد التشبع الكبير الذي شهدته خدمات الهاتف النقال والثابت في البحرين، موضحاً في الوقت «أن خدمات البرودباند لم تصل لنقطة التشبع وسعاتها الكبيرة حتى الآن».
ورداً على سؤال حول طرح الهيئة لخدمة تغيير المشغل والاحتفاظ بالرقم – أو ما تعرف بخدمة نقل الأرقام - ومدى تأثر «بتلكو» بطرح الخدمة، أكد «أن الشركة خسرت حصة من زبائنها بالرغم من التقييد بمعايير «بتلكو» الانضباطية في الأسعار من قبل هيئة تنظيم الاتصالات(..) لكن نسبة التأثر كانت أقل مما توقعنا».
وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات بنهاية العام 2010 يبلغ إجمالي عدد مشتركي الهاتف النقال نحو 1.6 مليون مشترك، يُشكل منهم مشتركو الباقات مدفوعة الأجر نسبة 80% من إجمالي المشتركين، وبلغت نسبة الاختراق في خدمات الهاتف النقال الـ 127%، بعد دخول المشغل الثالث في الربع الأول من العام 2010، ومعه تغيرت معادلة التنافس في سوق الهاتف النقال، وأصبح عدد المستهلكين الذين يحملون أكثر من خط محمول في تزايد مستمر.
ويبلغ إجمالي عدد الشركات النشطة بقطاع الاتصالات يبلغ 19 شركة، ينحصر بتقديم خدمات الهاتف النقال في 3 شركات رئيسية، وهي: شركة «بتلكو»، «زين البحرين»، وشركة «فيفا».
وكانت شركة «بتلكو»- المملوكة بنسبة 75% للحكومة البحرينية- مهيمنة في سوق الاتصالات في البحرين حتى نهاية العام 2003، بعد أن فتحت البحرين السوق أمام الشركات للمنافسة وأدت إلى دخول «زين البحرين» كمشغل ثان لخدمات الهاتف النقال، قبل أن تتوسع رقعة المنافسة لدخول عشرات الشركات الأخرى، وتظهر آخر البيانات المالية لشركة شركة «بتلكو» تراجع أرباحها بنسبة 14.4% مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي لتصل 56.5 مليون دينار مقارنةً بـ 66 مليون دينار للربع الثالث من 2010.
وأصدرت هيئة تنظيم الاتصالات مطلع الشهر الجاري مسودة أمر لشركة «بتلكو» تحدد فيه أسعار مقترحة لخدمات البيع بالجملة، وتضمنت المسودة تخفيضاً لأسعار الإنترنت (خدمات Bitstream DSL بالجملة) بنسبة تتراوح ما بين 2% إلى 26% لدعم توفير خدمات برودباند بأسعار أقل وبسرعات أكبر في سوق التجزئة، تخفيض أسعار خطوط الربط البيني بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 70%، تخفيض أسعار خدمات الربط البيني لشبكات الهاتف المتنقل بنسبة 25%، تخفيض أسعار تأجير الأنابيب الأرضية بنسبة 18%، تخفيض أسعار خدمات الخطوط المؤجرة المحلية بنسبة تصل إلى 40%، تخفيض أسعار الدوائر الدولية المؤجرة بنسبة تتراوح ما بين 28% إلى 52% لدول مجلس التعاون الخليجي وتخفيضها كذلك بنسبة تتراوح ما بين 41% إلى 45% لدول جنوب وشرق آسيا وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وترى الهيئة أن الهدف مراجعة العرض المرجعي الذي تقدمت به شركة «بتلكو» لخدمات البيع بالجملة أن الأسعار المقترحة التي وضعتها الشركة لم تكن مقبولة حسب ما نص عليه قانون الاتصالات، وإنها أرتأت وضع مسودة أمر تحدد فيه الأسعار المعدلة والاسس التي تم اعتمادها لتحديد الأسعار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}