افتتح بنك الإثمار أمس الاثنين (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2011)، فرعاً جديداً في منطقة الهملة وقال إن البنك، الذي يعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، ويدير استثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار، لديه خطة مستقبلية إما للاندماج أو الاستحواذ على مصرف آخر بهدف تكوين كيان إسلامي قوي، في حين سيستمر في التوسُّع وفتح فروع جديدة في البحرين.
وذكر الرئيس التنفيذي محمد بوجيري، أن بنك الإثمار يناقش مع مستثمرين أجانب بيع أصول، يملكها البنك مع مستثمرين، وتتركّز في الشرق الأقصى، تقدَّر قيمتها بنحو 500 مليون دولار، في حين سيركّز استثماراته على قطاع التجزئة لرفع حصته في سوق البحرين إلى نحو 20 في المئة خلال 3 سنوات.
وأبلغ بوجيري «الوسط» على هامش افتتاح الفرع الجديد «نحن الآن في مناقشات مع المستثمرين الأجانب الذين لديهم الرغبة في شراء الأصول»، والبنك، الذي دخل سوق التجزئة بقوَّة، سيبدأ تصفية استثمارات خاصة في شركات مقفلة (Private Equity).
وبيَّن أن مجموع الأصول التي ينوي البنك بيعها تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، وتشكّل الاستثمارات الخاصة نحو 30 في المئة من هذه الأصول التي تتركز في الشرق الأقصى.
وأردف بوجيري «البنك يقوم الآن بتطوير قطاع التجزئة، وهذا الفرع الجديد الذي افتتح اليوم (أمس) في الهملة هو الفرع الرابع الذي يتم افتتاحه، وسنقوم بافتتاح فرع آخر في نهاية العام في منطقة البسيتين».
وأضاف «التركيز هو على سوق التجزئة، وحصتنا تزيد في سوق البحرين؛ إذ كانت 5 في المئة قبل الاندماج، والآن تبلغ 7.5 في المئة، والهدف هو تطويرها إلى 20 في المئة خلال الثلاث سنوات المقبلة».
وكان بوجيري قد ذكر أن البنك، سيستثمر نحو 20 مليون دولار في خطط لتوسُّع الفروع، بعد قرار المجموعة التركيز على قطاع التجزئة، وكذلك فتح فروع جديدة في بعض دول الخليج العربية بحلول العام 2014، بالتعاون مع شركاء.
ورد على استفسار بشأن عمليات الاندماج بين المصارف في سوق البحرين، فبيَّن بوجيري أن «الواحد يطمح لهذا الأمر، ولدينا طموح لتحقيقه؛ إذ إننا في النهاية نريد أن نتوسَّع ولهذا يجب أن نأخذ مصرفاً آخر معنا حتى نصبح أكبر مصرف إسلامي. لدينا خطة ولكنها ستأخذ وقتاًَ، للاستحواذ على مصرف أو الاندماج مع مصرف آخر، ولكن هذا سيحدث في المستقبل، ونتوقع ذلك خلال الثلاث سنوات المقبلة».
وأضاف «في الوقت الحاضر، بنك الإثمار يعد أكبر بنك إسلامي في البحرين بالنسبة إلى رأس المال، (لكن) كلما تم تقوية قاعدة البنك وزاد رأس ماله، فإن الوضع المالي سيكون أقوى».
وتحدَّث عن التوسُّع خارج سوق البحرين، فأشار إلى أن البنك لديه «شركات شقيقة في المملكة العربية السعودية والبنك يملك حصة تبلغ 25 في المئة في شركة إثراء. كما أن الشركات الشقيقة تملك شركات في السوق السعودية».
ولدى بنك الإثمار مكتب تمثيلي في قطر، وبدأ محاولات للتوسعة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق مكاتب شقيقة هناك.
وتحوَّلت أنظار المصارف والمؤسسات المالية إلى الاستثمار في المنطقة بعد تأثر جميع المصارف بالأزمة المالية العالمية التي بدأت في سبتمبر/أيلول العام 2008 في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتشرت إلى بقية دول العالم في شكل مشكلة ائتمانية، وأدَّت إلى خسائر كبيرة بين البنوك.
ولاتزال الدول الأوروبية ترزح تحت المشكلات الاقتصادية، التي تفاقمت في بعض هذه الدول، وبالتالي هناك تخوف من تأثيرات على المصارف العاملة في المنطقة بسبب ترابط الاقتصاد العالمي.
ورداً على استفسار قال بوجيري، إن الفرع الجديد في الهملة «هو وحدة تقدَّم فيها جميع الخدمات، وكل فروع البنك تقدِّم جميع المعاملات للأفراد وليس الشركات؛ لأننا نخدمها عن طريق المكتب الرئيس. غير أننا نقوم بتطوير الاثنين لخدمة القطاعين - التجزئة والشركات».
وأضاف، أن فرع الهملة سيقدِّم للزبائن خدمات الحسابات الجارية وحسابات التوفير وحساب ثمار والقروض الشخصية والسيارات والمساكن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}