أفاد الدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في «تبريد» أن الشركة تمتلك وتدير، عبر محفظتها 91 محطة لتبريد المناطق في ستّ دول، انطلاقاً من سوقها الأساسية في دولة الإمارات، إلى جانب عملها في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومصر، وصولاً إلى الهند في الآونة الأخيرة.
د.يوسف الحمادي
وقال د. الحمادي في حديث لـ«الخليج»: نحرص في «تبريد» على تزويد عملائنا بخدمات التبريد المستدام، والتي تضمن لهم تحقيق النموّ والتطوّر في مجالات الصناعة والتجارة وعلى الصعيد الاجتماعي. وأفتخر بالقول إن «تبريد» تعتبر جزءاً أساسياً من حياة الأفراد، حيث تقوم محطاتنا بتوفير أكثر من 1.3 مليون طن من التبريد المستدام للمجتمعات التي نعمل بها، ولدينا الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لرفع كميات التبريد المطلوبة استجابة للطلب المتزايد على التبريد، لا سيما مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف.
وحول مفهوم تبريد المناطق، وفوائده الرئيسية، أجاب بالقول: «تعتمد منظومة تبريد المناطق على محطة مركزية يتمّ فيها إنتاج المياه المبرّدة وتوزيعها على المباني والمنشآت في المناطق التي نخدمها، وذلك عبر شبكات أنابيب تحت أرضية معزولة. يدخل الماء المبرد في أنظمة تكييف الهواء الخاصة بالمباني السكنية، أو الفنادق، أو مراكز التسوق، أو المستشفيات وحتى ناطحات السحاب، حيث يستمتع الأفراد بالهواء المبرد بفضل درجة الحرارة المنخفضة للماء والتي تصل إلى 4 درجات مئوية، ثم يعود الماء إلى المحطة المركزية ليتم تبريده مرة أخرى ويكرر دورته داخل الشبكة لضمان استمرارية خدمات التبريد.
الأثر على البيئة
وأضاف د.الحمادي: «تتميز منظومة تبريد المناطق عن أنظمة تكييف الهواء التقليدية بفوائدها المتنوعة وأثرها الإيجابي على البيئة وحياة الأفراد، بالإضافة إلى تمكين تطور المجتمعات. ونظراً لكفاءتها في استخدام الطاقة، تعتبر صناعة تبريد المناطق جزءاً رئيسياً من الحل في مواجهة الاحتباس الحراري، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على التبريد في جميع أنحاء العالم، حيث تعمل على خفض استهلاك الطاقة لغايات التبريد بنسبة تقارب الـ 50% مقارنة بالتبريد التقليدي، وبالتالي تحدّ من إطلاق ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية كلّ عام، بما يدعم الجهود الحكومية لتحقيق الحياد الصفري».
وتابع بالقول: «من الجدير ذكره أن صناعة تبريد المناطق تعتبر الخيار الأمثل للمطورين العقاريين، حيث تختزل الحاجة لتركيب مبردات خاصة بكل منشأة، الأمر الذي يتيح لهم فرصة الإبداع في التصاميم المعمارية خارج الأطر التقليدية واستغلال المساحات بشكل أفضل لتحقيق قيمة مالية أعلى للمشاريع. وكمثال على ذلك، فقد أتاح مفهوم تبريد المناطق إمكانية تصميم برج خليفة في دبي، ومتحف اللوفر في أبوظبي وفق الأسلوب الذي نراه اليوم، والذي ما كان ليتحقق دون مفهوم تبريد المناطق».
الخيار العملي
وشدد د. الحمادي على أن هناك طلباً متزايداً وبوتيرة متسارعة على خدمات التبريد عالمياً نتيجة لارتفاع أعداد السكان والارتفاع في درجات حرارة الكوكب. وبالتالي، يعتبر تبريد المناطق الخيار العملي الوحيد أمام الدول المتأثرة بهذه المتغيرات لتلبية الطلب وتمكين مجتمعاتها من النموّ والتطور، بالإضافة إلى تمكينها من تحقيق مستهدفات الاستدامة.
واختتم بالقول:«وعلى هذا الأساس، تتبع «تبريد» استراتيجية توسّع نحو مناطق جديدة، مع التركيز على منطقة جنوب شرق آسيا، وذلك بالتوازي مع مواصلة تطوير أسواقنا الحالية مثل؛ مصر والهند ودول مجلس التعاون الخليجي».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}