نبض أرقام
07:40 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

"جاو كاو" الصيني..امتحان ذو مذاق سياسي واعتراف متزايد من جامعات دولية

2018/07/21 أرقام

بمجرد معرفة سياسية بسيطة، يفهم الكثيرون أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يهيمن على اقتصاد البلاد وجيشها ومدارسها وجميع جوانب الحياة، وفي المنظومة التعليمية على وجه الخصوص، هناك امتحان القبول بالجامعات المسمى "جاو كاو"، ويعرف بأنه صعب للغاية، ولكن يمكن اجتيازه ببعض التملق السياسي.
 

أثناء فاعليات "جاو كاو"، تُلتقط صور لآباء وأمهات قلقين للغاية على أبنائهم، ولا تخلو الامتحانات في الصين من أسئلة سياسية تعج بالمدح والإشادة بإنجازات الحزب الحاكم والرئيس "شي جينبينج".
 

ووفقا لتقرير نشرته "الإيكونوميست"، هناك أعداد متزايدة من جامعات الغرب تقبل نتائج "جاو كاو" لاختيار طلبة صينيين بدلا من أدائهم اختبارات معترف بها دوليا كاختبار "القدرات الدراسية، وذلك على الرغم من الطابع السياسي في امتحانات الطلبة في الصين.

 

"جاو كاو"
 

- تعني "جاو كاو" حرفيا "الاختبار الفائق" وهي اختصار لاسم رسمي مطول تحت عنوان: "امتحان القبول الوطني للتعليم العالي" حيث إنه بمثابة اختبار تأهيل جامعي.

 

- عقد أول اختبار من هذا النوع في الصين عام 1952، ولكن تم إيقافه بعد ذلك بأربعة عشر عاما عندما فرض "ماو زيدونج" – الذي عرف بأبي الجمهورية الصينية الشعبية الحديثة – قرارا رسميا بضرورة إرسال الطلبة – كان من بينهم الرئيس الحالي "جين بينج" – إلى مناطق ريفية للحصول على علم من القرويين.

 

- تم استئناف عقد امتحان "جاو كاو" عام 1977، ومن بين المواد الدراسية التي يختبر فيها الطلبة ثلاث مواد إجبارية "اللغة الصينية" و"اللغة الإنجليزية" و"الرياضيات" ثم مواد اختيارية تتنوع بين الآداب والعلوم.

 

- يستمر الامتحان في المجمل لتسع ساعات تُوزع على يومين في يونيو/حزيران من كل عام.

 

- يعد "جاو كاو" نقطة فارقة في حياة طلبة المرحلة الثانوية في الصين حيث إنه يحدد مستقبلهم وما إذا كانوا سيلتحقون بالجامعات من عدمه.


 

اعتراف دولي
 

- أصبحت "نيو هامشاير" أول جامعة حكومية أمريكية تقبل نتائج الحاصلين على "جاو كاو" الصينية لتنضم بذلك إلى عدد من الجامعات الخاصة في البلاد – مثل جامعة "نيويورك" وجامعة "سان فرانسيسكو" – التي تقبل الطلبة المجتازين لهذا الاختبار.

 

- في كندا، تقبل 30 جامعة نتائج "جاو كاو" بدلا من إخضاع الطلبة الصينيين لاختبارات معترف بها دوليا، ومن بينها جامعة "تورونتو" وجامعة "ماكجيل".

 

- كان لجامعة "سيدني" الأسترالية السبق في البلاد عام 2012 عندما كانت أول جامعة تقبل الحاصلين على "جاو كاو"  ليتوالى ترحيب جامعات أسترالية أخرى.

 

- على غرار ذلك، أعلنت "كامبريدج" البريطانية وجامعات أوروبية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا قبول نتائج "جاو كاو".

 

- ربما يكون ذلك بمثابة أنباء سارة للطلبة الصينيين حيث إن الجامعات في الغرب كانت تُخضعهم لاختبارات شهيرة دولية وعدم الاعتراف بـ"جاو كاو" التي تتطلب سنوات من الإعداد.

 

- أما الآن، يمكن للطلبة الصينيين الذهاب بنتائج "جاو كاو" إلى العديد من الجامعات الأجنبية للالتحاق بها، وفي العام الماضي، أعاد 1.5 مليون من بين 9 ملايين طالب "جاو كاو" الاختبار ليس بسبب رسوبهم، ولكن من أجل الحصول على درجات أعلى تميزهم في القبول بأفضل الجامعات الصينية والأجنبية.

 

- علاوة على ذلك، يحاول الطلبة إحراز أعلى الدرجات لأن الجامعات الصينية تقبل بحد أدنى من النتائج، بينما لا تتطلب جامعات في كندا ونيويورك حدا أدنى من الدرجات.


 

إيرادات جاذبة
 

- لا تشكو جامعات الدول الغربية من القيود أو المذاق السياسي في نتائج "جاو كاو" لكنها على دراية بحدود معينة في نتائج تلك الامتحانات.

 

- لا تكتفي جامعات أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا وغيرها بمجرد نتائج "جاو كاو"، بل إنها تطلب إثباتا من الطلبة الصينيين على إجادتهم للغة الإنجليزية والمهارات اللغوية المتعلقة بها.

 

- أفاد أكاديميون بجامعة "نيويورك" بأن "جاو كاو" لا يزال مفيدا في تقييم استعداد الطلبة لبعض المهارات من بينها الانضباط الذاتي والتكيف مع قوانين الغرب.

 

- مع ذلك، أعرب آخرون عن شكوكهم بشأن نتائج "جاو كاو" مثل جامعة "ملبورن" الأسترالية التي لا تقبل الحاصلين على الاختبار الصيني.

 

- بمرور الوقت، تقبل المزيد من الجامعات في دول غربية نتائج "جاو كاو" لعدم فقدان العدد الهائل من الطلبة الصينيين سنويا.

 

- أشار محللون إلى أن ما يقرب من ثلث الطلبة الأجانب الدارسين في أستراليا وأمريكا يأتون من الصين كما أن العديد من الجامعات الغربية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على إيرادات من هذا المصدر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.