صرح رئيس العمليات التشغيلية في مجموعة زين براك الصبيح لمصادر صحفية عالمية أن الشركة ستتطلع إلى التوسع في الأسواق الناشئة إذا فشلت الصفقة المقدمة من اتصالات الإماراتية لشراء 46 في المائة من أسهمها.
وأضاف الصبيح: «حتى الوقت الراهن، وبما أن المجريات غير واضحة حول صفقة اتصالات، علينا أن نتابع تركيزنا على ما لدينا». مشيراً إلى أنه حالما تتضح الأمور، ستبحث الشركة حتماً عن الفرص الجيدة للتوسع.
من جهة أخرى، كانت شركة اتصالات الإماراتية قد ذكرت في الخامس عشر من يناير الجاري أنها ستستأنف محادثاتها مع مساهمي زين حول العرض الذي تجاوز موعده النهائي، وذلك بسبب تأجيلات غير متوقعة تتعلق باستكمال عملية الفحص الفني النافي للجهالة.
وتهدف شركة اتصالات إلى توسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل «زين» في الكويت والعراق والبحرين. وكانت «زين» باعت معظم أصولها الافريقية العام الماضي لشركة بهارتي إيرتيل الهندية لقاء 9 مليارات دولار.
في غضون ذلك، أكد الصبيح أن الخطوة القادمة لشركة زين ستكون التوسع، فمعظم العمليات التشغيلية في الشركة وصلت مرحلة التشبع، لهذا لابد من البحث عن فرص في الأسواق الناشئة أو رخص جديدة في بعض الأسواق المغرية مثل الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وشرق أوروبا، ولبنان.
أسواق مشبعة
من ناحية أخرى، قال الصبيح إن «زين» ربما تستحوذ على مشغل حالي بدلاً من الحصول على رخصة مطروحة جديداً في السوق.
وتعمل الشركة الكويتية حالياً في سبعة بلدان. وكان صافي دخلها ارتفع خمسة أضعاف في الأشهر التسعة الأولى من 22010 إلى 976 مليون دينار أو ما يعادل 3.5 مليارات دولار بفضل عدد العملاء الجدد ومكاسب رأس المال التي حققتها بعد بيع معظم أصولها الافريقية إلى بهارتي.
وتعليقاً على الأمر يقول الصبيح: «يواجهنا تحد كبير هذا العام وفي 2012 خاصة على صعيد الأسواق المشبعة في البحرين والكويت والأردن». مضيفاً «في السودان والعراق نتوقع الحصول على نمو بسبب عدم وصول معدلات الاختراق إلى 100 في المائة، كما نتوقع الحصول على نتائج أفضل في 2011 مقارنة بسنة 2010 من حيث صافي الأرباح».
بيزنس كالمعتاد
ذكرت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها في الرابع عشر من يناير الماضي أن شركة اتصالات حصلت على التزامات من مستثمري «زين» يملكون 40 في المائة من الشركة.
وتعليقاً على الأمر، يقول الصبيح: «نحن ندير عملياتنا التشغيلية، والأنشطة التجارية كالمعتاد، بغض النظر عن البيع. وفي حال حصل البيع، قد تتسلم شركة اتصالات عملية واضحة المعالم، وإن لم تحصل، فعلى الأقل، لن نجري أي تعديلات على عملياتنا التجارية».
وصرح الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) سالم الشرهان لصحيفة إماراتية أن المؤسسة حددت 18 بنكا، من بينها بنوك محلية، سيكون بإمكانها المشاركة في عملية تمويل صفقة استحواذ اتصالات على شركة زين الكويتية في حال إتمام الصفقة، مشيرا الى ان البنوك أبدت رغبة جادة بعد المفاوضات التي جرت معها خلال المرحلة الماضية في تمويل الصفقة بعد الاتفاق النهائي عليها.
وأوضح الشرهان أن المرحلة الأولى من المفاوضات مع البنوك أسفرت عن التوصل لاتفاق معها بشأن الشروط الأساسية لصفقة التمويل باستثناء الفائدة التي ستقدمها المؤسسة لهذه البنوك. فيما ستشمل المرحلة الثانية من المفاوضات التركيز على شروط التمويل ذاتها.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من المفاوضات بحسب الشرهان فإنها ستركز على أسعار التمويل، وهي المرحلة التي ستبدأ فقط عندما تتضح الصورة النهائية لعملية استحواذ «اتصالات» على «زين».
وأكد أن قيمة التسهيلات الائتمانية التي تسعى المؤسسة للحصول عليها يعتمد على التقييم النهائي للصفقة والتي ستتضح من خلال الفحص الفني وعملية التدقيق التي ما زالت مستمرة حتى الآن من قبل فريق متخصص.
وكانت «اتصالات» عرضت شراء %46 من أسهم «زين» وبسعر 1.7 دينار كويتي للسهم وبقيمة تصل الى 12 مليار دولار، لكن القيمة النهائية للصفقة تبقى رهنا بما ستفسر عنه المفاوضات بين الشركتين قبل توقيع الصفقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}