هناك 21 مليون عملة "بتكوين" متاحة للتعدين، تم إصدار بعضها بالفعل بينما لا يزال البعض الآخر قيد البحث والتطوير، وبمجرد تعدين هذا العدد لن يتم إنشاء أي وحدات جديدة من العملة الرقمية الأكثر شهرة وقيمة.
ويشكل ذلك تناقضا صريحا مع العملات الوطنية التقليدية التي تنمو باستمرار، ما يساعد الحكومات على دفع معدلات التضخم عبر زيادة المعروض النقدي، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض قيمة العملة، بحسب تقرير لـ"99 بتكوينز".
أما بالنسبة لـ"بتكوين" فلا تشهد انخفاضًا مشابهًا في قيمتها، والمفترض أنها ستصبح أكثر قيمة بمرور الوقت بفضل محدودية المعروض منها، وتراجع وتيرة إنتاجها، حيث ينخفض معدل تعدينها بمقدار النصف كل أربع سنوات تقريبًا.
وفي البداية كان يحصل العاملون في تعدين العملة الرقمية على 50 "بتكوين" في كل مرة يعالجون بها حزمة من المعاملات، لكن هذه المكافأة هبطت إلى 25 وحدة ثم 12.5 وحدة، وستبلغ 6.25 وحدة في 2020.
ويشار هنا لوجود بعض "البتكوين" المفقودة، التي تم تخزينها على أقراص صلبة قديمة لم يعد من الممكن تشغيلها، وبالتالي ليس من المتاح استعادة هذه العملات، ما يجعل العرض الكلي منها أقل من 21 مليون.
عملية التعدين
- تعدين "البتكوين" هو عملية يتم خلالها استخدام الحواسيب لحل خوارزميات معقدة، وعند حل تلك الخوارزميات تنشأ حزمة جديدة من المعاملات تضاف إلى الدفاتر الرقمية "بلوك شين" التي تعد سجلًا لجميع معاملات "بتكوين".
- كلما نفذت معاملة جديدة، يتم نشرها أولًا في الشبكة بأكملها ومن ثم إضافتها إلى "بلوك شين"، لذا فعمليات التعدين أمر حيوي لتحديد أسبقية المعاملات، فليست كل المعاملات قابلة للإضافة إلى خانة واحدة بالدفاتر الرقمية.
- يعني ذلك أن توقف المطورين عن عمليات التعدين قد يتسبب في انهيار نظام "بتكوين" بأكمله، ولتعويضهم عن المجهود الذي يبذلونه، يتم منحهم العملات الجديدة لكن هذا ليس كل شيء.
- يحصل المطورون أيضًا على الرسوم التي تفرض على جميع المعاملات التي أتموها وسجلوها داخل خاناتها، أي أن عمال التعدين يكافأون مرتين، الأولى عبر جني "البتكوين" والثانية عبر حصد الرسوم.
- من يدفع هذه الرسوم؟ أي شخص يطلب إجراء معاملة محددة، وبمجرد الموافقة عليها وإتمامها.
ماذا بعد التعدين؟
- في مرحلة ما في المستقبل، يرجح أن تكون في العام 2140، ستكون كل "البتكوين" المتاحة تم تعدينها، بمعنى أن 21 مليون وحدة من العملة الرقمية ستكون قد صدرت بالفعل ولن تكون هناك فرصة لإصدار المزيد.
- لكن ذلك لا يعني بالضرورة انهيار عالم "البتكوين"، فبجانب نظام المكافآت المتعلقة بالتعدين، يضمن بروتوكول العملة الرقمية للمطورين رسوم المعاملات السالف الإشارة إليها.
- حاليًا تمثل هذه الرسوم نسبة ضئيلة مقارنة بالحصول على 12.5 "بتكوين" مقابل معالجة حزمة واحدة من المعاملات، بيد أن الرسوم مرشحة للارتفاع مع تراجع المكافآت.
- في نهاية المطاف، ينبغي أن تصبح رسوم المعاملات قيمة بما يكفي لتشجيع المطورين على الاستمرار في التعدين، رغم عدم قدرتهم على إنتاج المزيد من "البتكوين" إلا أن تعويضهم بالأموال سيؤدي الغرض.
قيمة "بتكوين"
- كي تصبح رسوم المعاملات مربحة كفاية لتشجيع استمرار عمليات التعدين، ينبغي أن تواصل قيمة "بتكوين" الارتفاع، لا سيما أنها تتحلى بالصفات الداعمة لهذا الاتجاه على عكس العملات التقليدية المعرضة لخطر تآكل القمية.
- في يوليو/ تموز 2016، انخفض معدل زيادة المعروض من "بتكوين" بمقدار النصف، إلى 12.5 وحدة مقابل كل حزمة معاملات يتم معالجتها، وقبيل هذه الخطوة ارتفع سعر العملة الرقمية إلى 750 دولارًا من 450 دولارًا.
- يقول البعض إن ارتفاع السعر يرجع جزئيًا إلى خفض مكافأة التعدين إلى النصف، فيما يرى البعض الآخر بما أن هذه المكافأة معروفة مسبقًا فلا ينبغي أن تؤثر بشكل كبير على "بتكوين".
- مع ارتفاع "بتكوين" ستزداد رسوم المعاملات، لأن العملة الرقمية باتت أكثر قيمة، ولأن الناس على استعداد لدفع المزيد من الرسوم مقابل إتمام معاملاتهم بشكل أسرع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}