قال مروان بودي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة الكويتية يوم الاثنين ان الشركة حصلت على تمويل قدره 200 مليون دولار لشراء أربع طائرات جديدة ايرباص ايه320 خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال بودي خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط ان هذا التمويل شاركت فيه ثلاثة بنوك أحدها بنك الكويت الوطني والبنكان الآخران أوروبيان.
وأوضح أن الشركة حصلت على هذا التمويل بضمان هيئة الصادرات الاوروبية مبينا أن التمويل سيغطي 80 بالمئة من قيمة الطائرات بينما نسبة العشرين بالمئة الباقية ستدفعها الشركة.
وقال ان عملية تمويل شركات الطائرات هي عملية معقدة للغاية لا يعمل فيها سوى بنك او اثنان بالكويت لذا لجأت الشركة الى الخارج للحصول على تمويل رغم السيولة المتوافرة للبنوك المحلية.
وقال ان الشركة تهدف الى زيادة أسطول طائراتها من 11 طائرة حاليا الى 15 طائرة وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال ان الشركة لن تسعى الى زيادة جديدة لرأسمالها في السنوات الثلاث المقبلة وذلك بعد رفعه من 22 الى 42 مليون دينار.
وأشار الى أن الشركة حصلت على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية على زيادة رأسمالها طبقا للقرار الذي اتخذته الجمعية العمومية للشركة في 2010.
وأضاف أن الشركة وضعت خطة استراتيجية مدتها ثلاث سنوات تهدف من خلالها الى نقل 1.9 مليون راكب سنويا بدلا من معدلها الحالي الذي يبلغ 1.25 مليون.
وتوقع أن تحقق الشركة أرباحا وصفها بالقياسية في السنة المالية الحالية 2011 لتغطي جميع خسائرها السابقة وأن تحقق أيضا أرباحا جيدة في الربع الثالث من 2011.
وأكد أن نسبة النمو السنوية لسوق النقل الجوي للركاب في الكويت تتراوح بين ثمانية و12 بالمئة مؤكدا أن حصة طيران الجزيرة تبلغ 15 بالمئة.
وقال ان الطلب على رحلات الطيران لم يتأثر سلبا في الكويت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية مشيرا الى أن عدد الركاب في الكويت ارتفع من سبعة ملايين في 2008 بشكل مطرد حتى عام 2011 الذي يتوقع أن يصل فيه الى تسعة ملايين راكب.
وقال ان الثورات العربية لم تؤثر بشكل كبير على حركة الطيران لانها "ليست حروبا بين دولة وأخرى .. المطارات لم تغلق وحركة الحياة لم تتوقف وحركة السفر الطبيعي مستمرة."
وأشار الى أن هناك بعض التقليص لبعض الخطوط مثل رحلات الجزيرة الى دمشق التي تقلصت بنسبة 35 بالمئة في الربع الثالث من 2011 مقارنة بالفترة المقابلة من 2010 مبينا أن تقلص الربحية سيكون أقل من هذا المعدل لهذا الخط نظرا لان الشركة تقوم بدمج الرحلات القريبة في هذا البلد.
وأشار الى أنه في مقابل هذا التقليص هناك ارتفاع في عدد الخطوط مثل خط السعودية الذي سمح لشركات الطائرات الكويتية فيه بسبعين رحلة أسبوعيا نصفها لطيران الجزيرة التي تسير حاليا 19 رحلة أسبوعيا وفي طريقها لزيادتها.
وقال ان الشركة رفعت نسبتها في الرحلات بين الكويت والقاهرة من 11 بالمئة في مايو أيار الماضي الى 30 بالمئة حاليا كما ارتفعت رحلات الشركة المتجهة للقاهرة من رحلة واحدة يوميا في مايو الماضي الى ثلاث رحلات حاليا بمعدل 21 رحلة أسبوعيا من المقرر أن تصل الى 27 رحلة في بداية النصف الثاني من 2012.
وقال "هناك تنقل كبير بين القاهرة والكويت ولو كانت الاوضاع (السياسية في مصر) أهدأ فان هذه الارقام ستزدهر بشكل كبير. سوق السفر بين القاهرة والكويت عاد لحجمه الطبيعي كما كان في السابق."
وأكد أن الشركة أوقفت رحلاتها لكل من مسقط وأبوظبي والدوحة نظرا لاكتظاظ هذه الاسواق بخدمات شركات الطيران الوطنية الحكومية.
وفيما يتعلق بالسوق الليبية ومدى ملاءمتها لتسيير رحلات حاليا قال بودي "ليبيا في الوقت الحالي ليس هناك حركة اقتصادية أو تجارية أو سياحية (فيها) لكن هذه أسواق جديدة وواعدة" معربا عن أمله أن تنشط الحركة السياحية والتجارية في ليبيا خلال سنتين بعد مرحلة إعادة البناء.
وقال بودي ان الكويت تستعد لبناء مطار جديد تبلغ كلفته 900 مليون دينار وهو ما دفع طيران الجزيرة الى تعديل مشروعها السابق الذي كانت ستبني من خلاله مبنى للركاب خاص بها بكلفة 50 مليون دينار الى ادخال مشروعها ضمن المطار الجديد وتقليصه.
وقال "سيكون لها (طيران الجزيرة) جزء من المطار الجديد وستركز على التوسعة وليس بناء جديدا."
وأكد أن الشركة بدأت بالفعل في المرحلة الاولى من هذا المشروع منذ ثلاثة أشهر وسنتتهي هذه المرحلة في مايو المقبل وتليها مرحلتان أخريان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}