قال رئيس مجلس الادارة في شركة اعادة التأمين الكويتية فهد راشد الابراهيم ان الشركة حققت هذا العام ايضا زيادة في اقساطها من تواجدها المتشعب في اسواق آفرو-اسيا وغيرها، وكذلك زيادة في حجم اصولها المستثمرة وان ارباح الشركة في هذه السنة افضل من العام الماضي.
وإعتبرالابراهيم في كلمته خلال الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة عام 2010 عاما آخر من التحديات على الصعيدين الفني والمالي. موضحاً أنه بعد عام من الاستقرار النسبي في اسعار اعادة التأمين في 2009، تصاعدت وتيرة المنافسة في هذا العام على الرغم من ارتفاع عدد وحدة الكوارث الطبيعية والخسائر المترتبة على ذلك والتي منيت بها شركات إعادة التأمين خاصة في الربع الاول من السنة الذي اثبت انه ربع السنة الاكثر كلفة على الاطلاق على معيدي التأمين في العالم. وقد كان لزيادة العرض عن الطلب في الطاقات الاستيعابية لإعادة التأمين في السنة المنصرمة دورا كبيرا في انخفاض الاسعار في فترة لا يزال الاقتصاد العالمي يتعافى من الأزمة المالية التي مر بها في 2008.
واوضح الابراهيم ان الشركة سعت 2010 على زيادة توظيف طاقاتها المالية والبشرية للتوسع في مناطق عملها الحالية وغيرها، وذلك لتنويع مصادر دخلها وايضا لتوزيع مخاطرها تحاشيا للأخطار المرتبطة بالتراكم، وبنفس الوقت اضطررنا للتخلي عن الاعمال التي لم يكن اداؤها بالمستوى المتوقع وقمنا كذلك بتخفيض حجم اعمالنا في الدول المعرضة للكوارث الطبيعية التي لا تتناسب الاقساط فيها مع المخاطر الكارثية. لافتاً إلى تحقيق الشركة لنتائج ايجابية من نشاط اعادة التأمين ولو انها اقل من تلك التي في العام 2009.
وعلى صعيد استثمار اصول الشركة اشار الابراهيم الى أن حجم هذه الاصول ارتفع بالمقارنة مع العام الماضي، وارتفع كذلك العائد على الاستثمار وذلك تبعا للخطوات التي اتخذها مجلس الادارة نحو الارتقاء بجودة الاصول المستثمرة والابتعاد بقدر الامكان عن عناصر المخاطر على محافظنا الاستثمارية والتركيز على الاستثمار في ادوات آمنة وذلك حفاظا على مصالح المساهمين والنأي بها بعيدا عما قد يضعف المركز المالي للشركة. واوضح الابراهيم ان الخطوات التي اتخذتها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية نحو بناء كيان قوي ومكانة راسخة للشركة في اسواقها عن طريق تنمية قدراتها في ادارة المخاطر في جميع قطاعات الشركة قد اثمر هذا العام بارتفاع تصنيف الشركة من ستاندرد اند بورز الى +BBB وكذلك الحصول على تصنيف -A من آي ام بست للمرة الاولى، وذلك في فترة شهدت تخفيضا في تصنيفات بعض شركات اعادة التأمين العالمية اننا نشعر بالاعتزاز لحصولنا على هذه التصنيفات المهمة وبالوقت نفسه نقدر مسؤولية المحافظة عليها والعمل ايضا على تقويتها كأداة حيوية في رفعة شأن الشركة.
واعلن الابراهيم تحقيق الشركة ربحا بلغ 2.172 مليون دينار قبل خصم الضرائب مقابل ربح بلغ 1.043 دينار في العام الماضي، مشيراً إلى ان مجلس الادارة أوصى للجمعية العمومية بترحيل 500 مليون دينار الى الاحتياطي العام. وتوزيع ارباح نقدية بنسبة 6 في المئة من القيمة الاسمية للسهم واسهم منحة بنسبة 6 في المئة على المساهمين.
