تعمل أفضل العقول في صناعة الطيران على مدار الساعة لابتكار أجيال جديدة من الطائرات القوية والأكثر فاعلية، في جهود تعني توسع الشركات في تقديم تجارب أفضل واستمتاع العملاء بوسائل راحة حديثة وأسعار تنافسية.
وبحسب تقرير لـ"التلغراف"، تعد عائلة "بوينج 787 دريملاينر" مثالًا جيدًا على أحدث ما توصلت إليه الصناعة اليوم، حيث تضمن تجربة فاخرة للركاب ومرونة وهيبة لشركات الطيران على الأداء البيئي الاستثنائي.
تتميز مقصورة "دريملاينر" بأنها أكبر من الطرازات السابقة، ومزودة بمدخل عريض وسقف مقوس يشبه القبة لإضفاء إحساس حقيقي بالمساحة الواسعة، وتضمن رحلة سلسلة، علاوة على السعة الكبيرة لمنطقة التخزين والمقاعد المريحة والنوافذ الكبيرة.
وبفضل التقنيات المتطورة فإنها تقلل استخدام الوقود بنسبة 20%، وتخفض تكاليف التشغيل بنسبة 15%، وبشكل عام التحديثات الأخيرة تجعلها أكثر موثوقية وأسهل في عملية الصيانة مقارنة بسابقاتها.
ظهور الروبوتات
- رغم أن "دريملاينر" كانت بمثابة هبة من "بوينج" لصناعة الطيران، ما زالت الشركة تبحث أيضًا عن المزيد من التطوير للوصول إلى طائرات المستقبل، يشكل ذلك تصور نماذج جديدة، والاستثمار في الأنظمة والعمليات التي من شأنها تحسين عملية التصنيع.
- حول تطور عملية الإنتاج، يقول كبير التقنيين لأبحاث وتطبيقات الأتمتة في "بوينج" البروفيسور "فيل فريمان" والمتخصص في مجال الربوتات الصناعية: يجب إهمال الروبوتات الصناعية التقليدية وعزلها عن الناس.
- تسمح الروبوتات المعاونة الجديدة بإجراء المزيد من العمل في نفس المساحة، وهذه ميزة كبيرة بالنسبة إلى صناعة الطيران، نظرًا لحجم المنتج النهائه وكمياته ومقدار العمل المطلوب إنجازه.
- ليست العمليات فقط التي تتحسن في صناعة الطيران وإنما أيضًا المواد المستخدمة، فعلى سبيل المثال يتألف النموذج "دريملاينر" من مواد تم اختيارها بناءً على تحليل هيكل الطائرة إضافة إلى بيانات الحمولة والبيئة.
- علاوة على ذلك، ساهمت الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأنظمة الطيران الحديثة، والديناميكا الهوائية المتقدمة، في تحسين كفاءة استهلاك الوقود والتشغيل التي تعتبر أمورًا حيوية للتحليق.
- يرجع الفضل لهذه التطورات أيضًا في إطالة مدى الرحلات، فحتى أقصر طائرات "دريملاينر" مدى يمكنها التحليق من لندن إلى سنغافورة أو بوينس آيرس دون توقف، والأهم من ذلك أن ضجيج عائلة "دريملاينر" هو 60% أقل من مستوى الطائرات التي تستبدلها.
- يقول "فريمان": في النهاية، سيؤدي التقدم في أتمتة المصانع إلى تركيز الميكانيكيين على وظيفتهم في تصنيع الطائرات بدلًا من تشغيل معدات الإنتاج الآلي، وستقوم الآلات بالمهمة المطلوبة، حتى لا يحتاج المهندسون إلى قضاء أسابيع في التدريب على كيفية استخدام الأتمتة.
- مع تحسن التكنولوجيا، سيكون هناك مجال لتقديم طائرات محسنة لشركات الطيران، جنبًا إلى جنب مع ضمان تجربة أفضل للركاب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}