واجهت عدة شركات تكنولوجية عالمية خلال عام 2018 فضائح أثرت على سمعتها وصورتها أمام المستخدمين، والتي جمع موقع "بيزنس إنسايدر" أبرزها.
ومن بين هذه الفضائح فضيحة "فيسبوك" التي سربت البيانات الشخصية لـ 87 مليون مستخدم دون إذن منهم، وشركة "جوجل" التي دفعت مكافأة بلغت ملايين الدولارات لمدير تنفيذي بعد تورطه في فضيحة جنسية.
5- "جوجل"
لم تواجه "جوجل" فضيحة واحدة خلال 2018 بل عدة فضائح، ففي مارس كشف تقرير أن الشركة وقعت عقدًا مع وزارة الدفاع لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "مشروع مافن"، والتي يمكن استخدامها لزيادة دقة ضربات الطائرات من دون طيار مما يوقع خسائر في صفوف المدنيين.
وقد وقع الآلاف من موظفي "جوجل" خطابًا للمدير التنفيذي "ساندر بيتشاي" لحثه على إنهاء العقد قائلين: "نؤمن بأنه لا ينبغي لشركة جوجل أن تشارك في صناعة الحرب".
وقد أعلنت الشركة في يونيو بعد تعرضها للكثير من الضغوط الداخلية والخارجية أنها لن تقوم بتجديد العقد الحالي مع وزارة الدفاع والذي ينتهي عام 2019.
كما كشفت تفاصيل جديدة هذا العام أن "جوجل" دفعت مكافأة مالية ضخمة بلغت 90 مليون دولار لآندي روبن –مبتكر نظام تشغيل آندرويد- وذلك رغم تورطه في فضيحة جنسية.
وكانت الشركة قد أقالت روبن عام 2014 دون الكشف عن أسباب الإقالة، إلا أنها أعلنت العام الماضي أن روبن كان متورطا في علاقة جنسية إجبارية مع إحدى الموظفات التي قدمت شكوى ضده.
وقد واجهت "جوجل" إضراب الآلاف من موظفيها حول العالم في نوفمبر احتجاجًا على التحرش الجنسي في الشركة وعدم الاستجابة لادعاءات سوء السلوك الجنسي، وجاءت هذه الاحتجاجات بعد التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الخاص بمنح الشركة آندي روبن أموالاً مقابل إقالته.
وبالإضافة إلى ذلك أصدرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا في سبتمبر يكشف عن خلل برمجي وقع في مارس تسبب في كشف البيانات الشخصية لـ 500 ألف مستخدم في تطبيق "جوجل بلاس".
وقد تم الكشف عن أن المديرين التنفيذيين لدى "جوجل" قرروا إخفاء مسألة اختراق بيانات المستخدمين خوفًا من أن تتم مقارنة هذه الواقعة مع فضيحة شركة "كامبريدج أناليتيكا" التي تعرضت لها "فيسبوك"، وبعد ذلك بوقت قصير أعلنت "جوجل" أنها سوف تغلق تطبيق "جوجل بلاس".
كما فرضت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي غرامة على شركة "جوجل" بلغت 5 مليارات دولار بسبب قيام الشركة بضبط "إعدادات الآندرويد" التي تجعل محرك البحث الخاص بها على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل آندرويد التابع لها أيضا، على نحو فيه تهميش للمنافسين.
وجاءت هذه الغرامة بعد تحقيقات استمرت لثلاث سنوات، وهي أكبر غرامة تُفرض على شركة لانتهاكها قواعد الاتحاد الأوروبي.
4- "فيسبوك"
أعلنت "فيسبوك" في مارس تعليق صفحة شركة "كامبريدج أناليتيكا"- وهي شركة بيانات تعاملت معها حملة الرئيس دونالد ترامب عام 2016- على"الفيسبوك" بعد أن أساءت الشركة استخدام بيانات المستخدمين.
وكانت التقارير في البداية تشير إلى وصول الشركة لبيانات 50 مليون مستخدم دون الحصول على إذن، إلا أن هذا الرقم زاد في وقت لاحق ليصل إلى 87 مليون مستخدم، وقد أدى ذلك إلى انتشار حركة تدعو لمسح تطبيق "فيسبوك" على مدى كبير.
