من المنتظر أن تجتمع نهاية الشهر الجاري شركات الاتصالات العاملة في البحرين مع هيئة تنظيم الاتصالات وعدد من الجهات الرسمية المستخدمة لترددات الراديوية في البلاد من أجل بحث الاحتياجات المستقبلية لترددات ومناقشة الموضوعات المشتركة، بحسب ما ذكره مصدر في هيئة تنظيم الاتصالات ويقول معنيون بتقنية الاتصالات في البحرين أن بدء تطبيق تقنية الجيل الرابع LTE تواجه صعوبات فنية في الحصول على ترددات فيما لم ينفِ أو يؤكد مصدر مسئول في هيئة تنظيم الاتصالات صحة ذلك.
وقالت المصادر إن الترددات الحالية التي يمكن استخدامها لتقنية الجيل الرابع يتم استخدامها حالياً من قبل مؤسسات عسكرية بحرينية وأنه بدون إتاحة هذه التردادات سيكون من الصعب فنياً تطبيق خدمة الجيل الرابع التي تتيح الوصول إلى الإنترنت بسرعات عالية.
وقال مصدر مسئول في هيئة تنظيم الاتصالات البحرينية إنه سيتم عقد اجتماع في مارس/ آذار الجاري لبحث موضوع الترددات والاستماع لملاحظات جميع مستخدمي الترددات في البلاد ودراسة احتياجاتهم المستقبلية وإن هناك لجنة استشارية تبحث موضوع الترددات.
ولكن المصدر المسئول في هيئة تنظيم الاتصالات أكد في نفس الوقت جهد الهيئة لتوفير كل ما يلزم من إدخال التقنيات الجديدة في مجال الاتصالات للمزودين وشركات الاتصالات والانترنت.
وتمتلك الشركات الثلاث المشغلة لشبكة النقال في البلاد بتلكو وزين وفيفا خططاً لإطلاق خدمات الجيل الرابع. فقد أعلنت زين أنها جاهزة لتقديم خدمات الجيل الرابع إذا ما أصبحت السوق مستعدة لذلك خصوصاً مع ارتفاع كلفة الأجهزة المشغلة للخدمة والتي من المفترض أن يقتنيها المستهلكون لدعم الخدمة، إذ استثمرت المجموعة نحو 50 مليون دولار مع شركة نوكيا سمينز العالمية لتطوير شبكة "زين" لتتواءم مع تطبيق تقنيات حديثة مثل الجيل الرابع.
وتقنية LTE كما تشير معلومات منشورة، هي تقنية جديدة وتعتبر امتدادا للأجيال السابقة للهاتف المتحرك والتي بدأت بالجيل الأول أو ما كان يعرف هنا في المنطقة بالهاتف السيار، والجيل الثاني (GSM) وهو الغالب انتشارا على المستوى العالمي والذي ابتدأ انتشاره في أوائل التسعينيات الميلادية، وهذا الجيل تميز عند ظهوره عن الجيل الأول بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وذات سعات أكبر وأمان أكثر مما كان عليه الجيل الأول.
وبعد فترة من النجاح وجد أن الجيل الثاني لا يفي ببعض المتطلبات التي فرضها التطور السريع في عالم الاتصالات تقنية المعلومات وخصوصا ما يخص البيانات، لذلك تم تطوير الجيل الثالث، كما أن الجيل الثالث بحد ذاته أصبح له عدة أطوار من ناحية الامكانيات والسعات بدأت بالجيل الثالث (3G) ثم تطورت إلى الجيل الثالث والنصف (3.5 G) (HSDPA) ثم استحدث الجيل الثالث والنصف المطور (3.75 G) وهي تقنية HSPA والتي تم تطويرها لاحقا إلى HSPA والمعمول بها حاليا من قبل موبايلي والتي تتيح سرعات تصل إلى 21.6 ميغابت في الثانية.
وما يميز الجيل الثالث عن الجيل الثاني هو انه تقنية مختلفة CDMA مقابل TDMA، أيضا الجيل الثالث يوفر سرعات وسعات أكبر بكثير من تلك التي يوفرها الجيل الثاني. الا انه مع تزايد الطلب لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المتحرك وازدياد استخدامات الهواتف الذكية (مثل iPhone) بشكل كبير جدا نظرا للإمكانيات الكبيرة التي وفرتها شبكات الجيل الثالث وما بعده، أصبح من الضروري تطوير تقنيات جديدة لتوفير السعات والسرعات الكافية مستقبلا لأن الجيل الثالث قد لا يفي بالمتطلبات المتزايدة والكبيرة على المدى الطويل، ومن ذلك تبنت مؤسسات التقييس المتخصصة تقنية الجيل الرابع (Long term evolution) أو ما تعرف اختصارا بـ (LTE) وهي تقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة (OFDMA) باستخدام ترددات يصل عرضها إلى 20 ميغاهيرتز في مراحلها الأولى بنطاقات مختلفة، وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى إلى 173 ميغابت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميغابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جدا ستصل إلى 1 غيغابت بالثانية، وستوفر تلك التقنية السعات الكافية المستقبلية على الأمد البعيد لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المتحرك والتي ابتدأت بشبكات الجيل الثالث وما بعده.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}