نبض أرقام
09:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

هل توشك أسعار الغاز الطبيعي على تحقيق طفرة جديدة في 2018؟

2017/12/13 أرقام

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي عند أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط بعد أن فقدت 8.8% من القيمة هذا الأسبوع و12% هذا الشهر، بسبب انخفاض الطلب الكلي مقارنة بالعام الماضي.

 

ولكن تقرير لـ "أويل برايس" يرى أن هذا الوضع لن يستمر لفترة طويلة، فهناك حافز رئيسي في سوق الغاز الطبيعي الذي يمكن أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع قريباً في عام 2018.

 

تراجع الأسعار

 

 

- يرجع السبب في انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي إلى فائض المعروض والطقس الحار بشكل غير عادي.

 

- تشير التوقعات بحلول نهاية العام إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي سينخفض ​​بنسبة 3% مع زيادة الإنتاج بنسبة 7%، وهذا هو السبب الرئيسي في تراجع السعر.

 

- لكن انخفضت التقديرات الفصلية لإنتاج الغاز الطبيعي مؤخراً حيث بلغت حالياً نحو 77.1 مليار قدم مكعبة يومياً في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، أي أقل من توقعات سابقة بلغت 84.6 مليار قدم مكعبة يومياً.

 

- على صعيد تأثيرات الطقس، فعلى افتراض أن فصل الشتاء سيكون عادياً وغير قارس البرودة، يجب أن تكون هناك قاعدة لدعم ارتفاع بطيء في السعر من حوالي ثلاثة دولارات لكل ألف قدم مكعبة.

 

- مع ذلك، هذا له جانب سلبي، حيث سيشجع ثبات السعر عند ثلاثة دولارات (أو ما يعادله بالعملة المحلية) بعض أعمال الحفر الجديدة نظرا لأنه مربح هامشياً في العديد من أحواض الحفر بهذا السعر.

 

- هذا لا يعني عدم وجود مؤشرات صعودية لأسعار الغاز الطبيعي الأمريكي في المستقبل، فيرى التقرير أن الواقع عكس ذلك تماماً.

 

اتجاه صعودي للغاز الطبيعي

 

 

- من المتوقع حالياً أن العوامل الخاصة بالمعروض في السوق والطقس ستوفر بيئة محسنة لارتفاع الأسعار فضلاً عن تزايد عمليات السحب من المخزونات، وكذلك ارتفاع الصادرات بنسبة تزيد على 20% على أساس سنوي.

 

- وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن البيانات الأسبوعية الإجمالية للطلب المحلي تظل عند أعلى متوسط خلال ​​تسع سنوات منذ أواخر فبراير/شباط.

 

- ينبغي الأخذ في الاعتبار أن الأمر يستغرق وقتاً أطول للتأثير على المعروض بسبب التغيرات الفعلية في عمليات الحفر.

 

- يرجع ذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن ما لا يقل عن 80-85% من نفقات حفر الغاز الطبيعي تكون مدفوعة مسبقاً، حيث أنفقت إحدى شركات التشغيل بالفعل الجزء الأكبر من أموالها قبل أن يخرج أي شيء من الأرض.

 

- ثانياً، يتدفق الإنتاج الأولي وخاصة من تكوينات الغاز الصخري والضيق في الأشهر الثمانية عشر الأولى، وبعد ذلك يظل تدفق الغاز منخفضاً ولكنه مستمر، مما يدفع الشركة لتقرير عدم إعادة حفر الآبار.

 

- يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال الجديد على نطاق عام لاستخدامه في توليد الكهرباء والاستخدامات الصناعية ووقود المركبات، وكل ذلك يشير إلى ارتفاع الطلب في المستقبل.

 

الصين والاعتماد على الغاز الطبيعي الأمريكي

 

 

- يتزايد طلب الصين على وجه الخصوص لشراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي مما ساهم في رفع الأسعار، وتخضع أسعار السوق المحلية للتنظيم الصارم من قبل الحكومة، ولكن تكلفة الإمدادات تولد عجزاً متزايداً في بعض المناطق.

 

- على عكس الولايات المتحدة، تعتمد الصين على الواردات لتلبية الطلب المحلي من الغاز، واضطرت مشكلة توازن الإمدادات الحادة "بكين" في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى توجيه أوامر لثماني مناطق بتنظيم ارتفاع أسعار الغاز وسط تزايد الطلب على التدفئة في فصل الشتاء والتحول من الفحم إلى الغاز.

 

- كان التجار الصينيون يشترون بضائع الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية، مما دفع الأسعار الفورية أعلى من أسعار شحنات الغاز الطبيعي المسال المرتبطة بالنفط في عقود التسليم طويلة الأجل.

 

- نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2015 بسبب ارتفاع الطلب الصيني وأسعار النفط القوية.

 

- ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الصينية في الفترة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول من هذا العام بنسبة 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

- أشارت بيانات الشحن الأولية إلى تسجيل واردات الغاز الطبيعي المسال الصينية رقماً قياسياً في نوفمبر/تشرين الثاني، متجاوزاً بذلك مستوى أربعة ملايين طن للمرة الأولى على الإطلاق، وكان الرقم القياسي الشهري السابق 3.7 مليون طن في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

 

- مع ذلك، رغم ارتفاع الواردات تعاني المناطق الصينية في الشمال من نقص في إمدادات الغاز لأسابيع، وتتوقع الصين تلبية احتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي والطاقة من خلال استغلال أكبر احتياطيات للغاز الصخري في العالم.

 

- مع استمرار تسارع الطلب، وخاصة مع انتقال "بكين" بشكل متزايد من الفحم إلى الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء، ستعتمد الصين بشكل متزايد على واردات الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يمثل ضمانة لارتفاع الأسعار مستقبلاً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.