مر ما يزيد على قرن من الزمان على استخدام محركات الاحتراق الداخلي، لتعلن "فولفو" عزمها التوقف عن الاعتماد على السيارات التي تعمل بالبنزين فقط، وهو قرار يتزامن مع تمتع المركبات الكهربائية بشعبية أكبر وأسعار أكثر تنافسية.
لكن طموح الشركة السويدية ربما يصطدم بالواقع غير المهيأ لتبني خططها في الوقت الحالي، إذ قالت المحللة لدى "Kelley Blue Book" للأبحاث وتقييم السيارات "ريبيكا ليندلاند": من الصعب الوصول للتكنولوجيا الأكثر ملاءمة للسيارات، وفكرة التخلي عن محركات الاحتراق الداخلي تمامًا مبالغ فيها.
وأضافت "ليندلاند" في تصريحات لـ"سي إن إن موني" إن العديد من العوامل ستحرك صناعة السيارات نحو اعتماد أكبر على المحركات الكهربائية، بما في ذلك القواعد البيئية الصارمة والاتجاه المتزايد نحو المركبات ذاتية القيادة، لكن التخلي عن المحركات التي تعمل بالبنزين سيكون صعبًا إن لم يكن مستحيلًا.
الربحية
- قد تكون قيمة شركة "تسلا" قريبة من "جنرال موتورز" وأكثر من "فورد" الآن، لكنها لم تسجل أرباحًا سنوية كما تفعل هذه الشركات التي تبيع ملايين السيارات التي تعمل بالبنزين وتجني إيرادات بمليارات الدولارات.
- مؤخرًا فقط أصبح بمقدور أي شخص الحصول على سيارة كهربائية مقابل سعر مناسب، بمقدورها السير لمسافة تزيد على 200 ميل (322 كيلومترًا) دون الحاجة لشحنها أثناء الرحلة.
- بدأ بيع السيارة "شيفروليه بولت" في أواخر العام الماضي، وسيبدأ بيع "تسلا 3" قريبًا، ومن المتوقع أن تتسبب السيارتان في خسائر لشركتيهما.
- ينبغي أن تنخفض تكلفة صنع السيارات الكهربائية في ظل تزايد الطلب على بعض مكوناتها الرئيسية مثل بطاريات "الليثيوم- أيون"، لكن ذلك لا يحدث بالسرعة الكافية كما حدث في صناعات أخرى، وبذلك لم يتمكن القطاع من بلوغ المستوى الذي يحفز الإنتاج الضخم.
كفاءة السيارات التقليدية
- أًصبحت السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي أكثر كفاءة بفضل التكنولوجيا الجديدة، لذا من المستبعد أن تنص القواعد التنظيمية على التخلي عنها.
- لهذا السبب لن تتمكن حتى "فولفو" رغم إعلانها الأخير من التخلي التام عن المحركات التي تعمل بالبنزين، وسترتكز خطط الشركة السويدية مستقبلًا على بيع السيارات الهجينة وليس الكهربائية كليًا.
- تصل مبيعات "فولفو" العالمية إلى نحو 500 ألف سيارة سنويًا، وحتى لو نجحت في الوصول لمستهدفها البالغ 800 ألف بحلول عام 2020، سوف يمثل ذلك 1% فقط من مبيعات القطاع على مستوى العام.
- لذا يقول محللون: لو أن هذا الإعلان صدر عن "فولكس فاجن" أو "تويوتا" أو "جنرال موتورز" لكان له أثر بالغ، وعلى أي حال ربما تتحرك هذه الشركات في نفس الاتجاه لكنها لن تحقق المستهدف منه في أي وقت قريب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}