أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الثلاثاء أنّ قيمة الأضرار التي لحقت بقطاع التراث والثقافة في أوكرانيا من جرّاء الحرب بلغت 3.5 مليار دولار بينما خسرت البلاد منذ بدء الغزو الروسي ما مجموعه 19 مليار دولار من عائدات الترفيه والفن والسياحة.
وكانت المنظمة ومقرّها باريس أعلنت في نيسان/أبريل 2023 أنّ تقديراتها لقيمة الأضرار التي لحقت بقطاع التراث والثقافة في أوكرانيا بعد عام تقريباً من بدء الحرب بلغت 2.6 مليار دولار، بينما بلغت خسائر قطاعات السياحة والفن والترفيه في البلاد يومها ما مجموعه 14.6 مليار دولار.
وفي تقريرها الصادر الثلاثاء أوضحت اليونسكو أنّها حدّدت خمسة آلاف موقع دمّرت في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022، بينها 341 موقعاً ثقافياً تضرّر، مقارنة بـ248 موقعاً في نيسان/أبريل 2023.
وتضرّر بالقصف الروسي خصوصاً موقعان مدرجان على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي هما المركز التاريخي لمدينة لفيف (غرب) ونظيره في أوديسا (جنوب).
ونوّهت كيارا ديزي بارديشي، ممثلة اليونسكو في أوكرانيا، إلى الضرر الكبير الذي لحق بكاتدرائية التجلّي في أوديسا بسبب غارة روسية في تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى أنّ هذه الكنيسة هي "رمز للمجتمع بأكمله".
ويعود تاريخ بناء كاتدرائية التجلي لأكثر من 200 عام وقد دمّرها السوفيات في 1936 قبل أن يعاد بناؤها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بفضل تبرّعات.
وتمّ تكريس الكاتدرائية في 2010 من قبل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل.
وأعربت بارديشي عن أسفها لأنّ الكاتدرائية لها "قيمة دينية وروحية للمدينة وللمجتمع" ولكنّها لم تعد قابلة للاستخدام من قبل المجتمع.
وتضمّ قائمة التراث العالمي لليونسكو ثمانية مواقع في أوكرانيا، سبعة منها هي مواقع ثقافية والثامن هو موقع طبيعي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}