قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي للتأمين أشرف بسيسو إن عمليات الاندماج والاستحواذ التي جرت في السنوات الخمس الأخيرة بين شركات التأمين في البحرين أسهمت في خلق كيانات أكبر تتمتع بقدرة وكفاءة مالية أعلى وقادرة على المنافسة على مستوى أكبر وأيضًا تقديم خدمات أكثر كفاءة وتنافسية للعملاء.
وأضاف بسيسو في تصريح لـ «الأيام الاقتصادي» إن سوق التأمين في البحرين صغير، ويضم عددًا كبيرًا من الشركات، وهو ما يسمى في المصطلح التأميني Fragmented، وهو ما دفع أكثر نحو الاستحواذ والاندماج بين هذه الشركات.
واعتبر أن نجاح الاندماجات يعتمد على عنصرين، الأول يتعلق بالشركة ذاتها، إذ يجب أن يكون التنسيق والترتيب والتخطيط للاندماج من طرف الشركة على أعلى مستوى، والثاني يعتمد على توافر الفرص الملائمة للاندماج من ناحية الاقتصاد والسوق، مشيرا في هذا الإطار إلى «دعم من الجهات الرقابية وتوجه نحو حصول الاندماجات في البحرين لوجود عدد كبير من الشركات الصغيرة».
وقال: «نجاح الاندماجات بين شركات التأمين في البحرين على الأقل بحسب خبرة سوليدرتي كان بسبب التخطيط السليم، بالإضافة إلى دعم المصرف المركزي والجهات الرقابية، إلى جانب وجود المعايير والبيئة المناسبة التي تسهل هذه الاندماجات».
وحول الفائدة المرجوة من الاندماج بين شركات التأمين قال بسيسو: «إن نتائج الاندماج تحصد بعد فترة، ولكن من خلال البوادر الأولية يمكن القول إن النتائج مبشرة»، وأضاف «نحن في سوليدرتي أجرينا أربع اندماجات في البحرين، أولها كان في عام 2018 إلى شركة الأهلية للتأمين، والبوادر مشجعة والحمد لله، وشركة سوليدرتي نتائجها واضحة، فنحن حاليًا من أكبر الشركات في البحرين ونتائجنا من ناحية الأقساط ومن ناحية الربحية تنمو سنة عن سنة، بالإضافة إلى أننا نستشعر تحسنًا في العوائد وهذا والفضل في ذلك يعود بجزء كبير منه إلى الاندماجات».
تدريب الموظفين
وحول توجيهات مصرف البحرين المركزي لشركات التأمين بإنشاء وحدة اكتوارية داخلية، وتدريب الموظفين بشكل جيد على التعامل مع المستفيدين من وثائق التأمين، وغيرها، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي للتأمين بالقول: «نحن نأخذ كل توجيهات مصرف البحرين المركزي على محمل الجد، وللإنصاف يوجد تعاون وتنسيق عالي المستوى بين قطاع التأمين ومصرف البحرين المركزي، ونحن نرى أن كل هذه التوجيهات والتعليمات التي تصدر تصب في مصلحة السوق»، وأضاف «صحيح أنها تتطلب جهدًا أكبر من الشركات بلا شك، ولكنها في النهاية تتماشى مع مصلحة السوق، لذلك نحن نتعامل معها بكل إيجابية وجدية».
وأشار بسيسو بشكل خاص إلى الحرص على تدريب موظفي شركات التأمين على التعامل باحترافية كاملة مع حملة وثائق التأمين، وشرح مختلف تفاصيل تلك الوثائق لهم، وبيان ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، إضافة إلى تلبية مختلف المطالب التأمينية للمتعاملين.
معيار «IFRS 17»
وفيما يتعلق بتطبيق شركات التأمين لمعيار المحاسبة IFRS 17 وفقًا لمتطلبات مصرف البحرين المركزي، قال بسيسو: «هذا معيار عالمي وقد اعتمدته جميع الشركات حسب توجيهات المصرف المركزي باستثناء شركات التكافل التي تتمتع بخيار أن تؤجل اعتماد هذا المعيار حتى بداية شهر يناير لعام 2025 القادم، ولكن نحن في سوليدرتي اعتمدناه، فهو معيار عالمي ويطبق على الجميع سواءً في البحرين أو خارج البحرين».
وأضاف «طبعًا نحن عملنا على مدى ثلاث سنوات للتحضير لاعتماد هذا المعيار، سواءً من ناحية تغيير الجدولة، وتغيير النظام المحاسبي والنظام التقني، وهذا جزء من عملنا والحمد لله وصلنا إلى مرحلة جيدة جدًا، وفي البحرين معيار IFRS 17 مطبق بالنسبة للجميع».
وأوضح أن المعيار يغير بعض طرق المحاسبة وبعض التصنيفات لبعض الأمور التأمينية بهدف أن تكون أقرب إلى التقارير المالية للبنوك وأن تكون أكثر وضوحًا وشفافية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}