أصبح التعامل مع مشكلة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للتغيرات المناخية أفضل من ذي قبل، وعند التفكير في حجم ما ينبعث من هذه الغازات الضارة، يبدو الأمر محيرًا، وربما يصعب حله بالنسبة إلى الكثيرين.
وذكرت دراسة جديدة أن 18% من انبعاثات الكربون عالميًّا تأتي من 100 مدينة فقط. ووفقًا لبيانات الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، تصدرت العاصمة الكورية الجنوبية "سيول" قائمة ضمت 1300 مدينة على مستوى العالم هي الأكبر من حيث بصمتها الكربونية.
ووقعت "جوانتشو" الصينية -التي يبلغ تعداد سكانها 14 مليون نسمة- في المرتبة الثانية، تلتها مدينة "نيويورك" الأمريكية في المركز الثالث.
وتعرف "البصمة الكربونية" بأنها مؤشر يقيس معدل غاز ثاني أكسيد الكربون أو أي من غازات الاحتباس الحراري التي تُطلق في الغلاف الجوي. ويُستخدَم المصطلح للتعبير عن معدل تلك الانبعاثات، سواء نتيجة أنشطة أفراد أو مؤسسات أو حتى دول، وغالبًا ما تقدر بوحدة الطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام (طن/عام).
وتتكون البصمة الكربونية من شقين: البصمة الرئيسية التي تقيس الانبعاثات المباشرة لثاني أكسيد الكربون من حرق الوقود الأحفوري بكافة أنواعه، والبصمة الفرعية التي تقيس الانبعاثات غير المباشرة من خلال دورة حياة المنتجات، بدايةً من المواد الأولية اللازمة للإنتاج، مرورًا بمراحل تصنيعها، انتهاءً بالنقل والتوزيع.
التصنيف
- أفاد الباحث بالجامعة "دانييل موران" بأنه فوجئ بمدى تركُّز مستويات ثاني أكسيد الكربون في مدن صغيرة من حيث كثافة السكان ومن حيث مستوى الدخل.
- ربما يكون ذلك سببًا في إمكانية كبح مستويات الغازات الدفيئة من خلال تعاون حكام ومجالس ومشرعي ومسؤولي تلك المدن.
- تم تقييم نحو 187 دولة ضمن تقرير المدن الأكثر كثافةً في انبعاثات الكربون، وكانت المناطق الحضرية الرئيسية الثلاث في كل دولة مسؤولة عن أكثر من 25% من إجمالي الانبعاثات في تلك الدولة.
- بناءً على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، كانت هونج كونج في المقدمة بجانب "أبو ظبي"، وأربع مدن صينية، بالإضافة إلى "نيو أورليانز" و"ديترويت" في الولايات المتحدة.
- استشعر مسؤولو "هونج كونج" ضرورة التحرك لمواجهة هذه المشكلة، وردا على اتفاقية "باريس" لمكافحة التغيرات المناخية، وضعت المدينة خططا لتقليص انبعاثات الكربون بحلول 2030.
- خيب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" آمال العالم بعد إعلان الانسحاب من اتفاقية "باريس"، ووصف التغيرات المناخية بـ"الخدعة" التي ابتدعها الصينيون للحصول على مميزات تجارية.
- مع ذلك، هناك بعض الارتياح بعد أن أشارت الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن المواطنين ورؤساء المدن والحكومات المحلية، يمثلون خط المواجهة في معركة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- تتزايد الخطط والمبادرات والاستراتيجيات التي تتميز بالابتكار في مكافحة التغيرات المناخية وخفض انبعاثات الغازات الضارة، وهو ما يبشر بمستقبل واعد لتنقية أجواء المدن.
- ضمت القائمة مدنًا وعواصم عربية؛ منها "الرياض" "ودبي" و"الأحمدي".
المدن ذات البصمة الكربونية الأكبر على مستوى العالم |
||
الترتيب |
المدينة |
الدولة |
01 |
"سيول" |
كوريا الجنوبية |
02 |
"جوانجتشو" |
الصين |
03 |
"نيويورك" |
الولايات المتحدة |
04 |
"هونج كونج" |
الصين |
05 |
"لوس أنجلوس" |
الولايات المتحدة |
06 |
"شنجهاي" |
الصين |
07 |
"سنغافورا" |
سنغافورا |
08 |
"شيكاغو" |
الولايات المتحدة |
09 |
"طوكيو"/"يوكوهاما" |
اليابان |
10 |
"الرياض" |
السعودية |
11 |
"دبي" |
الإمارات |
12 |
"ووشي" |
الصين |
13 |
"جوهانسبيرج" |
جنوب إفريقيا |
14 |
"طهران" |
إيران |
15 |
"موسكو" |
روسيا |
16 |
"لندن" |
بريطانيا |
17 |
"بنها" |
مصر |
18 |
"بكين" |
الصين |
19 |
"جاكرتا" |
إندونيسيا |
20 |
"الأحمدي" |
الكويت |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}