نبض أرقام
11:05 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/01/05
2025/01/04

ملامح تُنبئ بقرب العصر الذهبي للطاقة المتجددة

2018/05/08 أرقام

على مدار السنوات القليلة الماضية كان هناك نقاش حي حول التأثير المتزايد لمصادر الطاقة المتجددة في تكلفة الوقود الأحفوري، لا سيما في توليد الكهرباء، ويرى البعض أن التهديد الذي تمثله محدودًا وأن الحصة التي ستستحوذ عليها من السوق بحلول عام 2040 ستكون ضئيلة نظرًا لارتفاع أسعارها واعتمادها على الدعم الحكومي.

 

من ناحية أخرى، يرى أصحاب وجهة النظر المقابلة أن الأسعار آخذة في الانخفاض بسرعة، وأن المصادر المتجددة ستسيطر على حصة كبيرة في توليد الطاقة، ولن يكون هذا التوسع على حساب الفحم فقط، بل سيشمل الغاز الطبيعي أيضًا، بحسب تقرير لـ"أويل بريس".

 

تغير سريع

 

 

- الحقيقة أن الأمور تتغير بسرعة كبيرة بسبب التطور التكنولوجي، وانخفضت تكلفة التعادل لمصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير، خاصة تلك التي تعتمد على الرياح والشمس.

 

- بلغ إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية من طاقة الرياح 540 جيجاواط نهاية عام 2017، ارتفاعًا من 93 جيجاواط في 2007، وبالنسبة للطاقة الشمسية ارتفعت قدرتها الإنتاجية إلى 405 جيجاواط من 100 جيجاواط في 2012.

 

- ولوضع هذه الأرقام في سياق أكثر وضوحًا، يجدر الإشارة إلى أن عام 2017 شهد تجاوز القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة الشمسية نظيرتها للطاقة النووية التي سجلت 403 جيجاواط نهاية العام الماضي.

 

- ما زال دور مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي هامشيًا، لكنه يتزايد بسرعة، وخلال العقود القليلة المقبلة، من المرجح أن تصبح منافسًا قويًا للنفط والغاز، وبحلول عام 2040 ستستحوذ على حصة ضخمة.

 

توسع كبير

 

 

- في الماضي، أدت التكلفة المرتفعة للطاقة المتجددة إلى عرقلة الاستثمارات الجديدة في القطاع، لكن بفضل تطورات التكنولوجيا، انخفضت تكلفة إنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية وتوربينات الهواء، وعزز ذلك القدرة التنافسية للقطاع ضد الفحم والغاز.

 

- في عام 2017، بلغ متوسط تكلفة الكهرباء من الألواح الشمسية في أمريكا (دون دعم) 54 دولارًا للميجاوات/ ساعة، ولطاقة الرياح بلغ 51 دولارًا، مقابل 49 دولارًا للغاز و66 دولارًا للفحم و174 دولارًا للطاقة النووية.

 

- خلال العام الماضي أيضًا، تمت إضافة 260 جيجاواط من القدرة الإنتاجية للطاقة، واستثمرت صناعة الطاقة المتجددة 280 مليار دولار لإضافة 150 جيجاواط من مصادر الشمس والرياح، مقابل 38 جيجاواط للغاز و35 جيجاواط للفحم.

 

- رغم انخفاض تكلفة الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة المختلفة، فإن القضية الحقيقية لهذه الموارد هي ما يحدث عند غياب الشمس أو هدوء الرياح، ما يجعل الطبيعة المتقطعة لتدفق الطاقة منها عقبة رئيسية.

 

- أنشأت شركة "تسلا" أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم في جنوب أستراليا العام الماضي، وهي خطوة من شأنها منع تكرار أزمة عام 2016 عندما انقطع التيار عن الولاية بأكملها، حيث ستحتفظ بالفوائض لوقت الحاجة.

 

الوقود الأحفوري يخسر عرشه!!

 

 

- يبدو أن هيمنة الوقود الأحفوري التي شكلت 85% من إجمالي مزيج الطاقة عام 2017، يزاحمها انتشار السيارات الكهربائية ونمو مصادر الطاقة المتجددة، ويأتي ذلك مدفوعًا بقلق متزايد إزاء انبعاثات الغازات الدفيئة.

 

- سيكون العقدان القادمان بمثابة تحد لقطاعات النفط والفحم والغاز الطبيعي، خاصة في مجال النقل والطاقة، علمًا بأن الفحم بدأ بالفعل رحلة التراجع في مزيج الطاقة، والدور سيأتي على الغاز الطبيعي.

 

- وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة "بلومبرج نيو إنرجي فاينانس" للأبحاث، ستحصل طاقة الشمس والرياح على حصة كبيرة من القدرة الإنتاجية العالمية بحلول عام 2040 مقارنة بما كانت عليه خلال عام 2016.

 

- من المتوقع ارتفاع حصتهما من 12% خلال 2016 إلى 46% بانتهاء العقد الرابع من القرن الجاري، في حين ستنخفض حصة الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة بشكل ملحوظ.

 

- بالتأكيد لا يمكن القضاء على استخدام الوقود الأحفوري في الحياة اليومية، وسوف يظل جزءًا لا يتجزأ منها لفترة طويلة قادمة، لكن يبدو أن العصر الذهبي للطاقة المتجددة قاب قوسين أو أدنى من البدء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.