نبض أرقام
11:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24

لماذا يتكرر المشهد الأرجنتيني التركي في إندونيسيا الآن؟ هل انتقلت العدوى؟

2018/08/31 أرقام

مع تمدد الاضطرابات في الأرجنتين وتركيا إلى باقي الأسواق الناشئة الأخرى حول العالم، كانت التداعيات في إندونيسيا أشد ألمًا من نظيراتها في باقي بلدان آسيا، وتراجع سعر العملة المحلية إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1998، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

 

ودفع ذلك البنك المركزي إلى مضاعفة جهوده لتحقيق استقرار العملة، واضطره لاستخدام مليارات الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي، جنبًا إلى جنب مع رفع سعر الفائدة أربع مرات منذ منتصف مايو/ أيار الماضي.

 

تساؤلات حول الاضطرابات الأخيرة في إندونيسيا

التساؤل

الإجابة

ما سبب اندلاع الموجة البيعية؟


- حتى قبل دخول الأرجنتين وتركيا في وضع الأزمة، كانت الأسواق الناشئة تتعرض لضغوط بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة قيمة الدولار.

 

- جزء من جاذبية هذه الأسواق هو عائداتها المرتفعة نسبيًا مقارنة بالبلدان المتقدمة، لكن هذا الفارق يتقلص بسبب رفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض، وبالتالي تصبح الأسواق الناشئة أقل جاذبية.

 

- على نطاق أوسع، أدى تفاقم أزمة العملة في الأرجنتين وتركيا إلى تراجع شهية المستثمرين للأصول المحفوفة بالمخاطر، ما أدى إلى خروج جماعي من الأسواق الناشئة إلى الملاذات الآمنة نسبيًا في نظيرتها المتقدمة.

 

لماذا إندونيسيا بالتحديد؟


- إنها واحدة من عدد قليل من الأسواق الناشئة في آسيا التي تسجل عجزًا بالحساب الجاري (إلى جانب الهند والفلبين)، وتظهر البيانات الأخيرة أن هذا العجز بلغ أعلى مستوياته في أربع سنوات.

 

- تعتمد اقتصادات العجز على التدفقات الأجنبية الداخلة لتمويل احتياجاتها من الواردات، ما يجعلها عرضة لتراجع المعنويات والتدفق الخارج الحاد.

 

- يمتلك المستثمرون الأجانب ما يقرب من 40 في المائة من السندات الحكومية الإندونيسية، وهو معدل من بين الأعلى في الأسواق الآسيوية الناشئة.

 

- علاوة على ذلك، هناك عجز في الموازنة الحكومية، مما يعني أن البلاد بحاجة إلى الاقتراض لتمويل الإنفاق.

 

ما مدى سوء أداء العملة والأسهم؟


- الروبية الإندونيسية هي ثاني أسوأ العملات أداءً في آسيا بعد نظيرتها الهندية هذا العام، لكنها العملة الأكثر تضررًا منذ بدء العمليات البيعية في الأسواق الناشئة أواخر يناير/ كانون الثاني، حيث انخفضت بنسبة 9 في المائة تقريبًا.

 

- انخفض مؤشر بورصة جاكرتا المركب المعروف بـ"جيه سي آي" بأكثر من 6% هذا العام، في حين ارتفع العائد على السندات الحكومية العشرية القياسية إلى أعلى مستوياته منذ نهاية 2016.

 

أين البنك المركزي من كل ذلك؟


- رفع بنك إندونيسيا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس منذ مايو/ أيار، وتدخل في سوقي العملة والسندات للحد من الخسائر، مما أدى إلى استنزاف جزء من الاحتياطي النقدي الأجنبي، الذي تراجع بمقدار 14 مليار دولار من مستواه القياسي في يناير/ كانون الثاني إلى 118 مليار دولار في يوليو/ تموز.

 

- قال البنك المركزي إنه على أهبة الاستعداد للرد على التقلبات المفرطة في السوق، وحافظ على سياسة نقدية متشددة، وفي الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب أكد مواصلة التدخل في سوق العملة بعد انخفاض الروبية إلى أدنى مستوياتها في عشرين عامًا.

 

- من جانبها أعلنت الحكومة عن مجموعة من التدابير للحد من واردات السلع الاستهلاكية، وتسريع استخدام وقود الديزل الحيوي المستمد من النخيل لتقليل شراء الوقود من الخارج، كما ركزت على تعزيز السياحة والصادرات.

 

- تنوي الحكومة أيضًا توجيه شركة الطاقة الرئيسية التابعة لها بأن تصبح مشتريًا للخام المحلي للمساعدة في تقليل واردات النفط.

 

هل ستنجح؟


- يقول البنك المركزي إن الأساسيات الاقتصادية في إندونيسيا أفضل من نظيرتها في الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين وتركيا وروسيا.

 

- في حين يشير المحللون إلى وضع أقوى بشكل عام للأسواق الناشئة الآسيوية، ويرجع ذلك أساسًا إلى امتلاكها احتياطيات نقد أجنبي والأسس الاقتصادية القوية، تعزز من قدرتها على تحمل الصدمات الخارجية.

 

- لكن مع مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة وانخفاض الفارق بين العائدات في الولايات المتحدة وفي الأسواق الناشئة، فمن المتوقع أن يستمر هبوط الروبية.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.