عدد قليل للغاية من شركات التكنولوجيا العالمية يمكنها الادعاء بأن هناك مليارا أو أكثر يستخدمون منتجاتها، مع ذلك هناك لاعب جديد يرغب في الانضمام إلى نادي المليار عميل، وهو مقدم خدمات مشاركة الركوب "أوبر تكنولوجيز"، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".
قال الرئيس التنفيذي للشركة "دارا خسروشاهي" قبل أيام إن "أوبر" تهدف إلى الوصول بعدد الركاب والسائقين وعملاء توصيل الطعام النشطين إلى مليار شخص، مقارنة بنحو 100 مليون اليوم، و40 مليونا قبل عامين.
ومع استعداد الشركة التي تتخذ سان فرانسيسكو مقرًا، لطرح أسهمها في البورصة، فمن المنطقي أن يضع "خسروشاهي" خططًا طموحة للمستقبل، ومن شأن الوصول إلى هذا الهدف، لحاق "أوبر" بركب شركات مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"تنسنت"، لكنها على عكس هذه الشركات يدور نموذج أعمالها حول فرض رسوم على المستخدمين، وما زالت تخسر مليارات الدولارات سنويًا.
المهمة الرئيسية
- يرى مصرفيون أن الاكتتاب العام الأولي يمكن أن يصل بالشركة إلى قيمة سوقية قدرها 100 مليار دولار، أعلى بكثير من المستوى المقيمة عنده خلال آخر جولة تمويل خاصة، والذي سجل 76 مليار دولار.
- سيجعل ذلك "أوبر" أكبر أفراد جيل من شركات التكنولوجيا التي نمت قيمها الخاصة إلى عشرات المليارات من الدولارات بفضل تدفق رأس المال من قبل المستثمرين الأثرياء دون توقف.
- بالنسبة لـ"خسروشاهي" فإن المهمة الرئيسية قبل الاكتتاب العام، هي إظهار قدرة الشركة على أن تصبح أكثر من مجرد مقدم خدمات غير رابح، وخلال عقد من زمان تقريبًا هو كل عمرها، أنفقت "أوبر" مليارات الدولارات من التمويل المغامر لبناء أعمالها في أكثر من 600 مدينة حول العالم.
- سجلت الشركة خسارة صافية بلغت 4.5 مليار دولار عام 2017، ولا تزال أعمالها الأساسية للتوصيل، على بعد عامين من الربحية، وفقًا لما أدلى به "خسروشاهي" خلال مؤتمر في لندن الأسبوع الماضي.
"أمازون" خدمات النقل
- تطلعات "أوبر" التي ستشكل جزءًا مهمًا من طريقها نحو التداول العام، تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد التوصيل باستخدام السيارات، إذ يطلق "خسروشاهي" على الإستراتيجية اسم "أمازون النقل"، ويقول: إذا كان هناك هدف رئيسي واحد للشركة فهو إنهاء عصر امتلاك السيارات وأن تكون هي البديل.
- دخلت "أوبر" بالفعل إلى أعمال تأجير الدراجات الكهربائية والسكوتر، وتوصيل الطعام، والشحن، وسوف توفر قريبًا تذاكر وسائل النقل العام، وتأجير السيارات من خلال التطبيق الخاص بها، إضافة إلى رهانها طويل المدى على المركبات ذاتية القيادة والطائرات الكهربائية والدرون.
- يقول "خسروشاهي" إنه بدلًا من اقتصار طموح الشركة على ربط السائقين بالركاب، يجب استهداف سوق النقل العالمي بالكامل، والذي يبلغ حجمه 6 تريليونات دولار، وإلى ما أبعد منه من قطاعات أخرى تحتاج إلى خدمات العمل حسب الطلب.
- تختبر الشركة مجموعة متنوعة من المشاريع التي يمكن أن تحولها يومًا إلى "أوبر" جديدة، والهدف من ذلك هو تطوير أربع أو خمس نوافذ لتحقيق إيرادات تعد بمليارات الدولارات للحفاظ على النمو خلال الثلاث إلى خمس سنوات المقبلة.
- تعد أعمال الشركة لتوصيل الطعام "أوبر إيتس" نموذجا مثاليا لهذا الطموح، إذ تسير الوحدة البالغة من العمر ثلاث سنوات على الطريق الصحيح لتجاوز إجمالي مبيعاتها السنوية 6 مليارات دولار، أي أكثر من عُشر إجمالي الحجوزات التي تسجلها "أوبر"، علمًا بأنها تنمو بمعدل سنوي يبلغ 200%.
طريق الربحية لا يزال طويلًا
- بينما يمكن للاستثمارات تعظيم أعمال الشركة على المدى الطويل، فإنها ستؤخر التحول إلى الربحية خلال المدى القصير، لكن يراهن "خسروشاهي" على أنه من خلال إظهار تحرك "أوبر" في المسار الصحيح، سيقبل المستثمرون بالخسائر لفترة أطول.
- لتوضيح ذلك، يشير "خسروشاهي" إلى مقياس غير مألوف لدى بعض المستثمرين، وهو هامش المساهمة، أو نسبة الإيرادات المتاحة لتغطية التكاليف الثابتة، مشيرًا إلى أن هوامش المساهمة لأعمال الركوب وتوصيل الطعام آخذة في التحول نحو النطاق الموجب وتبتعد عن السالب.
- يمكن أن يساعد ذلك في التفريق بين شركة "أوبر" وغيرها من الشركات التكنولوجية التي تواصل تسجيل الخسائر مثل "سبوتيفاي" و"سناب"، التي اضطربت منذ طرح أسهمها للتداول في البورصة، وما زال يتساءل المستثمرون حول ما إذا كان يمكن تحويل نمو المستخدمين إلى أرباح أم لا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}