أوضح الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري، أن وضع البنك مخصصات تبلغ 5 ملايين دينار لتغطية القروض والتمويلات المشكوك في تحصيلها، جاء نتيجة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وتردي الأوضاع في الأسواق العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى المصاعب التي يواجهها مدينون محليون.
كما ذكر بوجيري، أن البنك يدرس، ضمن عديد من الاستثمارات المتوافرة في المنطقة، تقديم تمويل لإحدى الشركات في سلطنة عُمان بقيمة تزيد على 50 مليون دولار، ووصف القطاع المصرفي في البحرين بأنه قادر على تخطي الأوضاع الصعبة.
وأبلغ بوجيري «الوسط» في لقاء في مجمَّع البنك بالرفاع على هامش توقيعه اتفاقية مع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، أنه بسبب «تردى أوضاع السوق عموماً، وأوضاع أسواق المال العالمية، فمن الطبيعي أن نجنّب بعض المخصصات الاحترازية بسبب توقعات انخفاض أسعار بعض الأسهم والأوراق المالية».
وأضاف «قمنا بتخصيص 5 ملايين دينار بسبب توقعات بانخفاض الأسهم وبعض الأوراق المالية، وكذلك بعض المصاعب في قروض الأفراد بسبب الأزمة التي مرت بها البحرين. لكن بنوكاً كثيرة أعلنت نتائج جيدة، وهذا دليل على أن القطاع المصرفي البحريني لايزال يستطيع التعامل مع هذه الأوضاع». ودلل بوجيري على قدرة البنك على تقديم التمويلات والقيام بتوسعات؛ إذ إن «محفظة القروض زادت عما كانت عليه نهاية العام الماضي، وكذلك عن الفترة نفسها العام 2010، في وقت استقرت فيه محافظ معظم البنوك الأخرى». ونمت محفظة الاستثمار بنحو 12 في المئة.
وردّاً على سؤال بشأن الأجواء الاقتصادية في العالم، فذكر بوجيري أنها تشبه «قول أحد كبار المصرفيين عندما التقيناه في واشنطن على هامش اجتماعات البنك الدولي بأن الأجواء صعبة جداً، ولا أحد يعرف إلى ما ستؤول إليه».
وأضاف «لا أحد يعرف ماذا يحصل. هناك أزمة الديون الأميركية والتي تجاوزت 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهناك أزمة الديون الأوروبية، وفي دول أخرى مثل اليونان وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا. الأزمات مستمرة في جميع أنحاء العالم ولا أحد يمكن أن يتوقع ماذا سيكون الوضع في المستقبل».
وبيَّن أن أسعار الأسهم في كل دول العالم انخفضت، ماعدا مؤشر داو جونز الذي ارتفع قليلاً «ومن الصعب التنبؤ. كما أن الوضع في المنطقة صعب، وأن معدلات النمو في دول الخليج تراجعت عن النسبة المتوقعة؛ لكن المنطقة على الأقل تنمو أفضل من الدول الأخرى، والوضع في الخليج ليس آمنا لأن أي تأثيرات في العالم ستمتد إلى دول الخليج».
ودعا بوجيري إلى اتخاذ الحيطة والحذر، قائلاً، إنه لا يتوقع أن تكون التأثيرات الاقتصادية شديدة «لا تستطيع البنوك التعامل معها؛ ولكن التأثيرات ستكون تدريجية، ويجب أخذ الحيطة والحذر».
وأجاب على سؤال بشأن التمويلات الجديدة التي يعتزم مصرفه القيام بها، فذكر أن البنك ينظر إلى عديد من التمويلات، «ونحن حالياً بصدد دراسة قرض بمبلغ 52 مليون ديولار لإحدى الشركات الكبيرة في سلطنة عُمان. كما أن هناك عديداًمن المشروعات في البحرين، وقدمنا عطاءات لتسهيلات. أما بالنسبة إلى قطر، فلدينا علاقة قوية مع القطاع المصرفي والتجاري».
لكن بوجيري أوضح أن البنك ليس لدية نية الاقتراض من الأسواق الدولية والإقليمية، على الأقل في الوقت الحاضر، بهدف تغطية التمويلات الجديدة.
وكان البنك قد حقق أرباحاً صافية بلغت 27.1 مليون دينار بحريني للفترة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول 2011، بالمقارنة مع 31.3 مليون دينار بحريني حققها البنك في الفترة نفسها العام الماضي (2010)
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}