نبض أرقام
11:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24

اتفاق أو لا اتفاق..تلك هي المشكلة في بريطانيا وأوروبا نتيجة لـ"البريكست"

2019/02/19 أرقام

في هزيمة جديدة، رفض البرلمان البريطاني الخميس الماضي استراتيجية رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" بخصوص مغادرة الاتحاد الأوروبي ليزداد عدم اليقين في أوساط الأعمال والمصارف في البلاد بشأن "بريكست"، بحسب ما تناولت "فاينانشيال تايمز".

 

ومنذ الاستفتاء التاريخي عام 2016 الذي أسفرت نتيجته عن موافقة غالبية البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، لم يتم اتخاذ قرارات سياسية مهمة وتم تأجيل البعض منها مما تسبب في شكوك وضبابية في المشهد لدى الشركات العاملة في المملكة المتحدة.

 

 

اتفاق أم لا؟

 

- خيمت العديد من التناقضات على المشهد السياسي والاقتصادي في بريطانيا، فقد صرحت "ماي" بأن عدم وجود اتفاق مع بروكسل أفضل من الخروج باتفاق سيئ.

 

- طمأن مسؤول حكومي بريطاني الشركات في البلاد وطالبها بعدم القلق، مشيراً إلى أن لندن ستخرج من التكتل الموحد وفي جعبتها اتفاق تجاري شامل مع بروكسل.

 

- بعض الشكوك أثيرت حول خروج بريطاني تام من الاتحاد الجمركي التابع للاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، أفادت نيسان" بأن مسؤولين حكوميين طمأنوها بعدم وجود آثار سلبية على الشركات.

 

- في بريطانيا، استغرق الأمر عاماً كاملاً بعد الاستفتاء لقبول فكرة وجود مرحلة انتقالية، بينما اتخذ الاتحاد الأوروبي نهجا اتسم بالشفافية والمسار القانوني.

 

- أبلغت بروكسل الشركات بضرورة الاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من مارس دون اتفاق، والبعض من تلك الشركات أخذ بالنصيحة حيث أنفقت أموالاً للاستعداد لـ"بريكست" دون اتفاق.

 

- مع اقتراب انتهاء الفترة الانتقالية، قد يحصل الاتحاد الأوروبي على ما يريد من المفاوضات مع لندن نظراً لاتخاذ التدابير الطارئة في التعامل مع كل شيء من حقوق تحليق الرحلات الجوية إلى صيد الأسماك.

 

ليس كل الاستعداد جيدا

 

- لم تتخذ جميع القطاعات أو الشركات حذرها من سيناريو "بريكست" دون اتفاق، فالقطاعان العام والخاص لا يزالان بعيدين عن كلمة استعداد، ولكن البعض استفاد تنافسياً من النفقات والإجراءات التي نفذتها بعض الشركات التي انتقلت إلى أوروبا تحسباً لـ"بريكست" غير مرن.

 

- ربما تكون نتيجة إجراءات تلك الشركات أسوأ حال تأجيل سيناريو "مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق" لفترة نظراً لأن شركات في صناعة السيارات مثلا تبني خططها على موعد التاسع والعشرين من مارس.

 

- سوف تواجه هذه الشركات مشكلات صعبة في إعادة عمل خطط جديدة لفترة انتقالية تم تمديدها – وفق سيناريو التأجيل – لثلاثة أشهر مثلا، وبالتالي، ليس كل الاستعداد جيدا.

 

- وفقاً لسيناريو تأجيل "بريكست"، ستكون الكثير من الأموال قد أهدرت على خطط لن تُجدي نفعاً وغير مناسبة للمرحلة.

 

- بالطبع تفضل الشركات والحكومات في أوروبا بأسرها خروجاً بريطانياً من التكتل الموحد مع وجود صفقة بين الطرفين، ومع عدم إمكانية تجنب الضبابية في المشهد، سيكون سيناريو "الخروج دون اتفاق" مؤلماً للاتحاد الأوروبي بسبب تضليل الشركات، حتى اللعب على نغمة الوقت سينتج عنه رابحون وخاسرون.

 

- توصلت بروكسل ولندن إلى اتفاق "بريكست"، ولكن رفضه البرلمان البريطاني مما اعتبر صفعة حادة لحكومة "ماي"، وفي نفس الوقت، أقر البرلمان مقترحاً بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون صفقة مطالبين بإجراء بعض التعديلات على الاتفاق الحالي – وهو أمر رفضته بروكسل.

 

بمرور الوقت، انخفض مستوى الثقة بين لندن وبروكسل وتواجدت شكوك حقيقية بشأن ما إذا كان من الممكن تمرير اتفاق نهائي عبر مجلس العموم البريطاني.

 

 

المشكلة في أوروبا

 

- يرى محللون أن الاتحاد الأوروبي وقع في معضلة صعبة الحل وهي: "بريكست دون اتفاق"، وركود اقتصادي في منطقة اليورو والحاجة لتعاون بريطانيا في السياسة الخارجية.

 

- تحتاج بروكسل للثقل البريطاني على الساحة السياسية العالمية لأن سيناريو الخروج دون اتفاق سواء السياسي أو الاقتصادي ربما يتسبب في إضعاف جبهة القارة العجوز.

 

- على الجانب الآخر، هناك مخاوف من فقدان لندن مكانتها كمركز مالي عالمي حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع "بروكسل" وانتقال هذه المكانة إلى مدن أوروبية أخرى كـ"فرانكفورت" أو "برلين" أو "باريس".

 

- بدأت بعض البنوك والشركات بالفعل نقل أعمالها وموظفيها إلى باريس وفرانكفورت، ولكن سوف يستغرق الأمر سنوات قبل أن تأخذ تلك المدن مكانتها المالية التي حظيت بها "لندن" عالمياً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.