ومثلما أظهرت فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" أن "فيسبوك" لعب دورًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اتضح أيضًا أن "واتساب" المملوك لشركة "فيسبوك" كان جزءًا من الانتخابات البرازيلية، حيث غُمر تطبيق "واتساب" بالكثير من المعلومات الكاذبة والإشاعات ونظريات المؤامرة.
وقد فاز مرشح اليمين "جايير بولسونارو" في الانتخابات الرئاسية، وذكرت التقارير أن شركات ومؤسسات خاصة مولت حملته الانتخابية بواسطة تطبيق "واتساب" الذي كان أداة أساسية في الحملة.
ويلعب "واتساب" دورًا كبيرًا في البرازيل، خاصة وأن هناك 120 مليون شخص من بين سكان البرازيل البالغ عددهم 210 ملايين نسمة يستخدمون "واتساب".
كما أعلنت "فيسبوك" في سبتمبر عن خلل أمني واختراق حسابات وسرقة بيانات 29 مليون مستخدم، والتي تشمل تواريخ الميلاد وأرقام الجوالات وأنشطة البحث وغيرها من المعلومات الشخصية للمستخدمين، ويعد هذا أسوأ اختراق أمني للموقع على الإطلاق.
3- "تسلا"
قام المدير التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك بنشر تغريدة أعلن بها أنه ينظر في خطة لخصخصة الشركة مشيرًا إلى أنه ضمن التمويل اللازم الذي يجعل قيمة السهم الواحد للشركة 420 دولارًا.
نتيجة لهذه التغريدة رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية دعوى قضائية ضد ماسك تتهمه فيها بالغش وبنشر تصريحات كاذبة ومضللة، واضطر ماسك لدفع 20 مليون دولار إلى الهيئة كجزء من التسوية، بالإضافة إلى الاستقالة من منصبه كرئيس لشركة "تسلا".
2- "أوبر"
رفعت شركة القيادة الذاتية "وايمو" التابعة لـ "جوجل" دعوى قضائية ضد "أوبر" بسبب مزاعم بسرقة الأخيرة أسرارًا تجارية تتعلق بتقنية القيادة الذاتية لشركة "وايمو".
واتهمت "وايمو" المهندس أنتوني ليفاندوفسكي الذي كان يعمل لديها فيما سبق بأنه سرب معلومات خاصة بها عندما رحل من الشركة وانضم للعمل في "أوبر"، وقد وافقت "أوبر" في النهاية على دفع 245 مليون دولار لشركة "وايمو".
وتعرضت "أوبر" لمشكلة أخرى في مارس هذا العام حين صدمت سيارة ذاتية القيادة تابعة لها امرأة في ولاية أريزونا مما تسبب في مقتلها، وهي المرة الأولى التي تتسبب فيها سيارة ذاتية القيادة في مقتل أحد المشاة، وقد اضطرت الشركة على إثر هذا الحادث إلى وقف جميع اختباراتها الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة.
1- "أمازون"
أعلنت "أمازون" في سبتمبر 2017 عن خطتها لإقامة مقر ثان، وقد تقدمت بالفعل 50 مدينة أمريكية بعروض للشركة، وبنهاية نوفمبر هذا العام أعلنت الشركة عن تقسيم المقر بين مدينة لونج آيلاند في كوينز ومقاطعة أرلينجتون في فيرجينيا.
وقد واجهت "أمازون" انتقادات بسبب هذا القرار لعدة أسباب، فمن ناحية انتقد السياسيون المحليون الشركة لأنها طلبت من المدن التي تقدمت بالعروض إعفاءات ضريبية كبيرة ومنح مالية وفي النهاية اختارت أكثر من موقع.
كما اشتكى السكان القريبون من أن أسعار المنازل سوف ترتفع في أحيائهم، واستنكر كبار المديرين التنفيذيين في صناعة التكنولوجيا الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار بسبب افتقارها إلى الشفافية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}