بنك إثمار يسعى لتصفية استثمارات خارجية تصل إلى 400 مليون دولار

كشف الرئيس التنفيذي لبنك إثمار محمد بوجيري أن البنك، الذي يعمل وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، ويدير استثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار، يخطط لتصفية استثمارات يملكها في الخارج تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار بحلول العام 2013، والتركيز على صيرفة التجزئة في المنطقة بشكل أكبر.

كما بين بوجيري أن البنك، ومقره البحرين، سيستثمر نحو 20 مليون دولار في خطط لتوسع الفروع، بعد قرار المجموعة التركيز على قطاع التجزئة، وكذلك فتح فروع جديدة في بعض دول الخليج العربية بحلول العام 2014، بالتعاون مع شركاء.

وأبلغ بوجيري «الوسط» في لقاء خاص على هامش افتتاح فرع بنك إثمار في منطقة سند، أن مجموع قيمة الاستثمارات التي سيتم التخارج منها (تصفيتها) تصل إلى 400 مليون دولار، من ضمنها استثمارات عقارية، تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار، وكذلك استثمارات خاصة في شركات مقفلة، بحلول العام 2013.

وشرح بوجيري أن رأس مال بنك إثمار في الوقت الحاضر «يبلغ أكثر من 600 مليون دولار، ولدينا استثمارات خارجية نحاول أن نصفي بعضها. والاستثمارات الخارجية هي في شركات خاصة واستثمارات في العقارات، في أوروبا والشرق الأقصى».

وأجاب على سؤال عن سبب تصفية الاستثمارات الخارجية للبنك، فأوضح بوجيري «نريد أن نركز على أعمال التجزئة. سياسة المجموعة في البحرين عن طريق بنك إثمار هي التركيز على قطاع التجزئة. هناك نحو 23 مصرفاً في قطاع التجزئة في البحرين، ونحن واحد من البنوك الإسلامية الموجودة في البحرين، وبدأنا عملنا منذ العام 1993 وهذا في تطور مستمر».

وأضاف «في الوقت الحاضر نركز على قطاع التجزئة، ولذلك سنقوم بافتتاح فروع لخدمة الزبائن في المنطقة، وسنركز على قطاع التجزئة في الخليج».

وأفاد بأن بنك إثمار سيفتتح فرعاً جديداً في منطقة البديع الشهر المقبل، بالإضافة إلى فرع آخر في المحرق وثالث في الجنبية، ليرتفع عدد الفروع بنهاية العام 2011 إلى 15 فرعاً.

وتحدث عن استراتيجية البنك فأوضح أنها تهدف إلى توسعة شبكته في البحرين، ومن ثم التوجه إلى أسواق دول الخليج العربية، وأن الخطة ستبدأ في العام 2014، وسيتهم استهداف أولاً المملكة العربية السعودية، «إذ إن لدينا شركة شقيقة هناك، وهي شركة المستثمرون الخليجيون، وسيتم فتح فرع هناك بالتعاون معها».

كما أن لدى بنك إثمار مكتب تمثيلي في قطر، «وسنحاول أيضاً القيام بتوسعة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق المكاتب الشقيقة هناك، وكل ذلك سيتم في العام 2014».

وشرح بوجيري أن بنك إثمار يدير أموالاً تبلغ نحو 3 مليارات دولار، «ونحن موجودون في باكستان والذي يعد سابع أكبر بنك، وقمنا بالاندماج مع بنك آر بي إس في باكستان، ولدينا نحو 240 فرعاً».

كما ورد على استفسار عن قيمة استثمارات البنك في هذه التوسعات، فقال: «نحتاج 20 مليون دولار لتوسعة الفروع حتى العام 2014».

وتطرق إلى الوضع الاقتصادي في المنطقة، فذكر أن «السيولة موجودة في دول الخليج جميعها ولكن ننتظر «توضيح» استقرار أحسن في المنطقة، وهذا سيجعل النشاط يعود مرة ثانية. هناك تأثير بسبب العوامل الخارجية، لأن الاقتصاد العالمي في أزمة في الوقت الحاضر والتي بدأت منذ العام 2008، ولكن البوادر تشير إلى وجود تحسن».

وتأثرت تقريباً جميع المصارف بالأزمة المالية العالمية التي بدأت في سبتمبر/ أيلول العام 2008 في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتشرت إلى بقية دول العالم في شكل مشكلة ائتمانية، وأدت إلى خسائر كبيرة بين البنوك.

