نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس على ارتفاع بنسبة 0.2 % ليغلق عند 12103 نقاط (+ 25 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.6 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.75% أو 1.29 دولار، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.75% أو 58 سنتًا إلى 76.51 دولار للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية بنسبة 3.7%.

وصعد خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 2% أو 1.41 دولار، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.15% أو 83 سنتًا عند 73.96 دولار للبرميل، لترتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 4.75%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.35% أو 151 نقطة، فيما صعد  يوم الجمعة بنحو 0.8% أو 339 نقطة عند 42732 نقطة، ليقلص المؤشر الصناعي خسائره الأسبوعية عند 0.6%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بأكثر من 1% أو 28 دولارًا، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 0.55% أو 14.3 دولار عند 2654.7 دولار للأوقية، لكنها حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.85%.

وقال أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، إن سوق الأسهم السعودية بدأت عام 2025 بزخم مشجع، مُسجلةً ارتفاعاً بنسبة 2.05% في أسبوعها الأول بعد أدائها المُتراجع في عام 2024.

وأضاف عالم لـ أرقام، أنه ينتظر أن تكون هذه السنة إيجابية للسوق السعودي اعتباراً إلى عدة عوامل، بما في ذلك التوقعات بنمو اقتصادي هو الأقوى في المنطقة، وإمكانية خفض أسعار الفائدة أكثر، وكذلك الأساسيات القوية للشركات مع إدراجات جديدة منتظرة هذه السنة. في حين ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر نتائج الربع الرابع من العام الماضي، فإن الأداء القوي للشركات في الأرباع السابقة يُعطي أساساً للتفاؤل.

وتابع: ومع ذلك، تواجه السوق فرصاً وتحديات في المدى القريب. يُمثّل انتقال الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب عامل عدم يقين في السياسات المتوقعة، مما قد يؤثر على ديناميكيات التجارة العالمية وأسواق النفط. وهذا مهم بشكل خاص للمملكة العربية السعودية، خاصة بعد تعديلات الإنتاج التي أجرتها أوبك بلس في عام 2024 والتي أثرت على الإيرادات الوطنية.

وذكر أنه رغم أن التوقعات الأساسية للاقتصاد السعودي تبدو واعدة، مع مؤشرات إيجابية تُشير إلى فرص نمو في مختلف القطاعات، فإن الاستعداد لتقلبات السوق المحتملة في أوائل عام 2025 يبدو أمراً ضرورياً. ومن المرجح أن تؤثر التفاعلات بين عوامل داخلية و خارجية على أداء السوق في الفترة القادمة.

ومن الناحية الفنية، أفاد محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية بأن مؤشر تاسي أغلق عند مستوى 12102 نقطة، على ارتفاع من مستوى 11859 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار السوق إلى الاتجاه الإيجابي فإنه قد يجد مقاومة عند مستوى 12300-12400 نقطة كمستوى مهم. أما في حال عودة السوق في الأداء السلبي فمستوى الدعم القادم يتواجد عند 11850 نقطة.

وأشار إلى أن أداء القطاعات كان أغلبه إيجابياً خلال الأسبوع، حيث قاد قطاع البنوك هذا الأداء بقيادة بنك الراجحي بـ 7.18% ومصرف الإنماء الذي كان كذلك بأداء قوي بـ 4.76%، كذلك قطاع الاتصالات كان الآخر إيجابياً خلال الأسبوع مدعومة بشركات مثل مجموعة إس تي سي التي كانت على 1.74% خلال الأسبوع. أما أهم الأسهم ارتفاعا هذا الأسبوع فكان سهم شركة السعودية لإعادة التأمين بعدما وافقت هيئة السوق المالية السعودية على زيادة رأس مال الشركة مع تأكيد وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز على تصنيفها في الفئة A3 للقوة المالية للتأمين بنظرة مستقبلية إيجابية.