قال محللون ان دول الخليج العربية التي تجني إيرادات ضخمة من حصصها في شركات الاتصالات في المنطقة ستحتاج الى خفض هذه الحصص حتى يتسنى لتلك الشركات الاندماج لتعزيز الارباح على الامد البعيد.
ويتسم قطاع الاتصالات في منطقة الخليج بتراجع الارباح واحتدام المنافسة وتزايد الاستياء بين مساهمي الاقلية حيث تملك كيانات حكومية حصصا مسيطرة في عشر من 15 شركة مشغلة لخدمات المحمول في المنطقة.
وقال مارك بيوسكا الخبير لدى ايه.تي كيرني "تواجه شركات الاتصالات في الشرق الاوسط تراجعا في ايراداتها التقليدية مع انخفاض الاسعار في معظم الدول. ينظر بشكل متزايد الى الاتصالات باعتبارها صناعة تدر عائدا أكثر من كونها قطاعا قابلا للنمو."
"سيدرك المساهمون .. الحكومات .. أن شركات الاتصالات سوف تمتلك ميزة تنافسية ومن ثم تحقق مستويات أعلى من الارباح اذا أصبحت جزءا من شركات اتصالات أكبر."
وتخدم شركات الاتصالات الاقليمية نحو 39 مليون شخص في دول مجلس التعاون الخليجي الست.. ثلثا هذا العدد في السعودية. ولدى معظم الحكومات نزعة لاتخاذ اجراءات حمائية وهو نهج من الصعب أن يستمر مع تراجع الايرادات.
وهبطت الارباح السنوية في أربع من ست شركات كانت في السابق تحتكر خدمات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي .. هي اتصالات الاماراتية والاتصالات السعودية والعمانية للاتصالات (عمانتل) والبحرين للاتصالات (بتلكو).. بما يزيد عن عشرة في المئة العام الماضي وجاءت نتائجها أيضا في الربع الاول من العام دون التوقعات.
وقال بيدرو أوليفييرا الشريك في أوليفير وايمان "سيتمثل المحفز النهائي (للاندماج) في الحاجة الملحة لخفض النفقات في صناعة تواجه ايراداتها وهوامش أرباحها ضغوطا من اتجاهات مختلفة."
وتعد معدلات انتشار خدمات المحمول في الخليج من أعلى المعدلات في العالم وتتراوح بين 130 في المئة في الكويت وما يزيد عن 230 في المئة في الامارات العربية المتحدة.
وفي حين سعت شركات اتصالات خليجية للحصول على تراخيص في أسواق أخرى خليجية.. الاتصالات السعودية لديها تراخيص في البحرين والكويت واتصالات الاماراتية لديها ترخيص في السعودية واتصالات قطر (كيوتل) لديها ترخيص في عمان والكويت.. كانت هناك بعض الاندماجات القليلة. وخارج منطقة الخليج تعمل الاتصالات السعودية واتصالات الاماراتية وكيوتل فيما يزيد عن 30 دولة.
وسحبت اتصالات الاماراتية أكبر شركة اتصالات في الخليج من حيث القيمة السوقية عرضا بقيمة 12 مليار دولار للاستحواذ على حصة مسيطرة في زين الكويتية في مارس اذار ويتوقع محللون أن تكون اتصالات الاماراتية و كيوتل و الاتصالات السعودية شركات مستحوذة على الارجح في أي اندماج.
وقال عرفان علام محلل الاتصالات لدى المال كابيتال "الشركات التي ليس لديها موطئ قدم كبير أو التي تعمل في سوق واحدة يمكن أن تصبح أهدافا لاستحواذات محتملة."ما المتاح للاستحواذ.. ربما عمانتل ودو بينما بتلكو ليست كبيرة بهذه الدرجة."
وسيكون تزايد استياء مساهمي الاقلية دافعا اخر للاندماج الى جانب تحول الشركات المشغلة عن ثقافة القطاع العام.
وسيدعم اندماج شركات الاتصالات أيضا الاستحواذات خارج الخليج.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}