«الأمان»: ننوي التخارج من أصول بقيمة 10 ملايين دينار

وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة الأمان للاستثمار، والتي عقدت أمس بنصاب %79.72، على كل بنود جدول أعمالها، وأهمها عدم توزيع أرباح عن أداء عام 2010. وكشف رئيس مجلس الإدارة في الشركة سمير الغربللي أن الشركة لديها نية التخارج من بعض أصولها قبل العام الحالي قيمتها 10 ملايين دينار، بغرض استخدام %50 من العوائد المحققة في سداد الديون. أما الـ %50 الأخرى فسيتم التركيز على الدخول في استثمارات ذات عائد حقيقي، علماً أن حجم الديون هو 23 مليون دينار جميعها لبنوك محلية.

وأضاف الغربللي أن الشركة استخدمت السيولة، التي حصلت عليها جراء التخارج من شركة تأزر للتأمين التكافلي، وتصل إلى مليوني دينار في سداد جزء من الديون والاستثمار في إنكلترا بعائد 9.1 في المائة وأشار الغربللي إلى أن مجلس الإدارة اتخذ قراراً بالتخارج من نشاط الرعاية الصحية، حيث تمتلك الشركة مستشفى العناية الصحية، والتركيز على الاستثمارات المدرة والمدرجة، أو طرحها على مساهمين جدد، علماً أن قيمتها تتراوح بين 8 و10 ملايين دينار.

وأكد أن الشركة تعمل قصارى جهدها للحفاظ على حقوق المساهمين حتى تتمكن من اتخاذ القرارات التي تخدم مصالحها على المديين المتوسط والطويل.

ولفت إلى أن الشركة تعد من أولى الشركات المديرة لأصول الغير، حيث وصلت إلى 422 مليون دينار، مشيراً إلى أن هناك نية لإطلاق صناديق الاستثمار والميني ماركت للاستثمار في الصكوك والعقار وقطاع الاستثمار، وجار إعداد دراسات جدوى في هذا الشأن، وأضاف أنه منذ بداية الأزمة المالية العالمية خلال 2010 كان جل اهتمام الشركة هو تقليل مخاطر الائتمان وحسن إدارة السيولة، من خلال إدارة التدفقات النقدية، واضعة نصب أعينها المحافظة على الملاءة المالية، وتحسين بيئة الأعمال فيها، مبيناً أن الشركة نجحت في تغطية كل المصاريف، وخدمة تكاليف أدوات الدين الإسلامي بسهولة تامة.


نتائج 2010

وأوضح الغربللي أن نتيجة أعمال السنة الماضية جاءت لتظهر خسائر بمبلغ 8.13 ملايين دينار تمثل خسارة مقدارها 16.7 فلساً للسهم الواحد ، وكانت نتيجة طبيعية للانخفاض في قيمة استثمارات استراتيجية تأثرت بالسلب كغيرها من الأصول بالظروف السيئة التي تمر بها أسواق المال. وأشار الغربللي إلى أن الشركة تحقق إيرادات تشغيلية متنامية تتمثل في بند أتعاب الإدارة، وإيرادات الخدمات الاستثمارية، التي وصلت مجتمعة إلى 4.6 ملايين دينار، محققة نمواً بلغ %200 عن سنة 2009، موضحاً أن هذا المستوى من الإيرادات كفيل بتغطية كل مصاريف الشركة وأعبائها، المقدرة بـ 3.9 ملايين دينار، وأن هذا هو المؤشر الرئيسي لقوة الشركة، حيث تعتمد بصفة أساسية على إدارة الأصول، والقاعدة المتينة من العملاء الذين يضعون ثقتهم في الشركة، وهذا هو المؤشر الذي نعتمد عليه لقياس قدرتنا على الاستمرار .

واشار الغربللي الى ان «امان» قامت بالتخارج خلال السنة من استثمار في شركة تآزر للتأمين التكافلي، بما وفر مبالغ نقدية بقيمة 1.7 مليون دينار، واصبح رصيد النقد في الشركة 6.7 ملايين.

وأضاف الغربللي ان الشركة تابعت سياسة التحوط في ظل البيئة التي نعمل بها في السوق المحلي او الاقليمي، والعزوف من قبل مالكي الفوائض المالية عن توظيفها، بغض النظر عن البدائل المطروحة. ونستطيع ان نستشف انه مع نهاية عام 2010 زادت شهية المستثمرين على الفرص الاستثمارية قليلة المخاطر، ويعزز هذا التوجه الانخفاض المستمر في أسعار الفائدة وتوقعات استمرارها عند مستويات متدنية، وكذلك بدء التحسن في النتائج التشغيلية للشركات، خاصة في قطاع الخدمات وشركات الغذاء والطاقة والتكنولوجيا، اضافة الى قدر معقول من الاستقرار والنمو في القطاع المصرفي.


خطة الشركة

وافاد ان مجلس الادارة، بالتعاون مع الادارة التنفيذية، وضع خطته لخدمة الاحتياجات الاستثمارية الجديدة للافراد والمؤسسات، في ظل وجود توجه عام بالعودة الى الاستثمار الذي يتسم بمعدلات مخاطر منخفضة، مضيفا ان الشركة شرعت في استحداث ادارات جديدة وتطوير بعض الادارات القائمة،

وتوقع ان تصبح ادارة خدمة العملاء اكبر ادارات الشركة، وان يكون من اهم مهامها دعم مفهوم ادارة الثروة الذي ننوي تبنيه، وذلك من خلال استقراء احتياجات العملاء المتغيرة حتى نقوم بتوفير المنتجات المناسبة لاشباعها.

ومضى قائلا اننا نعمل على ان تصبح «الامان» خلال السنوات الثلاث المقبلة مديراً للاستثمار الذي يفي بجميع احتياجات العملاء، لتصبح الشركة الملاذ الاول للمستثمرين، مضيفا ان الشركة تتطلع حاليا الى عدد من الاسواق في دول مجلس التعاون وفي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حتى تتوسع محافظ العملاء في الاسواق الواعدة.

واردف الغربللي ان الشركة شرعت في البحث عن فرص تعاقد مع مؤسسات عالمية رائدة لتسويق منتجاتها المتميزة، التي من شأنها ان تضيف قيمة وتوفر التنوع المنشود لمحافظ العملاء حين تتكامل مع المنتجات التي نقدمها بشكل مباشر.