توقع رجل الأعمال والمستثمر السياحي عبدالمحسن الحكير أن تشهد جازان طفرة في الاستثمارات السياحية خلال الفترة المقبلة.
وطالب في حوار مع (عكاظ) بمناسبة انعقاد منتدى جازان الاقتصادي بأخذ رأي المستثمرين في القطاع السياحي عند إصدار أنظمة متعلقة بهذا القطاع الحيوي.
وتمنى أن يصدر صندوق التمويل السياحي قريبا لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في السياحة بمختلف المناطق.
*كيف تنظرون إلى مستقبل الاستثمار في منطقة جازان بعد أن حظيت بمشاريع كبرى في السنوات الأخيرة؟
- إن الاستثمار في جازان قادم وبقوة وبسرعة شديدة، وكلامي هذا نابع من خبرة 50 عاما في مجال السوق وثمرة جهود قدمتها في خدمة بلدي، التي جعلتني على يقين أن جازان سيكون لها شأن كبير خلال أشهر قريبة جدا، خاصة أنها تتميز بالكثير من المقومات اللازمة لإنجاح القطاع السياحي، وقبل ذلك فإن أهلها أهل كرم ومهارات ومواهب.
*تفاؤلكم بمستقبل السياحة في جازان إلى ماذا يستند؟
- أنا شخصيا متفائل بجهود أمير جازان في إنجاح المنتدى الاقتصادي، ومتأكد أن منطقة جازان ستكون وجهة سياحية وصناعية لرجال الأعمال، فما شاهدته من اهتمام وتسهيلات ومواقع لم أرها في أي منطقة أخرى، وقد لمست من الأمير محمد بن ناصر حبه الشديد للمنطقة وأهلها، ورغبته في أن يراها مدينة تحاكي مدن العالم في مختلف المجالات، ولمست من سموه رغبته الشديدة في توفير فرص عمل لشباب المنطقة، حتى يبقوا بين أهلهم وفي مدينتهم.
*لا يزال غالبية رجال الأعمال يتخوفون من الاستثمار بعيدا عن جدة والرياض والشرقية.. فما رأيكم في هذا؟
- ليس خوفا وإنما رجل الأعمال دائما يبحث عن الربحية، ولكن في ظل ما تشهده جازان من نمو وتوفر البنية التحتية تأكد أن رجال الأعمال سيتنافسون على تنفيذ المشاريع بالمنطقة.
*طالبتم بتطوير التشريعات والأنظمة، والعمل على توفير قواعد معلومات.. لماذا؟
- وما زلنا نطالب بهذا الأمر، فالأنظمة الموجودة وفي ظل التقدم الكبير في قطاع الاقتصاد تقف عائقا للتنمية، ولذلك من الضروري أن تجدد تلك الأنظمة كل 5 سنوات، بما يسهل للمستثمر أن يتشجع ويدخل في العديد من المشاريع التي يعود نفعها أولا وأخيرا على الوطن والمواطن، فالشراكة مطلوبة بين من يشرع هذه الأنظمة والمستثمرين.
*أيضا طالبتم بتحديث الجوانب التنظيمية والإجرائية.. لماذا؟
- القطاع السياحي كنز كبير، ومدخولاته كثيرة وهو نشاط مهم لأي دولة في تنمية مواردها الاقتصادية، وكثير من الدول تعتمد في ميزانياتها على قطاع السياحة، ومن هذا المنطلق من الضروري أن نهتم بهذا القطاع وأن نركز الخدمات فيه.
* لكن هناك من يرى أن مشكلة السياحة في المملكة تكمن في ارتفاع الأسعار والخدمات؟
- ارتفاع الأسعار الذي تتحدث عنه لن يحكمه إلا تحديث الأنظمة، فالموجودة حاليا لا تشجع على السياحة، فقد قضيت 25 عاما رئيسا للجنة الوطنية للسياحة، وعملنا الكثير في ذلك الوقت دون أن نحقق ما كنا نريده، فالله حبانا ببلد تعتبر قارة وغنية بكافة الموارد الطبيعية المختلفة من منطقة لأخرى وفي بعض المناطق تختلف الموارد من مدينة لأخرى، مثل جازان، التي حباها الله بالبحر والجزر والزراعة والجبال والطبيعة.
ومن واقع خبرة ودراسات أؤكد أن كل مليون ريال يستثمر في خدمات السياحة يوفر 15 وظيفة، في المقابل كل مليون يستثمر في الصناعة أو الزراعة يستحدث 3 وظائف.
إذن نحن أمام تحد كبير، لا بد أن ندعم السياحة، وأن نذلل لها الفرص البعيدة عن العراقيل.
*تطالبون منذ فترة بإنشاء صندوق للتمويل السياحي.. ماذا أثمرت تحركاتكم في هذا الخصوص؟
- ننتظر أن نسمع عن صدور صندوق تمويل الاستثمار في السياحة، أسوة بالصناديق الأخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}