نبض أرقام
04:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

5 أمور تشكل قرار "أوبك" وروسيا المرتقب

2018/12/04 أرقام

هدأت المخاوف بشأن الصراع التجاري الذي أخذ في التصاعد على مدار الأشهر الماضية بين واشنطن وبكين، وأثار قلقًا حيال النمو العالمي، وذلك عقب قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين قبل أيام، كما تزايدت التكهنات بشأن نجاح "أوبك" وحلفائها في إبرام اتفاق ينص على خفض إمدادات الخام خلال اجتماعهم في فيينا هذا الأسبوع، وهو ما يبرر الارتفاع القوي لأسعار النفط خلال جلسة الإثنين، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

وبفضل هذه الإشارات، امتدت مكاسب النفط إلى جلسة الثلاثاء، حيث تجاوز خام "برنت" حاجز 62 دولارًا للبرميل فيما تخطى "نايمكس" مستوى 53 دولارًا، ويأتي هذا الانتعاش في أعقاب هبوط الأسعار بنحو 30% منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.

 

 

إن الاحتمال الوشيك لتجدد تخمة المعروض في سوق النفط العالمي يعني أن اجتماع أعضاء "أوبك" والحلفاء من خارجها هذا الأسبوع، وعلى رأسهم السعودية وروسيا هو الأكثر أهمية وترقبًا منذ 2016، وفي حين سينظر الوزراء على مدار يومي الخميس والجمعة في مسألة خفض الإنتاج، فإن هناك خمسة عوامل رئيسية سيعتمدون عليها في قرارهم.

 

5 عوامل ستؤثر في صناعة قرار "أوبك" المقبل

العامل

الشرح

الإجماع


- يتمثل هذا الإجماع خلال اجتماع فيينا في التوافق على خفض الإنتاج بهدف وضع نهاية لتراجع الأسعار، لكن الأمر الأقل وضوحًا حتى الآن هو حجم الخفض الذي يمكن إقراره، لا سيما في ظل الضغوط التي يشكلها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

 

- يشير معظم المتداولين والمحللين إلى حاجة السوق لخفض يزيد على 1.4 مليون برميل يوميًا لرفع الأسعار بشكل ملموس، ومع ذلك، قليلون من هم على يقين بأن "أوبك" ستصل إلى هذا المستوى من الخفض.

 

ذكريات 2014


- للوهلة الأولى، يجد منتجو "أوبك" أنفسهم في مأزق مماثل لعام 2014، عندما بدأ النفط في الانخفاض الحاد من فوق 100 دولار للبرميل، حيث تخطى المعروض الطلب، مع نمو الإمدادات الصخرية في الولايات المتحدة.

 

- الإنتاج الأمريكي آخذ في التزايد مرة أخرى مع تحسن كفاءة المنتجين واستفادتهم من الأسعار المرتفعة نسبيا خلال الفترة الأخيرة، ومن المتوقع بلوغ إمدادات الولايات المتحدة 11.7 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل، ما يشكل نحو 12% من المعروض العالمي.

 

- لكن هناك اختلافات تساعد في تشكيل قرار "أوبك" هذه المرة، فعلى النقيض من عام 2014، من غير المرجح أن تتجه المنظمة إلى زيادة إمداداتها لقطع الطريق على إمدادات المنتجين الأمريكيين المنافسين لها.

 

- يقول محللون إن "أوبك" تعلمت الدرس جيدًا من أزمة عام 2014، كما أن طاقة الإنتاج الاحتياطية لديها الآن أصبحت أقل بكثير مما كانت عليها في السنوات الماضية.

 

الرغبة السعودية


- تحاول السعودية منذ وقت مبكر الحفاظ على توازن السوق، وعندما انتاب السوق مخاوف من تسبب العقوبات الأمريكية على إيران في حدوث نقص حاد بالإمدادات العالمية، تعهدت المملكة بالعمل على تعويض أي تراجع في المعروض حفاظًا على استقرار السوق.

 

- مع ذلك، قررت إدارة "ترامب" في نهاية المطاف منح استثناءات لبعض المشترين لمواصلة استيراد النفط الإيراني، وهو ما أعاد صياغة التوقعات في سوق النفط، وبناء عليه، أشار وزير الطاقة المهندس "خالد الفالح" مؤخرًا إلى ضرورة خفض الإمدادات بما لا يقل عن مليون برميل يوميًا.

 

الدور الروسي


- مهما كان القرار الذي تريده السعودية، فإن دعم روسيا (التي أصبحت شريكًا للمملكة في التحالف النفطي منذ عامين) أصبح أمرًا رئيسيًا.

 

- أشادت روسيا بنجاح الشراكة مع السعودية في اتفاق كبح الإمدادات المبرم عام 2016، وهو ما رجح استمرار الدعم الروسي لقرار مماثل هذا الأسبوع.

 

- قال الرئيس الروسي على هامش فعاليات قمة العشرين في بوينس آيرس: نعم هناك موافقة على مواصلة التعاون، لكن ليس هناك اتفاق نهائي بشأن أحجام الخفض.

 

- من جانبه قال وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" إن النطاق السعري الحالي مريح بالنسبة لموسكو، لكنه أضاف في الوقت ذاته، أن شركات الإنتاج الروسية مستعدة لتعديل إنتاجها.

 

- يرى محللون أن الإشارات الروسية ربما تعني موافقة موسكو على خفض إنتاجها لكن بوتيرة أقل من 300 ألف برميل يوميًا (الحصة المخصصة لموسكو في اتفاق 2016).

 

توزيع حصص الخفض


- أحد الطرق التي قد يعمد إليها المنتجون، هي الضغط على بلدان أخرى لكبح إمداداتها، مثل نيجيريا وليبيا، بعدما تم استبعادهما من الاتفاق السابق نظرًا للاضطرابات الأمنية والسياسية لديهما.

 

- ارتفع إنتاج ليبيا بأكثر من الضعف في الأشهر الأخيرة إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، فيما حافظت نيجيريا على مستوى إنتاج قرب 1.8 مليون برميل يوميًا.
 

 

ومن بين الأمور الأخرى التي سيتطرق لها منتجو "أوبك" وحلفاؤهم قبيل انطلاق محادثات خفض الإنتاج؛ مناقشة الانسحاب القطري من منظمة البلدان المصدرة للنفط، حسبما قال وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك".

 

ومع ذلك، فمن المستبعد أن تؤثر هذه القضية على محادثات المنتجين في فيينا، فبحسب المحلل لدى وحدة "إيكونوميست إنتلجينس"، "بيتر كيرنا"، لن يكون للقرار القطري تأثير يذكر على سوق النفط.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.