أصبح الدولار الأمريكي في العصر الراهن العملة العالمية الأولى ويحظى باعتراف في كل أرجاء الأرض، لكن كثيرا ممن يحملونه يجهلون نشأته وتطوره.
وأعد موقع (فيجوال كابيتالست) تقريرا مفصلا عن تاريخ الدولار سرد فيه مراحل تطور التعامل المالي في أمريكا الشمالية منذ احتلال الإنجليز البلاد وحتى القرن العشرين.
قبل الدولار
- خلال الفترات الاستعمارية في "أمريكا البريطانية" كان الجنيه والشلن والبنس صور النقد الوحيدة رغم سعي بعض الولايات لطبع نقود ائتمانية لسد الديون أو لتمويل حروب.
- كان النقد العيني نادرا في أغلب الأحوال واستخدم الناس التبغ وجلد السمور لتقييم البضائع في مناسبات وأماكن عديدة.
- نظرا لندرة سك العملات، انتشرت في المستعمرات عملات معدنية أجنبية منها الدولار الإسباني، وهو سبب سيادة الدولار في النهاية وليس الجنيه الذي استعمله الاستعمار الإنجليزي.
عملة "كونتننتال" الفاشلة
- خلال الثورة الأمريكية في عام 1775 طبع الكونجرس القاري (كونتننتال كونجرس) عملة ورقية عرفت باسم "كونتننتال" للمساعدة في تمويل الحرب.
- بالغت الحكومة في طبع "الكونتننتال" لدفع تكاليف الحرب وتضاءلت قيمته بمرور الوقت.
- بعد خمسة أعوام من التضخم المتواصل أصبحت قيمة عملة الكونتننتال 2.5 في المائة فقط من قيمتها الاسمية، ومن هنا انتشرت عبارة "لا يساوي كونتننتال" في الثقافة الأمريكية.
- كتب الدستور الأمريكي وتضمن فقرة تشترط عدم تكرار فشل الكونتننتال الذريع.
مولد الدولار
- جعل قانون سك النقود في عام 1792 الدولار الأمريكي معيارا للمال، وربط التشريع قيمة الدولار الأمريكي بالدولار الفضي الإسباني الذي كان واسع الانتشار آنذاك.
- سن القانون عقوبة الإعدام على من يثبت تورطه في غش العملات المعدنية الذهبية والفضية.
- حتى عام 1857 كانت العملات الأجنبية التي تصل من بريطانيا والبرتغال وفرنسا وإسبانيا مقبولة من الناحية القانونية.
- في الفترة من ثلاثينات القرن التاسع عشر وحتى الستينيات من نفس القرن وفي ظل قلة القواعد المصرفية أصدرت العديد من بنوك الولايات عملاتها الورقية الخاصة وكانت جميلة الشكل لكن عديمة القديمة.
- قبل الحرب الأهلية وصل عدد الأموال الورقية المتداولة إلى عشرة آلاف نوع.
في الحرب الأهلية وبعدها
- كانت فئة العشر دولارات أول عملة ورقية رسمية تطبع لتمويل الحرب الأهلية عام 1861، ولنقص العملات المعدنية بدأت الحكومة في طبع أول أوراق من "الكسور" مثل ثلاثة سنتات وخمسة سنتات.
- في تلك الفترة كان التزوير مشكلة كبيرة وواسعة الانتشار لدرجة أن ثلث الأوراق المالية المتداولة في ذلك الوقت كانت مزورة.
- تشكل جهاز حرس الرئاسة أو ما يطلق عليه الخدمة السرية لمكافحة تزوير العملة في عام 1865، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر زادت القوانين والإجراءات الرادعة للتزوير إلى أن انحصر في الوقت الراهن إلى نسبة 0.01 في المائة من الأوراق المتداولة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}