قال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتغلوب»: «إن صفقة استحواذ «أدنوك» على حصة شركة «أو سي أي» البالغة 50%، مقابل 3.62 مليار دولار، تدعم خطط الشركة المستقبلية للنمو، وتجعلنا عنصراً رئيسياً في خريطة طريق «أدنوك» الطموحة، وستُمكننا من الاستفادة بشكل أكبر من موارد أدنوك وخبراتها وعلاقاتها، لتحقيق فرص نمو جديدة، خاصة في الأسواق الناشئة للأمونيا النظيفة والهيدروجين الأزرق».
أضاف الحوشي في مقابلة مع «الخليج»: «متحمسون للفصل التالي في مسيرة «فيرتيغلوب»، في ضوء صفقة الاستحواذ، التي بموجبها ستصبح أدنوك المساهم المالك لحصة الأغلبية في الشركة بملكية إجمالية تبلغ 86.2%، خلال عام 2024، وذلك بعد استكمال جميع الشروط القانونية واللوائح التنظيمية اللازمة، بما في ذلك الموافقات المتعلقة بمكافحة الاحتكار».
وفي أواخر 2023، أعلنت «أدنوك» اتفاقية تستحوذ بموجبها على كامل حصة «أو سي أي» في «فيرتيغلوب»، بحيث تصبح «أدنوك» المساهم المالك لحصة الأغلبية في «فيرتيغلوب».
وإضافة إلى القيمة المدفوعة، تتضمن الاتفاقية «آلية لاكتساب الأرباح» لمصلحة «أو سي أي»، للسنتين الماليتين 2024 و2025، تكون مرتبطة بتسعير السلع وأداء التدفق النقدي الحر لأعمال «فيرتيغلوب»، خلال هذه الفترة المحددة.
وبيّن الحوشي: «ستكون أولوياتنا هي مواصلة استكشاف إمكانات جديدة في منتجاتنا الرئيسية من اليوريا والأمونيا، وتسريع التحول نحو فرص جديدة على صعيد الأسواق والمنتجات، مع زيادة التركيز على الأمونيا المستدامة، وخلق القيمة للمساهمين. متوقعاً أن تحقق الشركة وفورات في معدل التشغيل بقيمة 50 مليون دولار (183.5 مليون درهم)، بنهاية عام 2024، وذلك في إطار مبادراتها لخفض الكلفة.
مضيفاً: «لقد أحرزنا تقدماً إيجابياً للغاية على هذا المستوى، حيث أطلقنا، عام 2023، برنامجاً لخفض الكلف وتحسين هيكل الكلفة، بهدف تعزيز مركزنا على منحنى الكلفة العالمية، وقد تم تحقيق 51% من الوفورات السنوية المستهدفة، قبل نهاية 2023».
وأكد أن خطة تحسين التصنيع للشركة تسير على المسار الصحيح لتحقيق الكفاءة التشغيلية وكفاءة الكلفة، بحلول عام 2025، متوقعاً أن يسهم ذلك، مع قاعدة أصول الشركة الحديثة نسبياً ومعدلات الاستخدام الجذابة، في مساعدتها على تحقيق أهدافها للنمو وتعزيز الاستدامة وخفض الكلفة».
أسواق النيتروجين
وعلى صعيد توقعات «فيرتغلوب» المستقبلية لأسواق النيتروجين، بيّن الحوشي: «تظل التوقعات بهذا الشأن إيجابية، مدعومة بأساسيات تزايد الطلب في القطاع الزراعي، والطلب الناشئ على الأمونيا، وهناك أيضاً إمكانية، على المدى المتوسط، لزيادة طلب كبيرة على استخدام الأمونيا في مجالات جديدة مثل استخدامها كوقود لتوليد الطاقة، خاصة في اليابان وكوريا».
وتابع: «يمكن أن يسهم هذان السوقان في زيادة الطلب على الأمونيا ما بين 6 إلى 9 ملايين طن، بحلول عام 2030، وقمنا، في ظل مستوى الطلب القوي في الربع الأخير من عام 2023، بتهيئة أعمالنا والتركيز على خدمة أسواق الاستيراد الرئيسية معتمدين على المواقع الاستراتيجية لمرافقنا».
وأردف قائلاً: «بالنظر إلى المستقبل، تتمثل استراتيجيتنا في مواصلة الموازنة بين توزيعات الأرباح وبين الإنفاق على المشاريع المنتقاة ذات القيمة المضافة، كما أن قيام «ستاندرد آند بورز» و«فيتش» بوضع شركة «فيرتيغلوب»، تحت المراقبة الائتمانية الإيجابية، في انتظار استكمال نقل الملكية إلى أدنوك، يعزز مكانتنا ويرفع تصنيف درجتنا الاستثمارية، ويدعم نهجنا المتوازن نحو النمو».
تعزيز الاستدامة
وأوضح الحوشي: «باعتبارنا أكبر مصدر بحري لليوريا والأمونيا في العالم، ومن أوائل الشركات التي تعمل على إنتاج الأمونيا المستدامة، فإننا نأخذ تحدي المناخ على محمل الجد، ونلتزم بلعب دور حيوي في تقليل البصمة الكربونية لعملياتنا، مع تلبية الطلب المتزايد على منتجات الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون».
مضيفاً: «لعل خير مثال على ذلك قيامنا بتطبيق تقنية (CycloneCC)، التي طورتها شركة «كربون كلين»، وهي شركة تتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات في تصميم وبناء وتشغيل أنظمة التقاط الكربون للقطاعات التي يصعب تقليل انبعاثاتها الكربونية.
وأشار إلى أن: «تطبيقنا لهذه التقنية، يهدف إلى خفض كلفة التقاط الكربون من مصدر الانبعاثات داخل منشآتنا الصناعية، ويصل حجمها إلى نصف حجم وحدات التقاط الكربون التقليدية». وشدد الحوشي على أن «فيرتغلوب» تحرز تقدماً كبيراً في المشاريع والمبادرات الأخرى التي تركز على الاستدامة، ويشمل ذلك التنويع المستمر في منتجاتنا، من خلال وقود عادم الديزل، وهو منتج صناعي يستخدم لتقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة من محركات الديزل. وقد شهدنا زيادة في الطلب على هذا المنتج في أوروبا، بسبب القوانين الصارمة للحد من الانبعاثات، وقد نجحنا في تعزيز قدرتنا على تلبية هذا الطلب».
وأكد مواصلة الشركة اتخاذ خطوات مهمة لدعم جهود التحول العالمي للطاقة وتطوير اقتصاد الهيدروجين. فعلى سبيل المثال، تشهد اليوم زخماً إيجابياً في مشروع تعزيز لإنتاج الأمونيا المنخفضة الكربون بطاقة مليون طن سنوياً بدولة الإمارات».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}