ومن جانبها، وافقت الجمعية العمومية العادية الثانية والثلاثون بنسبة حضور 96.35 في المئة على تقرير مجلس الادارة عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2010 والمصادقة عليه. وعلى استقطاع مبلغ 217.255 ألف دينار لحساب الاحتياطي القانوني ومبلغ 217.255 ألف دينار لحساب الاحتياطي الاختياري من ارباح السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 وذلك طبقا للنظام الاساسي للشركة، وعلى اقتراح مجلس الادارة بشأن توزيع ارباح نقدية عن السنة المالية بواقع 6 في المئة من القيمة الاسمية للسهم ستة فلوس لكل سهم، وعلى اقتراح زيادة رأسمال الشركة من 11 مليون دينار الى 11.660 مليون دينار وذلك باصدار 6.600 مليون سهم جديد تمثل ما نسبته 6 في المئة من رأس المال المدفوع بالكامل وتوزع كأسهم منحة مجانية على المساهمين. وتم انتخاب طارق بورسلي بالتزكية عضواً بديلاً في مجلس الإدارة.
وقال مدير عام شركة إعادة التأمين الكويتية امير المهنا بالنسبة لتأثير الأحداث السياسية في بعض الدول العربية مثل ليبيا واليمن ومصر فإنها تؤثر على قطاع التأمين بشكل عام لكن تأثيرها على شركة اعادة التأمين الكويتية ضئيل، نظراً لأن التواجد في هذه الأسواق بالنسبة لنا محدود ووجودها او غيابها لن يؤثر على اقساط الشركة، لافتاً إلى أن 3.25 في المئة فقط من اقساطنا من مصر وليبيا واليمن والبحرين وغيابها لن يؤثر علينا فحتى قبل هذه الأحداث لم يكن لنا تواجد بشكل يؤثر علينا في هذه الاسواق.
واضاف المهنا: بدأنا في 2011 بسياسة محاسبة جديدة مقارنة مع 2010 متوقعا نموا بنسبة 14 في المئة وأن تبلغ الاقساط التقديرية في 2011 نحو 26 مليون دينار.
وقال المهنا: أحداث اليابان اثرت على معظمهم شركات التأمين العالمية وبالنسبة لنا سيكون هناك تأثير لكن حتى الآن لم تقدر حجم الخسائر اليابانية وسيكون هناك تأثير على الشركة لكنه غير معلوم ولا نتوقع ان يكون كبيراً في ظل معظمهم مناطق تواجد الشركة في اسيا وافريقيا باستثناء اليابان وجنوب افريقيا.
وأشار المهنا إلى اتباع سياسة التوسع بشكل عام ضمن خطط الشركة خصوصا في المناطق التي نعمل بها وهي اسيا وافريقيا فالتوسع مستمر في القارتين.
ولفت المهنا الى ان شركات اعادة التأمين لا تحتاج لوجود مكاتب لها في البلدان التي تعمل فيها وبالتالي هناك كثير من شركات التأمين العالمية تأخذ أعمالاً من السوق الكويتي.
وأشار إلى أن هناك زيادة من شركات اعادة التأمين مقابل الطلب للأعمال المتاحة ليس في الكويت فقط بل في العالم معتبراً أن شركات الاعادة كثيرة ولها فترة طويلة متواجدة وتزداد بشكل مستمر مرجعاً قلة عدد شركات اعادة التأمين الكويتية إلى أنه عند تأسيسها ليس لخدمة سوقها فقط فالسوق الكويتي مقارنة بالسوق السعودي او المغربي او جنوب شرق آسيا محدود.
وقال المهنا الفكرة من اعادة التأمين هو توزيع المخاطر مشيراً إلى أن السوق الكويتي به شركتان لإعادة التأمين هما شركة الاعادة الكويتية وشركة الفجر لإعادة التأمين التكافلي بالاضافة للشركات الآخرى من الخارج معتبراً أنه لا حاجة لشركات اضافية في السوق فالمنافسة شديدة واي شخص يفكر بتأسيس شركة لإعادة التأمين يفكر في المردود من هذا الاستثمار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}