ولاتزال الدول الأوروبية ترزح تحت المشكلات الاقتصادية، التي تفاقمت في بعض هذه الدول، وبالتالي هناك تخوف من تأثيرات على المصارف العاملة في المنطقة بسبب ترابط الاقتصاد العالمي.


بنك الإثمار يجدد التزامه القوي تجاه البحرين

افتتح بنك الإثمار، وهو بنك التجزئة الإسلامي والتجاري ومقره البحرين، فرعاً جديداً في منطقة سند، وهو الفرع الثاني الذي يتم افتتاحه في أقل من شهر، ووصف الخطوة بأنها تأكيد لالتزام بنك الإثمار الراسخ والقوي والمتنامي تجاه المجتمع البحريني.

وأفاد بيان رسمي صدر بعد أن دشن المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي خالد حمد الفرع الجديد، أن عدد الفروع متكاملة الخدمات ضمن شبكة أعمال التجزئة المصرفية من بنك الإثمار ارتفع إلى 13 فرعاً، و31 جهاز صراف آلي.

وحضر الحفل الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار وعضو مجلس الإدارة محمد بوجيري، والمدير العام التنفيذي لمجموعة المساندة ببنك الإثمار جمعة أبل، والمدير العام للأعمال المصرفية للأفراد أحمد عبدالرحيم، ومساعد المدير العام للأعمال المصرفية للأفراد محمد جناحي، وعدد من كبار المسئولين في البنك.

وأشار بوجيري أن رعايته حفل الافتتاح «تأتي انعكاساً للدعم الكبير الذي يوليه مصرف البحرين المركزي للبنوك والقطاع المالي في البحرين، الأمر الذي يثبت علاقة العمل الوثيقة التي تربط المصرف بجميع البنوك في المملكة». ونسب البيان إلى بوجيري قوله «لقد تحقق النجاح الملحوظ الذي شهده بنك الإثمار، كونه بنكاً إسلامياً تجارياً ويعمل في قطاع التجزئة، بفضل توجيهات ودعم مصرف البحرين المركزي، وهذا بدوره يمهد الطريق للبنك للمضي قدماً في خططه التوسعية المستمرة، وبالتالي تزيد مساهمتنا في التطوير المستمر الذي تشهده البحرين».

وأضاف: «لايزال بنك الإثمار، الذي لعب دوراً رائداً في تأسيس وتطوير العمل المصرفي في المنطقة، متمسكاً بالتزامه كما كان بالمساهمة في تطوير الصناعة المالية والمصرفية في البحرين، وهو التزام جاد تتضح معالمه من خلال الخطة التوسعية بعيدة المدى التي أعلنا عنها في وقت سابق من العام الجاري».

وكان البنك قد كشف في وقت سابق عزمه المضي قدماً نحو تنفيذ برنامجه التوسعي في قطاع التجزئة والذي تمكن البنك من خلاله توسيع شبكته وتحسين قنوات التوزيع وتقديم منتجات وخدمات جديدة للأفراد.

وذكر البيان أن البنك يعمل حالياً على تجهيز فروع متكاملة الخدمات في مناطق شارع البديع والهملة والبسيتين، وسيتم افتتاحها خلال العام الجاري، ليرتفع العدد الإجمالي للفروع إلى 16 فرعاً، وعدد أجهزة الصراف الآلي إلى 32 جهازاً.

وبين بوجيري «أن شبكة بنك الإثمار تتضمن حالياً فرعاً متكامل الخدمات في منطقة الرفاع الشرقي القريبة من منطقة سند، لكننا شعرنا أن تواجدنا في منطقة سند سيعمل على تيسير وصول سكان المنطقة إلينا، فضلاً عن الموظفين الذين يعملون في أكبر المناطق الصناعية في البحرين والقريبة من موقع الفرع. إن افتتاح هذا الفرع ما هو إلا جزء من جهودنا المتواصلة لنكون أقرب إلى زبائننا، في الوقت الذي نعمل فيه جاهدين على تحسين منتجاتنا وخدماتنا».

وأضاف أن البنك ملتزم تجاه المجتمع البحريني بتطويره وتنميته، «وإننا سعداء بأن نساهم في تحقيق هذه الرؤية الاقتصادية على أرض الواقع التي يتبناها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة»