لطالما أشاد الكثيرون بـ"أوبر" و"ليفت" و"ديدي" وغيرها من الشركات التي تدور في هذا المعترك وتستغل التكنولوجيا لتوصيل المشترين بالبائعين وتقديم خدمات لم تكن شائعة سابقًا، ولكنّ تقريرًا نشرته "الإيكونوميست" تحدث عن تكاليف وأضرار على المجتمعات تسببها خدمات مشاركة الركوب.
ويرى محللون أنه لو تم إخضاع "أوبر" ومنافساتها في هذه الصناعة للتحليل حول التكاليف والفوائد، فلن ينبهر الكثيرون بهذه الشركات أو بخدماتها كما هو الأمر في الوقت الحالي.
فوائد عظيمة
- أظهرت دراسة صادرة عن باحثين في جامعتي "أكسفورد" و"شيكاغو" وشركة "أوبر" نفسها عام 2016 أن هناك فوائد عظيمة من خدمات مشاركة الركوب تصب في صالح العملاء.
- باستخدام بيانات من 48 مليون رحلة نفذتها "أوبر" في أربع مدن أمريكية عام 2015، فإن كل دولار تم إنفاقه في أمريكا نتج عنه فائض للمستهلكين بنحو 1.60 دولار – وهو ما بلغ في المجمل 6.8 مليار دولار سنويًا.
- تعود الفائدة أيضًا على السائقين، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، أظهرت دراسة أن هناك الكثير من العاملين في البلاد تركوا وظائف من أجل العمل في خدمات مشاركة الركوب.
- يجني السائق في المتوسط 16 دولارًا في الساعة الواحدة (10 دولارات بعد خصم المصروفات)، وهو ما يزيد على الحد الأدنى للأجور.
- في لندن، يجني السائق في المتوسط 11 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 14 دولارًا) بعد خصم المصروفات، وأكد مسح حديث أن سائقي "أوبر" يعبرون عن مستويات عالية من الرضا عن وظائفهم وحياتهم مقارنة بالعاملين في مجالات أخرى.
صناعة رابحة.. ولكن
- رغم كل هذه الفوائد، هناك تكاليف يجب تحملها، فالتكنولوجيا ليست كلها مزايا فقط، وبعيدًا عن تقليل الزحام المروري من خلال تشجيع البشر على التخلي عن سياراتهم الخاصة مقابل مشاركة الركوب، اكتشف أن هذه الخدمة تزيد التكدس المروري.
- يرى أحد مستشاري وسائل النقل "بروس شالر" أن أكثر من نصف رحلات "أوبر" و"ليفت" في المدن الأمريكية الكبرى كان يمكن القيام بها سيرًا على الأقدام أو بدراجة عادية أو بحافلة وربما بمترو الأنفاق أو القطار.
- أكدت ورقة بحثية نشرتها جامعة "شيكاغو" أن خدمات مشاركة الركوب تزيد الزحام المروري، وهو ما يؤثر سلبًا على البيئة مع ارتفاع معدلات حرق الوقود، فضلاً عن ارتفاع حوادث السيارات بنسبة 3.5% - 987 حالة وفاة؛ جراء حوادث هذه الخدمات سنويًا في أمريكا.
- دفع الزحام المروري الذي سببته خدمات مشاركة الركوب إلى فرض قيود على تلك الشركات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على هذه الصناعة ويحدّ من توسعها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}