نبض أرقام
06:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

لماذا تراهن الشركات الكبرى على النفط الصخري رغم خيبة آمال المستثمرين؟

2019/03/11 أرقام

أعلنت أكبر شركتين للنفط في الولايات المتحدة؛ "إكسون موبيل" و"شيفرون" الأسبوع الماضي، خططًا لزيادة إمداداتهما من الحوض البرمي، وهو قلب صناعة النفط الصخري في أمريكا ويمتد من غرب تكساس إلى شرق نيو مكسيكو، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

 

وشهدت المنطقة بالفعل نموًا هائلًا في الإمدادات خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت من مستويات صيف عام 2016 إلى 4 ملايين برميل يوميًا حاليًا، وهو ما يعادل ثلث إجمالي الإنتاج اليومي للولايات المتحدة.

 

تغيير قواعد اللعب

 

- تعكس خطط "إكسون" و"شيفرون" توقعات باستمرار الطفرة، ويقول محلل الأسهم لدى "آي إتش إس ماركيت"، "ليسل برينكر": تظهر المنطقة تطورًا مذهلًا من حيث الحجم ووتيرة تسارع الإنتاج، وباتت تشكل فرصة لم تحظ بها الشركات منذ وقت طويل للغاية.

 

- المفارقة أن رهان "إكسون" و"شيفرون" بقوة على الحوض البرمي يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التحديات المالية والتقنية التي تواجه صناعة النفط الصخري، لكنهما تريان أنهما قادرتان على مواجهة كافة العوائق وتحقيق نمو سريع في الإنتاج وزيادة العائد.

 

- إن رهان الشركتين على النفط الصخري كبير بما يكفي لجعل الأداء العام لهما خلال عام 2020، يعتمد بشكل كبير على نجاحهما في الوفاء بهذه الالتزامات، لكن يقول رئيس "إكسون"، "دارن وودز": نحن نغير طريقة اللعب، ومعها العائدات المولدة.

 

خيبة أمل المستثمرين

 

- على الرغم من نمو أعمالهما في الحوض البرمي سريعًا في الوقت الراهن، إلا أن الشركتين لم تكونا من الكيانات القائدة في المنطقة، وكانت شركات التنقيب والإنتاج الصغيرة ومتوسطة الحجم هي الأكثر هيمنة على الفرص الصخرية المتاحة.

 

- كانت "بايونير ناتشورال ريسورسز" و"كونتشو ريسورسز" من بين الشركات التي قادت تطوير عمليات الإنتاج الصخري في الحوض البرمي، وارتفعت حصتاهما في السنوات الأولى من العقد الجاري مع ميلاد الطفرة، لكن حماس المستثمرين تضاءل في الآونة الأخيرة.

 

 

- في العامين الماضيين، انخفض سهما "كونتشو" و"بايونير" بنسبة 21% و28%، ورغم ارتفاع أسعار النفط عما كانت عليه آنذاك ونمو الإنتاج الملحوظ، فشلت شركات التنقيب والإنتاج الأمريكية في إرضاء المستثمرين الراغبين في تحقيق تدفق نقدي حر موجب وعائدات مستدامة.

 

- خيبة أمل المستثمرين واضحة في أداء أسهم شركات التنقيب والإنتاج، فمنذ بلغت أسعار النفط أدنى مستوى لها على مدار سنوات في عام 2016، ارتفع مؤشر "إس آند بي" لشركات النفط بنسبة 35% مقارنة بـ52% لمؤشر "إس آند بي 500" خلال نفس الفترة.

 

- كما أن هناك دلائل على أن رأس المال الذي تعتمد عليه الشركات في تمويل استثماراتها يتضاءل، حيث جمع القطاع 3.4 مليار دولار من مبيعات السندات والقروض المصرفية منذ بداية 2019، مقارنة بـ32 مليار دولار خلال الربع الأول من 2018، وفقًا لـ"ديالوجيك".

 

الكبار.. البديل الأمثل

 

- في ظل الظروف المالية الصعبة، وبفضل تصنيفهما الائتماني المرتفع وتدفقاتهما النقدية الوفيرة من عمليات التكرير وأعمال النفط التقليدية، تستطيع "إكسون" و"شيفرون" التفوق على منافسيهما الأصغر.

 

 

- تحظى "شيفرون" بفرصة قوية لأنها تمتلك معظم أراضيها في الحوض البرمي، ولا يتوجب عليها دفع ثمن حقوق الحفر، ولديها الحرية المطلقة في بدء عملياتها عندما يكون الوقت مناسبًا لها، بدلًا من إلزامها بجدول زمني محدد بموجب شروط الإيجار.

 

- أما "إكسون" فلا تحظى بنفس الحظ الجيد لـ"إكسون" وكان عليها بناء قاعدتها الخاصة من الأصول الصخرية في الحوض البرمي عبر سلسلة من الاستحواذات، بما في ذلك شراء أعمال "باص فاميلي" مقابل 6.6 مليار دولار عام 2017.

 

- على أي حال، من المتوقع تأثير الشركتين بقوة على صناعة النفط الصخري مع توسعهما في الحوض البرمي، وسينعكس هذا التأثير على سلسلة التوريد والإمدادات، ويعتقد المحللون أن ذلك سيشكل تحديًا للمنافسين الآخرين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.